أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ حسابات البيت الأبيض تشير إلى أن العمل مع الأسد أقل سوءًا من البديل وهو الذهاب إلى الحرب مع روسيا، أو إرسال عدد كبير من القوات الأميركية لمحاربة “تنظيم الدولة” على الأرض.
وأوضح رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس -بحسب الصحيفة- أن إدارة أوباما تقول علنًا إن على الأسد الرحيل أما في الكواليس وخلف الأبواب فهي تتبنى استراتيجية تدعم بقاء بشار في السلطة لدرء مخاطر الإرهاب.
وأفاد محللون، أنه عندما وافقت الولايات المتحدة على استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن عملية السلام لم يشر إلى بشار الأسد، معتبرين أن استسلام إدارة أوباما للمطالب الروسية والإيرانية يعني السماح للأسد بالبقاء في السلطة في المستقبل القريب.
ولاحظت الصحيفة تراجعًا في خطاب البيت الأبيض في سياسته السورية خاصة اعتقادها أن الأسد ليس مؤهلًا لقيادة سوريا في المستقبل، ولكنها تتفق مع بوتين على ضرورة تقرير المستقبل للسوريين أنفسهم.
وأشارت واشنطن بوست الثلاثاء، إلى أن ذلك أثر على الحملة الانتخابية الرئاسية وأحدث انشقاقًا حيث ساندت هيلاري كلينتون المتنافسين الديمقراطيين ماركو روبيو، جيب بوش وكريس كريستي في التأكيد على أن الإطاحة بالأسد لا نقاش فيها.
إلا أن مرشحي الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وتيد كروز وراند بول، يشاطرون الديمقراطيين الرأي، ويرى برنارد ساندرز ومارتن أنه من الأفضل الحفاظ على الأسد في السلطة ليكون حصنا منيعا ضد التطرف.