أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سيطالب “بطرح اتفاق دبلوماسي” أمام الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأحد، في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وكشفت أنه “من المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات”.
وقالت صحيفة “صنداي تلجراف” البريطانية إن رئيس الوزراء كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لأجل قصير، حتى يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي لم تنشر اسمه، إن وجهة نظر كاميرون هي “لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد هو زعيمه”.
وقال المصدر، عندما سئُل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية، إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور، ونسب إليه القول “كانت هناك دومًا فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد صرح في وقت سابق بأن هناك فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن ، وقال كيري: “أرى في هذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دورًا مهمًا في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط”.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في مؤتمر صحفي ليل السبت/ الأحد في نيويورك، أن الرئيس الأسد لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد، لكن المهم حاليًا هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية.