في لفتة طيبة من الصحف الألمانية خصصت صحيفتي “بيلد” و”بي زد” أمس الأربعاء 9 أغسطس ملفا من 4 صفحات باللغة العربية تحت عنوان “مرحبًا بكم في برلين” لتعريف اللاجئين بمناطق الإيواء والخدمات الأساسية التي ستقدم لهم، وحمل الملف حملة توعية وإرشادات للمهاجرين كما أورد الكلمات المهمة التي يحتاجونها وترجمتها من اللغة العربية إلى الألمانية،كما خصصت صحيفة”فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ” زواية رئيسية لدعم قضية إغاثة اللاجئين في ألمانيا.
صعوبة حصر أعداد اللاجئين
نشر موقع “دويتشه فيليه” الألماني تقريرًا عن أعداد اللاجئين السوريين وأصولهم التي قدموا منها من سورية إلى ألمانيا
وقال التقرير إن “البيانات الرسمية الألمانية لأعداد السوريين اللاجئين المسجلين في دوائرها ليس بالعدد الذي يروج له” مشيراً إلى أن مصادر إعلامية ألمانية بيّنت “أن أعداد اللاجئين في ألمانيا باتت تتزايد كل ساعة تقريباً، ما يجعل أمر وضع أرقام ثابتة أمراً أقرب إلى المستحيل”.
وتحدث التقرير عن دراسة حديثة أعدها المكتب الاتحادي الألماني للاجئين والهجرة ومقره مدينة نورنبيرغ بينت لمحة أكبر عن طبيعة المهاجرين القادمين لألمانيا، لاسيما السوريين منهم، والذين شكلوا بحسب الدراسة، الشريحة الأكبر لأعداد طالبي اللجوء.
السوريون
وطبقا لبيانات المكتب الاتحادي للنصف الأول من العام 2015 فإن السوريين شكلوا النسبة الأكبر من عدد طالبي اللجوء في ألمانيا بنسبة 20.3 بالمئة، بواقع حوالي 32 ألف لاجئ، من أصل 160 ألفاً من جميع الجنسيات، فيما حل ثانيا اللاجئون القادمون من كوسوفو بنسبة 17.9 بالمئة. واحتل المركز الثالث اللاجئون من ألبانيا بنسبة بلغت 13.6 بالمئة وذلك من مجموع اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في الفترة الممتدة بين الأول من يناير الثاني 2015 وحتى 30 يونيو 2015.
وبالرجوع إلى الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي فإن عدد السوريين الذين قدموا طلب لجوء في ألمانيا في العام 2014 بلغ (39.332) شخصاً من أصل حوالي173 ألف لاجئ من جميع الجنسيات.
الشباب
و ذكر المكتب الاتحادي أن 15 بالمئة من مجموع طالبي اللجوء السوريين للعام 2014 هم من الجامعيين، فيما بلغت نسبة الحاصلين على شهادة ثانوية 35 بالمئة. وبلغت نسبة من أنهى فترة التعليم الأساسي 24 بالمئة ونسبة من لم يتلقى أي تعليم 11 بالمئة.
وأوضح ان توزيع اللاجئين السوريين حسب الدين كما يلي: 82.6 بالمئة مسلمون، 4.9 بالمئة مسيحيون، 5.2 بالمئة أيزيدون. فيما كان توزيع الباقين بدون دين أو ديانات أخرى.
1%من سكان ألمانيا..لاجئون
توقع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن يصل عدد اللاجئين حتى نهاية العام الحالي 2015 إلى 800 ألف شخص، أي ما يعادل واحد بالمائة من تعداد سكانها.
وفيما يخص المناطق التي قدم منها اللاجئون السوريون قال رئيس جمعية البيت السوري في ألمانيا مؤنس بخاري في حوار مع DW عربية إن السوريين في ألمانيا ينقسمون إلى مجموعتين. القسم الأول هم من أتوا عن طريق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والقسم الثاني هم الذين فروا بمفردهم إلى ألمانيا.
وبين بخاري أن المجموعة الأولى التي أتت عن طريق المفوضية قدموا من مناطق دمشق، داريا، المعضمية، الغوطة، وحمص، فيما قدمت المجموعة الأخرى من حلب أو من شمال سورية والقريبة من الحدود التركية، والمناطق التي يتواجد بها الأكراد مثل عامودا وقامشلي. بالإضافة إلى نسبة كبيرة أتت من حوران.