شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لغز دير السلطان

لغز دير السلطان
هو أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلباني عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالي العثماني جلال الدين شاه،

هو أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلباني عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالي العثماني جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المدخل الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح كما يزعمون ،وهو دير أثري للأقباط الأرثوذكس، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى، جوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، وتبلغ مساحته نحو 1800 متر مربع، وحصل عليه أقباط مصر من صلاح الدين الأيوبي الذي استعاده من جديد بعد استيلاء الصليبيين عليه، كمكافأة لهم على مساندتهم له في دخول بيت المقدس لذلك أطلق عليه الأقباط “دير السلطان”، عرفانا بجميل سلطان المسلمين صلاح الدين الأيوبي.

و قد استولت إسرائيل على دير السلطان في القدس الشرقية وسلمتها إلى الرهبان الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وهو ما أثار غضب المسلمين والمسيحيين المصريين، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، وأن الكنيسة المصرية رفعت أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية وأثبتت حقها في الدير، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ وقد منعت الكنيسة المصرية المسيحين من الحج من وقتها ردا على ما فعلته إسرائيل 

كيان الصهيوني يضع يده على كنيستنا في الأرض المحتلة.. دير السلطان مصرية والأحباش استولوا عليها.. شرطة تل أبيب لم تحترم الوثائق التي تثبت أحقيتنا طوال ثمانية قرون”

كانت تلك الشعارات الأهم التي رفعها أقباط مصر ونشطاؤهم السياسيون، مطالبين الحكومة المصرية وخارجيتها بسرعة التحرك لاستعادة أملاك الكنيسة المصرية في حارة النصارى بالقدس القديمة

ولكن لدهاليز السياسة أسرارها وأولوياتها التي جعلت الحكومة لا تلقى بالا لمطالب الأقباط وصرخاتهم كما أن الإعلام المصري دائما ما يتجاهل العديد من الملفات الشائكة والمسكوت عنها في الصراع المصري الإسرائيلي فهو بوق الحكومة لا الشعب

ويرى الأنبا “مكاريوس” أن إسرائيل تشترى ولاء الإثيوبيين بإهدائهم للدير وذلك من أجل أحداث توازنات في المنطقة، لافتًا إلى أن سيطرة الأحباش على الدير تأتى ضمن المصالح المتبادلة بين إثيوبيا وإسرائيل خاصة بعد فتح ملفات هجرة يهود “الفلاشا” اليهم، مبينا أن الكنسية الأرثوذكسية تستغل كل مناسبة لفتح هذا الملف ولكن هناك تعنت إسرائيلي واضح في تنفيذ القرار الذي أقرته محكمتهم من قبل، مطالبًا الحكومة المصرية بالتدخل لإعادة الدير للكنسية الأرثوذكسية.

وأوضح سيمون وفيق الناشط القبطي أن الكنسية الأرثوذكسية ترى إسرائيل كيان صهيوني مغتصب لذلك لم تحاول إجراء محادثات مباشره معها بشأن الكنسية، مضيفًا أن إسرائيل أهدت الكنسية للأحباش منذ أكثر من أربعين عاما وبالتالي لن تعيدها لمصر مرة أخرة.

وأضاف السفير محمد عاصم أن هناك صعوبة بالغة في استعادة الأقباط لدير السلطان لأن إسرائيل كالعادة تخلت عن تعهداتها لرؤساء الأديان والطوائف المختلفة باحترام المعاهدات الدولية وأنها تفرض سيطرتها عليه منذ أربعين عامًا ولا يمكن أن ترضى أقباط مصر وتغضب الإثيوبيين الذين تعتبرهم حلفاء لها.

ولكن بعد كل هذه الفترة لتواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رأي أخر حيث ذهب على رأس وفد كنسي يضم 8 من كبار القساوسة إلى القدس

فهل أعادت إسرائيل دير السلطان للكنيسة الأرثوذكسية بمصر؟ ثمنا لخدماتها في إقناع الحكومة المصرية بالموافقة على سد النهضة 

هل تنازلت أثيوبيا عن حقها فيه كثمن لذلك ؟

 وهل لعبت إسرائيل  دور الوسيط؟

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023