أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أنه لا يستطيع التعليق على تصريحات مصرية بشأن عدم العثور على إثباتات إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بعمل إرهابي، مضيفًا: “أستطيع التذكير بالنتيجة التي توصل إليها خبراؤنا، إذ استنتجوا أن ذلك كان عملًا إرهابيا”.
جاءت تصريحات بيسكوف عقِب ما أعلن عنه رئيس لجنة التحقيق بحادث الطائرة الروسية المنكوبة أيمن المقدم اليوم بأنه تم الانتهاء من إعداد التقرير الأولي للحادث، وكشف المقدم أن “لجنة التحقيق الفني لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد بوجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي، واللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني”.
وقال المقدم إن هذا التقرير يتضمن 19 بندًا ثابتًا متعارفا عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره كما يحتوي على معلومات يتم تدقيقها بشكل مفصلًا من خلال مراحل التحقيق القادمة.
في غضون ذلك، أظهر الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار “سمارا” في روسيا إلى شرم الشيخ.
وكان حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء السبت 31 أكتوبر الأول 2015 أثار ضجة عالمية وجدلًا في الأوساط الدولية والسياسية في ظل غموض اكتنف أسباب سقوطها لتبقى كل السيناريوهات مطروحة على الساحة.
القاهرة تميل إلى إعطاء أسباب بعيدًا عن ما يعزز تبني “تنظيم الدولة” إسقاط الطائرة، من قبيل انفجار في بطاريات ليثيوم في أمتعة الركاب أو انفجار في خزان الوقود أو تهالك في جسم الطائرة، وتميل كل من لندن وواشنطن إلى تفسير يعزز وجود قنبلة في الطائرة في إشارة مباشرة إلى تنظيم الدولة.
يذكر أن عشرات الطائرات كانت أقلعت من مطار شرم الشيخ في مصر لنقل وإجلاء رعايا وسياح بعد قرار بريطاني روسي بإجلاء رعاياهم السياح في مصر بالإضافة إلى سياح من إيطاليا وألمانيا وأميركا، والذي يكبد قطاع السياحة المصري خسائر تصل قيمتها إلى أربعة ملايين دولار يوميًا استنادًا إلى مصادر رسمية مصرية.