فاجأت مراسلة تركية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع علم بلادها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة موسكو، للتعليق على الأحداث الذي شهدتها بلاده خلال العالم الحالي قبل أيام من رأس السنة الجديدة.
وحملت مراسلة وكالة أنباء “أناضول” في روسيا “إيلينا تيسلوفا” العلم التركي ولوحت به في المؤتمر، لتجمع الأنظار حولها، بما فيهم الرئيس بوتين الذي قال “لنعط حق السؤال للصحفيين الأتراك الآن”.
ووجهت على إثره “تيسلوفا” سؤالاً للرئيس الروسي مفاده: “لقد قلتم سابقًا، إن هناك فرقًا بين الحكومة التركية والشعب التركي، لكننا لم نلحظ هذه الفروقات في ردود أفعال روسيا؛ حيث تعرضت السفارة التركية فيها لأعمال شغب وتخريب، وتم طرد الطلاب الأتراك في البلاد من مساكنهم الجامعية، فضلاً عن طرد رجال الأعمال الأنراك خارج حدود روسيا، ما هو تقييمكم لهذه التصرفات؟”.
ويعقد بوتين مثل هذا اللقاء سنويا مع الصحفيين، في الأيام الأخيرة من كل عام، حيث شارك في مؤتمر اليوم نحو ألف و390 صحفيا، ويحمل الصحفيون في أيديهم خلال هذا المؤتمر عادة، أشياء متنوعة ذات دلالة على الأسئلة التي يودون طرحها، من قبيل “العملات الأجنبية، والأعلام، والصور، ولافتات مكتوب عليها بعض الرسائل”، وذلك بغرض لفت انتباه الرئيس والسماح له بطرح سؤاله.
وفي هذا السياق حملت مراسلة الأناضول في روسيا لم يحدد بشكل واضح من العملية الانتقالية في سوريا وفقًا لمؤتمر فيينا، وهل تم اتفاق روسيا والولايات المتحدة الأميركية حول مصير الأسد؟ وهل سيكون للأسد مكان في الفترة الانتقالية؟ وماذا سيكون موقفكم من الأسد خلال الاجتماع المزمع عقده في نيويورك”.
وحول رفعها العلم التركي قالت تيسلوفا عقب المؤتمر الصحفي: “كان لديَّ أسئلة يجب طرحها على بوتين، ولكن كان عليَّ أولاً أن ألفت أنظار كل الصحفيين البقية، فأنا أعمل في وكالة الأناضول، وقمت برفع العلم التركي للإشارة إلى الوكالة التركية التي أعمل بها”.
وأعربت تيسلوفا عن رغبتها في إزالة التوترات بين البلدين، وعودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي بالسرعة القصوى، فتركيا وروسيا دولتي جوار منذ مئات السنين، وشهدت العلاقات بين الشعبين ازدهارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن لأي أحد أن يفسد علاقات الصداقة بينهما”.