شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سكان مرحلة التهجير الثالثة بـ”رفح” بين أمل البقاء وقصف إف 16

سكان مرحلة التهجير الثالثة بـ”رفح” بين أمل البقاء وقصف إف 16
بدأت التصريحات الرسمية تؤكد تنفيذ المرحلة الثالثة من عمليات التهجير القسري بمدينة رفح المصرية ،ما دفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم والبحث عن بديل في مدينتي العريش وبئر العبد.

 بدأت التصريحات الرسمية تؤكد تنفيذ  المرحلة الثالثة من عمليات التهجير القسري بمدينة رفح المصرية؛ ما دفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم والبحث عن بديل في مدينتي العريش وبئر العبد، ولكن الأهالي فوجئوا بقوات الجيش تبدأ بحفر قناة مائية على طول الشريط الحدودي وتصريحات من العاملين بمجلس مدينة رفح ومصادر قبلية تشير إلى تجميد تنفيذ المرحلة الثالثة وأنباء تفيد باحتمالية التوقف عنها والاكتفاء بكيلو ومائتي متر فقط كمنطقة عازلة.

وتشهد بعض مناطق المرحلة الثالثة كحي طويل الأمير وحي الرسم وبلعة غرب رفح قصف متكرر بطائرات إف 16 كان آخره أمس؛ حيث قامت طائرات إف 16 بقصف مسجد الأمير بحي طويل الأمير؛ مما أدى لإصابة اثنين اصابات خطيرة وتدمير 4 منازل وتضرر عدد من منازل الحي.

بدأت عمليات حصر منازل المرحلة الثالثة في يونيو الماضي والتي تشمل 1215 منزلاً تتضمن حي الإمام علي وحي الأحراش وحي طويل الأمير وجزءًا من قرية الماسورة وعددًا من المؤسسات الحكومية، كالبريد والسنترال ومصلحة الكهرباء ومدرسة الإمام علي والتي ضمت معها طلاب مدرسة رفح والتي تم هدمها في المرحلة الأولى والوحدة الصحية بحي الأحراش.


ويقول أحد سكان المرحلة الثالثة، رفض ذكر اسمه: عندما جاء الجيش لحصر منزلنا كان الضباط يقولون لنا إن التنفيذ سيكون في منتصف رمضان، وبعضهم قال لجيراننا إن التنفيذ سيكون بعد العيد مباشرة، فأخلينا المنزل وأسرعنا واشترينا شقة بالعريش خوفًا من غلاء الأسعار وقت التنفيذ، ونقلنا أبناءنا من مدرستهم برفح لمدرسة بالعريش، ولكن الآن نحن نادمون ونفكر في العودة ولكننا نخاف أن يقوموا بالتنفيذ بعد أن نعود، لا ندري وضعونا في حيرة فالجيش لا وعود له.

ويعلق محمد الشاعر من سكان المرحلة الثانية المهجرة: عند تنفيذ المرحلة الثانية جاءت التصريحات تطالب الأهالي بالخروج، كان ذلك في يناير الماضي وقتها كانت موجه شديدة من الشتاء والأمطار وامتحانات أبنائي، غادرنا المنزل ومع ذلك لم يتم هدمه فعليًّا إلا في آخر شهر مارس لبطء عمليات التنفيذ، فلماذا قالوا لنا اخرجوا ما داموا لن يقوموا بالهدم، هم فقط يريدون ضمان رحيل الأهالي ولا يهم متى التنفيذ.

ويصف راشد أبو مليح من سكان حي طويل الأمير الوضع قائلاً: عندما سمعنا بالقناة المائية ووقف المرحلة الثالثة قررت أمي أن تعود لمنزلنا بالحي بعدها قاموا بقصف حي الرسم وهو قريب من منطقتنا فعادت أمي للعريش مرة أخري وبالأمس القصف كان بالحي.

وبينما يبحث سكان المرحلة الثالثة على أمل بالبقاء في منازلهم وأراضيهم يأتي القصف ينتزعه منهم مجددًا، ومن يقاوم القصف ويصر على البقاء يجد نفسه يعيش في ظل غياب تام لكل الخدمات من مياه وكهرباء وحظر يمنعهم من إسعاف مرضاهم، فكل الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش تدفع بهم إلى مصير واحد، الرحيل فقط.

 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023