اتهمت أجهزة الأمن الفرنسية شخصًا يدعى عبدالحميد آباعود بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الدموية، ولكن لا يعرف الكثيرون من هو عبد الحميد أباعود.
أباعود هو شاب في العقد الثاني من عمره -حسب CNN- ويعتقد أنه وثيق الصلة بزعيم “تنظيم الدولة”، أبو بكر البغدادي، وتعتقد أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية أنه همزة الوصل بين البغدادي وكبار العملاء في صفوف “تنظيم الدولة” بأوروبا.
انضم أباعود لـ”تنظيم الدولة” مطلع عام 2014، وتلقب بـ”أبوعمر البلجيكي”، وظهر في عدة تسجيلات فيديو، كما أجرت مجلة “دابق” الصادرة بالإنجليزية عن التنظيم مقابلة معه في فبراير الماضي، تفاخر خلالها بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل.
ويؤكد مصدر أمني فرنسي أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر الماضي بشن غارة على معسكر لـ”تنظيم الدولة” في الرقة، لمحاولة قتل آباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه.
وارتبط اسم آباعود بعنصر آخر شارك في العملية، وهو صلاح عبدالسلام؛ إذ إن الشابين كانا على صلة بنشاطات العصابات في بلجيكا ونفذا عمليات سرقة وبعض الجرائم.
وكان لـ”آباعود” صلة أيضا بمهدي نموش، الذي نفذ عملية هجوم على متحف يهودي في بروكسل، ما أدى لمقتل أربعة أشخاص، كما تواصل مع أيوب الخزاني، الذي حاول تنفيذ عملية إطلاق نار على ركاب قطار خلال رحلة بين بروكسل وباريس بأغسطس الماضي.
وظهر آباعود في تسجيل فيديو بمارس 2014 وهو يقود سيارة ويجر خلفه جثثًا لعناصر من الجيش السوري الحر بالمناطق التي خاض التنظيم مواجهات فيها مع ذلك الجيش.
يذكر أن 132 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 352 آخرون، جراء هجمات دامية متزامنة، شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية، فضلاً عن مقتل 7 من منفذي الهجمات، التي تبناها “تنظيم الدولة”.