شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الشنقيطي لـ”رصد”: “داعش” نتاج ثورة مضادة و”الإخوان” ستبعث بروح جديدة

الشنقيطي لـ”رصد”: “داعش” نتاج ثورة مضادة و”الإخوان” ستبعث بروح جديدة
أكد الدكتور محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن تنظيم الدولة الإسلامية هو نتاج الثورات المضادة، واصفا إياه بأنه همجي

أكد الدكتور محمد مختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في كلية الدراسات الإسلامية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن تنظيم الدولة الإسلامية هو نتاج الثورات المضادة، واصفا إياه بأنه همجي، ردًا على همجية الحكام المتسلطين.

وقال “الشنقيطي” في حديث خاص لشبكة “رصد“: “داعش من ثمار الثورات المضادة، وليس من ثمار ثورات الربيع العربي، وكل إناء بما فيه ينضح، ولا شك أن تنظيم الدولة يمثل خطرًا على مسار الثورات، ولكنها تبين للجميع أنه لا بد من التعايش مع الحركات المعارضة والقوى الإسلامية والشعوب وإلا ستكون النتيجة ظهور تنظيمات مثل “داعش” تفرض همجيتها على الجميع”.

وبسؤاله حول ما إذا كانت الحركات الإسلامية فشلت في ثورات الربيع العربي، أجاب “الشنقيطي” قائلا: “لا أعتقد أن الحركات الإسلامية فشلت في العمل السياسي، بل الصحيح أنه لم يتح لها فرصة المحاولة في المجال السياسي، إذ كان لا بد من إعطاء الحركات الفرصة للممارسة، لكنا كانت ممنوعة من العمل السياسي، وصارت ممنوعة من الوصول للسلطة”.

وتابع قائلا: “قد تكون الحركات الإسلامية أصابها الفشل في الماضي، ولكنها فشلت بسبب وصولها للسلطة بطريقة غير ديمقراطية مثلما فعلت الحركة الإسلامية في السودان، لأنها وصلت عبر انقلاب، ولكن غيرها من الحركات في البلدان لم تفشل لأنها جاءت بشكل غير ديمقراطي ولم تتح لها الفرصة للمشاركة السياسية”.

وحول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وإذا تحدثنا بشكل محدد عن دور جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة بشكل عام في ظل الانتكاسات التي لاحقتهم مؤخرا، قال “الشنقيطي”: “إن جماعة الإخوان المسلمين هي حركة اجتماعية عميقة الجذور في المجتمع المصري وتفرعت عنها قوى اجتماعية، بعضها تسمى بالإخوان وآخرون من غير الإخوان، ولكن الجماعة منعت من ممارسة برنامج سياسي في مصر بشكل جيد، فضلا ًعن تعرضها لحملات استئصال وتشهير، ورغم ذلك لا أعتقد أنها تتعرض للاجتزاز من جذورها”.

وتوقع “الشنقيطي” أنه ستنبعث جماعة الإخوان بروح من جديد، ولا شك هي حركة  إصلاحية مثلها مثل حركات الإصلاح، تحتاج لمن يصلحها ويجددها، قائلا: “أعتقد أن جماعة الإخوان ستحتاج في الفترة القادمة إلى روح جديد وإصلاح جديد، والثورة المضادة هي التي فشلت وليس جماعة الإخوان، وستنحر الثورة المضادة وتتراجع، لا سيما أن العالم بدأ يكتشف الحركات الإسلامية النافعة؛ لأنها أدرك أن البديل عن الإسلام السياسي هو الإسلام الجهادي”.

وبسؤاله عن تصاعد النفوذ الإيراني ومآلاته، رأى “الشنقيطي” أن السيطرة الإيرانية تمثل خطرا على المنطقة بأكملها، فهي بمثابة نيران تشعل الحرائق في كل مكان في المنطقة، فضلاً عن كون إيران مصابة بداء الغرور، فالعقلية الإيرانية مسكونة بذاكرة موتورة، دوما تبحث عن الانتقام، ومن ثم لا بد من تحجيم النفوذ الايراني داخل الدول العربية وتوفيق الحريات والاعتراف بالهويات المتعددة والمذاهب المتعددة والخروج من النظرية الإحادية.

وأشار إلى أن رغم نفوذ إيران فإنها تعتبر مستنزفة، مثلها مثل الاتحاد السوفييتي، وهي بالفعل تورطت داخل 4 دول، وأتمنى تحجيم دورها كي لا تصير كارثة كبرى بالمنطقة.

وبشأن اليمن، أوضح “الشنقيطي” في تصريحاته أن الوضع اليمني معقد بعد التدخل الروسي في سوريا، مشيرًا إلى أن التنازع في سوريا يلقى بظلاله على اليمن، قائلا: “لو افترضنا أن السعودية وقطر وتركيا قررت التصعيد في سوريا، فهذا من شأنه أن يدفع بروسيا للتصعيد في اليمن والسعي لاستنزاف دول الخليج، فالوضع في اليمن غير مبشر على الإطلاق لارتباطه بسوريا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023