أفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلّف رئيس الاستخبارات العسكري الروسي إيغور سيرغون -الذي توفي مطلع الشهر الجاري- عام 2014 بمهمة “معرفة ما إذا كان للأسد نية التنحي أم لا”، وأشارت إلى أنه طلب من الأسد التنحي عن السلطة.
وأسندت الصحيفة خبرها إلى مسؤولين اثنين رفيعين من المخابرات الغربية، رفضا الكشف عن اسميهما -حسب وكالات أنباء- حيث نقلت عنهم أن “رئيس جهاز الاستخبارات العسكري الروسي، إيغور سيرغون، اُرسل إلى دمشق في مهمة حساسة، وكان الجنرال يحمل رسالة مزعجة من بوتين إلى الأسد، وكان الكرملين الذي يعد أقوى حامي دولي للدكتاتور السوري، يعتقد أن الوقت قد حان لتنحي الأسد، إلا أن الأسد رفض الفكرة بغضب”.
وأضاف المسؤولان أن “روسيا أجرت تقييمًا خاطئا للوضع، وذهبت إلى الأمام كثيرًا، وأن الأسد أوضح لسيرغون أنه لن يكون هناك مستقبل لروسيا في سوريا دون أن يبقى هو في السلطة”، بحسب الصحيفة.
ولفتت فاينانشال تايمز “أنها أجريت اتصالا مع المسؤولين الروس في موسكو لأخذ تصريحات حول الموضوع، إلا أنها لم تحصل على أي توضيح بهذا الصدد”.
جدير بالذكر أن رئيس جهاز الاستخبارات الروسي إيغور سيرغون “58 عامًا”، توفي بشكل مفاجئ، مطلع الشهر الجاري، دون توضيح سبب وفاته، وكان اسمه مدرج في “القائمة السوداء” للولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، عقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم لروسيا.