ويبدو أن توالي التقارير والأخبار سواء كانت الإسبانية منها أو حتى العالمية، جميعها أجمعت على أن رحيل بينيتيز قد تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس إدارة النادي الذي أجري عشية نهاية مباراة الفريق أمام فياريال، والتي خسرها الريال بهدف نظيف، وسيتم الإعلان عن الإقالة بشكل رسمي يوم الجمعة، إلا أن السؤال الثاني يزيد الأمور تعقيداً وهو: من سيخلف بينيتيز في الريال؟
فضبابية هوية المدرب المقبل قد تقف عائقاً أمام إقالة بينيتيز، خاصة أنه لا يوجد مدرب متوفر حاليا، لديه القدرة على تولي مسؤولية الفريق في منتصف الموسم، باستثناء الفرنسي زين الدين زيدان والذي لا يزال لم يحسم قراره بعد في قبول المنصب من عدمه، الأمر الذي يربك حسابات ريال مدريد حول من يتولى المنصب.
فريال مدريد عود عشاقه ومتابعيه دائماً على أن يتولى دفة الفريق مدرب مرموق، وهو الأمر الذي يبدو صعباً نوعاً ما، فلا يوجد مدربون متوفرون حالياً على قدر الريال باستثناء أنشيلوتي، وهو ما يعتبر مستبعداً حالياً لتوليه المنصب، بسبب وجود حالة من الحساسية بين مجلس إدارة الريال والمدرب الإيطالي بعد خروجه من الباب الضيق نهاية الموسم الماضي من الفريق.
أما الخيار الثاني والذي طرح فعلاً على طاولة الحوار أمام مجلس الإدارة من قبل بعض الصحف الإسبانية المعروفة بميولها للريال كماركا والآس، فكان عودة مورينيو للريال، خاصة بعد تدني المستوى الفني وتدهور حالة فريق تشيلسي الإنجليزي الذي يشرف عليه مورينيو في الدوري العام، أو حتى إحياء حلم قديم جديد وهو تعيين المدرب الألماني يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني مدربا للريال، ولكن في كلتا الحالتين سيضطر الريال للانتظار حتى نهاية موسم كل منهما، فمورينيو لن يرحل في الشتاء حسبما أعلن نادي تشيلسي والذي أكد على بقائه على الأقل حتى نهاية الموسم، أو حتى لوف الذي صرح بأنه يرحب بفكرة التدريب في إسبانيا، ولكنه يعتبر أن هذه خطوة عليه أن يؤجلها حتى نهاية اليورو 2016 المقبل.
وبالتالي يظهر هنا تساؤل مهم، هل سيوافق زين الدين زيدان على تدريب الفريق الأول لنهاية الموسم فقط؟ أم أنه سيرفض؟ أم أن الريال سيقرر تعيينه مدرباً لما بعد ذلك أيضاً ويقوم بمنحه عقد طويل الأمد والتخلي عن فكرة التعاقد مع مدرب آخر؟
ويبدو أن السيناريو الأقرب للمنطق وللواقع في رأيي هو أن بينيتيز سيتم إقالته، وتعيين زيدان بدلاً منه كمدرب للفريق بعقد طويل الأمد.
