شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

توني بلير.. فشل في تحقيق طموحه فتوجه للشرق الأوسط الغني بالبترول

توني بلير.. فشل في تحقيق طموحه فتوجه للشرق الأوسط الغني بالبترول
دائما ما يطمح توني بلير في الحصول على منصب رئيس الاتحاد الأوروبي، فمنافسوه كثر وأشد منه قوة، لذا اتجه إلى الشرق الأوسط الغني بالبترول والسلطة

دائما ما يطمح توني بلير في الحصول على منصب رئيس الاتحاد الأوروبي، فمنافسوه كثر وأشد منه قوة، لذا اتجه إلى الشرق الأوسط الغني بالبترول والسلطة، فلم يكن الحكام في المنطقة يريدون الرجل لذاته، بل يريدون اتصالاته وعلاقاته التي بناها في منصبه السابق؛ حتى أصبح شعارهم: إذا أردت فتح باب سياسي مغلق، أو استشارة مهمة؛ فاتصل ببلير!

وأصبح “بلير” كثيرا ما تجده مروّج أعذارٍ، ومجمّلا لصورة المستبدين حول العالم، وله العديد من المواقف في بلدان إفريقيا وآسيا والدول العربية، ولعل من ذلك العقود المريبة ما وقّعه في كازاخستان مع (نور سلطان نزار باييف) لتبييض صورة الحاكم الدموي، الذي تفجرت أنهار البترول تحت قدميه.

مؤسسة توني بلير للإيمان (Tony Blair Faith Foundation) من الكيانات التي أنشأها ويديرها رئيس الوزراء الأسبق، لكن ذلك الإيمان لم يشكل له عائقا أمام تعاقده مع الحكومة العسكرية في بورما، الذين سجنوا السياسية أونغ سان سوكي بعد فوزها بالانتخابات، والذين امتلأ العالم بأخبار اضطهادهم لأقلية الروهينجا المسلمة.

استشارات قاتلة

بعد الإطاحة بنظام القذافي، عُثر في طرابلس على أوراقٍ تكشف عن أنّ بلير عقدَ ستة لقاءات خاصة على الأقل مع الديكتاتور الليبي، خلال الثلاث سنوات التالية لترك بلير رئاسة الوزراء، والتي من المحتمل أنها شجعت القذافي على استنتاجه الخاطئ بأن الغرب لن يتخذ إجراءً ضده!

بلير في إفريقيا

وأنشأ بلير منظمة خاصة بإفريقيا، حيث رُصد دورها في أزمة الإيبولا في غينيا، وذكر جهودها في تنظيف آثار مذبحة رواندا، كما أن مؤسسة بلير الإفريقية كان لها عدة موظفين يعملون في قلب نظام الرئيس الراوندي، بول كاجامي، الذي اتهمته منظمة هيومان رايتس ووتش بارتكاب الفظائع، حيث قالت المنظمة إنّ دعم بلير لكاجامي هو ما حرض الرجل على إفساد الانتخابات وقمع المعارضة والإعلام.

لم يكن “بلير” يهتم بسلام الشرق الأوسط، رغم زعمه أنه يقضي أسبوعا كل شهر في المنطقة من أجل عملية السلام؛ فإن الحقيقة كما يسوقها الفلسطينيون أنه كان يصل مساء الإثنين ليغادر صباح الثلاثاء مباشرة، وتقول الدكتورة، حنان عشراوي، إن بلير لم يكن يبلغها بتقريره ولو مرة شهرياً!

آلة عد النقود

وذكرت صحيفة الديلي ميل أنّ “بلير تحول إلى آلة لعد النقود، فلم يعد بلير يصنع شيئا سوى صنع المال، أيّاً كان مصدره وطريقته، فجمع ثروة تقترب من 80 مليون إسترليني، إلى جانب ثروة عقارية قيمتها تتجاوز 25 مليون إسترليني. لقد نفذ بلير قراره بأن لا يتكرر ما حدث خارج محطة قطار دارلينغتون، فجمعَ المال ولا يزال، وعاش حياته في رفاهية الأثرياء والملوك!”.

داعم ومستشار لعبد الفتاح السيسي

واعترفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، سيقدم استشارات لقائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، تتعلق بإصلاحات مالية، واقتصادية بمصر، وذلك ضمن برنامج تموّله الدولة الراعية للانقلاب بمصر الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن “بلير (منسق الرباعية الدولية للسلام بالشرق الأوسط)، البالغ من العمر (61) عامًا، والذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا، بين عامي (1997-2007)، سيقدم مشورات لسلطة انقلابية عسكرية، أطاحت بحكم الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023