رفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا أعلى هيئة إسلامية عامة في فلسطين-“التشكيك في موقع المسجد الأقصى”، معتبرًا أن “ما صدر من تصريحات بهذا الشأن، هو محاولة لقطع علاقة المسلمين بفلسطين”.
وقال صبري، في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم: “صدرت قبل أيام تصريحات تشكك في موقع الأقصى، هل هو في مدينة القدس أو في مكان آخر؟ وقبل أيام قلائل، يصدر أحد المفترين تصريحًا يقول فيه، إن الأقصى يقع في مدينة الطائف في الجزيرة العربية، وليس في مدينة القدس”.
وأضاف: “بالتأكيد فإن الموضوع يتعلق بمؤامرة من المؤامرات على فلسطين، والقدس والأقصى؛ لأن ارتباط المسلمين في العالم بفلسطين آت من خلال ارتباطهم بالمسجد الأقصى المبارك، الذي هو جزء من عقيدتهم، ويريدون أن يشككوا المسلمين بموضوع الأقصى، ليقطعوا علاقة المسلمين بفلسطين”، مؤكدًا أنه “سُمّي الأقصى بالأقصى، لبعده عن مكة من حيث المسافة”.
وشدد الشيخ صبري أن “الأقصى قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، وهو جزء من العقيدة؛ لأن تسميته أتت من الله رب العالمين، وكذلك فإن تحديد المكان أتى من الله عز وجل ولم نسمع أي مسلم خلال 15 قرنًا من يشك في ذلك، وأن كتب التفسير وكتب السيرة النبوية أجمعت على أن الأقصى هو المسجد الأقصى في القدس، إضافة إلى الروايات من الآلاف وعشرات الآلاف من الصحابة، والتابعين، والعلماء”.
وقال الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان خلال لقائه بأحد القنوات الفضائية المصرية الخاصة: إنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس، ولكنها تعرف باسم “إليا”، معتبرًا أن القدس كلمة “عبرانية” وليست مسيحية؛ حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل المخلّص ونزوله من السماء “المسيح”، بحسب قوله، لافتًا إلى أن المسيحية ظهرت بعد سنة 70 ميلادية.
ولم يكتف زيدان بذلك، بل نفى حقيقة المعراج وشكك في معنى الإسراء، زاعمًا أنه لا وجود للإسراء والمعراج بالمفهوم الدارج، قائلاً: “عندما حدثت الخلافات في الدولة الأموية لـ65 عامًا، وقطع عبد الله بن الزبير طريق الحج، بدأ الأمويون بالاهتمام واتربكت فكرة الإسراء المذكورة في القرآن، ولكن لها معنى آخر، والمعراج ليس مذكورًا ومش عارف جاءوا بهذه الكلمة من أين؟!”.
وواصل زيدان زعمه بأن “المسجد الأقصى ليس القائم في فلسطين الآن، ولا يمكن أن يكون كذلك، وليس أحد القبلتين، فسيدنا محمد اتجه حينما فرضت الصلاة مثلما اتجه اليهود إلى الشمال، حتى نزلت الآية، “قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها”، ليتحول من الشمال إلى الجنوب وأصبحت الصلاة تجاه الكعبة في وقت ما كانت الكعبة بها أصنام”، وأخطأ زيدان في الآية السابقة حيث قال “البلاد” بدلًا من “السماء”.