شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صراعات “فتح” بغزة.. اتهامات بالعمالة ورغبة في الثراء

صراعات “فتح” بغزة.. اتهامات بالعمالة ورغبة في الثراء
أجرت حركة فتح مؤخرا، الانتخابات الداخلية في قطاع غزة لاختيار أعضاء قيادات الأقاليم، والتي كشفت عن صراع وخلافات بين محمود عباس الرئيس الفلسطيني، والقيادي المفصول منها محمد دحلان

أجرت حركة فتح مؤخرا، الانتخابات الداخلية في قطاع غزة لاختيار أعضاء قيادات الأقاليم، والتي كشفت عن صراع وخلافات بين محمود عباس الرئيس الفلسطيني، والقيادي المفصول منها محمد دحلان.

وأدت حدة الصراع بين أنصار الجانبين، إلى تدخل شرطة غزة التابعة لحركة حماس لفض الاشتباكات التي تكررت في إحدى جامعات القطاع.

وأسفرت الانتخابات عن فوز 15 عضوا يشكلون قيادة إقليم مدينة خان يونس، ويمثلون “تيار الشرعية” بالحركة.

قيادي فتحاوي: دحلان يحاول تفكيك فتح

وقال يحيى رباح، القيادي في حركة فتح: “رغم كل محاولات التخريب والإساءة، من قبل دحلان، نجحت حركة فتح في إجراء الانتخابات وبشكل ديمقراطي”، متابعا: “دحلان الذي لم يعد عضوا في حركة فتح، وأصبح خارج قراراتنا، يريد أن يفرض كلمته من خلال التشويش، ونشر الفوضى في مؤتمرات الأقاليم، لكن نحن ماضون في انتخابات الحركة الداخلية والتنظيمية، ودعم الشرعية الفتحاوية الممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.

وأكد “رباح”، في تصريحات صحفية، أن حركته ماضية في إجراءات انتخابات الأقاليم في قطاع غزة، وصولا إلى المؤتمر العام السابع الذي سيشهد انتخاب قيادة الحركة.

وعقدت حركة فتح مؤتمرها الأخير في 6 أغسطس 2008، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وقررت خلاله أن تجعل من مؤتمر الحركة، مؤتمرا دوريا يعقد كل 6 سنوات، بعد أن كان يعقد بشكل “غير دوري”، وبحسب الظروف السياسية والتنظيمية القائمة على الأرض، وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر السابع في أغسطس 2014، لكن الظروف على الساحة السياسية الفلسطينية، والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة أجلت انعقاده، حسب بيان سابق لحركة فتح.

وأوضح “رباح” أن حركته ماضية في ترتيب البيت الفتحاوي، وعدم السماح لأي أصوات أو جهات بتخريب ما وصفه بـ”العرس الديمقراطي الداخلي”، مضيفا أن حركة فتح اتخذت قرارا بالمضي قدما في مواجهة أي مخططات من شأنها تخريب بنية الحركة، مشيرا إلى أن حركة فتح في قطاع غزة، ستواصل انتخابات كل الأقاليم، واستكمال مسيرتها الديمقراطية.

ياسين: “أبو مازن” يكره الانتفاضات ويوالي اليهود

من جانبه قال الكاتب الصحفي، عبد القادر ياسين، إن الانقسامات والصراعات بين محمد دحلان ومحمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، قديمة منذ الأزل بسبب سلطة الحكم الإداري في الضفة الغربية التي يتبعها أبو مازن الذي عمد إلى إفقار الشعب الفلسطيني، ولا يهمه غير ثراء أبنائه، وأما محمد دحلان فيظن أنه المخلص للوطن منه، ومن تخازله تجاه القضية الفلسطينية في كثير من المحافل الدولية.

وأضاف ياسين، في تصريح خاص لشبكة “رصد”: “منذ أن اندلعت الانتفاضة، ظهر ثلاثي حركة فتح على المشهد الفلسطيني، وكان أبو مازن واجهة هذا التحالف، ونبيل عمرو القيادي في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، يمثل بوق التحالف، وأما العضلات فكان دحلان لها”، موضحًا أنه في يوم 5-11-2001 ذهبوا إلى الرئيس ياسر عرفات وطلبوا منه إيقاف الانتفاضة إلا أنه رفض، لأن أبو مازن منذ ظهوره على الساحة وهو ضد الانتفاضة ولا تزال مواقفه واضحة جلية تظهر أنه ضد أي عمل يضر الكيان الصهيوني، متخيلا بذلك أنه سيحافظ على نفسه ويكسب ود سلطة الاحتلال، ويتقرب إلى قلوبهم ولكن هيهات”، حسب ما قال.

وأوضح ياسين أن أبو مازن يستقوى بدولة الاحتلال لمواجهة المعارضة، ويلجأ إلى أميركا والسعودية، وقطر واجهته الدولية، وهذا من أجل الفحش في الثراء وممارسة نشاطاته الاقتصادية والاستثمارية، أما “دحلان” فيلوذ بالإمارات ويعتبرها الحليف الأساسي له بجانب مصر، ويقضي الوقت في بناء روابطه التجارية وتوسيع نطاق ثروته ونفوذه.

وأكد أنه مع أن أبو مازن طلب من الكيان الصهيوني، صراحة التدخل وضرب قطاع غزة، في تصريحات سابقة له، إلا أن إسرائيل تسعى الآن للتخلص منه، ولم يشفع له لديها بذله قصارى جهده في مواجهة الانتفاضات الفلسطينية، بل واعتقال من يقومون بها، فهو صراع قيادات فتحاوية لا صراع لخدمة القضية الفلسطينية فحسب، على حد قوله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023