كشف الداعية السعودي، عبدالله المحيسني، أمس، النقاب عن التوصل إلى اتفاق هدنة أولي لمدة 6 أشهر مع وفد إيراني، بخصوص ثلاث مناطق هي “الفوعة وكفريا والزبداني” السورية، بحسب “السورية نت”.
وقال: إنه سيتم بموجب الهدنة، إخراج 10 آلاف من الأطفال والنساء والمسنين، من بلدتي الفوعة، وكفريا ذات الأغلبية الشيعية، شمالي محافظة إدلب، مقابل خروج من شاء من مقاتلي المعارضة من منطقة الزبداني، شمال غربي العاصمة دمشق.
وذكر المحيسني، أن الخارجين من البلدتين المذكورتين، سيغادرون إلى مناطق يسيطر عليها النظام، فيما ينقل مقاتلو المعارضة مصطحبين أسلحتهم الخفيفة إلى محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة باستثناء البلدتين المذكورتين، كما نص الاتفاق على وقف قوات النظام القصف على المناطق المحيطة بـ الفوعة، وكفريا، وإطلاق 500 معتقلة من سجون نظام الأسد.
وأضاف المحيسني، “البعض يتساءل لماذا بعد كل هذه العمليات الاستشهادية والتقدم نحو الفوعة وكفريا تم التراجع، ونحن نقول لهم إن أقرب نقطة محررة للزبداني تبعد 40 كم، وإخواننا هناك نفد عندهم الطعام والشراب، فكان لا بد من إنقاذهم”.
وتحدث المحيسني عن كواليس المفاوضات، قائلاً: “طلب النظام الإيراني أن نخرج المقاتلين في الزبداني، مقابل إخراج المقاتلين بالفوعة وكفريا، وهذا ما رفضناه بشدة؛ لأنهم سيخرجون ويقاتلوننا في مناطق أخرى”.
وتابع: “قالوا لنا إذن نخرج النساء والأطفال، فرفضنا، واتفقنا بالنهاية على إخراج مقاتلينا وذويهم من نساء وأطفال في الزبداني، مقابل إخراج نصف النساء والأطفال بالفوعة، وهذا لا يعني أننا نريد استهداف نصفهم الآخر، فنحن نحرم قتل النساء والأطفال”.
ووصف المحيسني اتفاق الهدنة بـ”النصر التاريخي للإسلام”، وقال: إن من أبرز المكاسب هي نجاح “جيش الفتح” في عمل حظر جوي للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية، وهو ما يعني أنه نجح في خوض غمار السياسة على الرغم من أنه فاوض إيران المعروفة بخبثها ومراوغتها.