أكدت جريدة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الحكومة المصرية تشعر بالذعر من اقتراب ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدة أن التصريحات الرسمية مؤخرا اتسمت بالتوتر.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى عدة أدلة وبراهين تدل على قلق بالغ أصيبت به الحكومة المصرية مع اقتراب ذكرى يناير، ومن تلك البراهين مداهمة فاعليات ثقافية بالقرب من ميدان التحرير مشيرة إلى مداهمة معرض “تاون هاوس جاليري” وهو معرض فني، بالإضافة إلى مداهمة دار “ميريت” للنشر وهي دار نشر مستقلة.
وأوضحت الصحيفة أن “هذه الأماكن الثقافية المخصصة للعروض والأفلام، تجتذب الشباب وهو ما يجعل السلطات تخشى وقوع اضطرابات مع اقتراب ذكرى يناير”.
واستشهدت أيضا بقول السيسي إنه مستعد للتخلي فورا عن السلطة إذا كانت تلك رغبة كل المصريين، كما أضاف في خطاب له في 23 ديسمبر بمناسبة احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، أن الكرامة الوطنية والأخلاقية والإنسانية لا تسمح له أن يبقى “ثانية واحدة ضد إرادة الشعب”، لكنه في الوقت نفسه اشترط للتخلي عن السلطة أن يطالب بذلك الشعب المصري كله.
وأشار التقرير إلى تأكيدات السيسي أنه وصل إلى الحكم “بإرادة الشعب واختياره ولم يأت بالقوة”، وأضاف “باسمع دعوات بعمل ثورة جديدة.. ليه؟ إنت عايز تضيعها (مصر) ليه؟ أنا جيت بإرادتكم وباختياركم مش غصب عنكم أبدا”.
وأضاف “انظروا حولكم إلى دول قريبة منا لا أحب أن أذكر اسمها، إنها تعاني منذ ثلاثين عاما ولا تستطيع أن ترجع، والدول التي تدمر لا تعود”.