أكد محمد سيف الدولة، الباحث السياسي المتخصص في الشأن القومى العربي ورئيس حركة ثوار ضد الصهيونية، أن خطاب السيسي أمام مجلس النواب اليوم يعود بنا لأيام “حسني مبارك”.
وأضاف “سيف الدولة” في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “السيسي لم يتطرق في خطابه، لأي من القضايا المحورية المهمة، والأزمات الحقيقية التي تمر بها مصر”، مشيرًا إلى أن البلاد تعاني من حالة شديدة من القمع وانتهاك الحريات، مضيفا: “ظهر في الخطاب تركيز السيسي على خلفيته العسكرية، وهو ما يؤكد أن مصر تحت حكم عسكري، ولا يمكن إنكار ذلك”.
وتطرق سيف الدولة إلى التزام السيسي بصيغة الخطاب، وعدم ارتجاله في الخطاب كعادته، قائلًا: “يبدو أن مستشاري السيسي نصحوه بالالتزام بالخطاب المكتوب وعدم الارتجال؛ وذلك لتجنب الأخطاء الفادحة التي كان يقع فيها في خطاباته السابقة”.
وأشار سيف الدولة إلى أن السيسي تجاهل ثورة يناير في خطابه، وكأنه غير معترف بها، ولكنه يتذكر فقط شهداء الجيش والشرطة، مختتمًا تصريحاته بالحديث عن تصفيق وتهليل النواب للسيسي، واصفًا إياه بالنفاق، وملقبًا المجلس بـ”مجلس الفلول”.
وعلق سيف الدولة على الخطاب بمنشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “لم يقل جديدًا “إفلاس”، لم يتطرق إلى القضايا والأزمات الحقيقية “تضليل”، لم يرتجل “خوف”، ركز على خلفيته العسكرية “حكم عسكري”، خَص الجيش والشرطة والقضاء بالتحية “نظام مبارك والدولة العميقة”، لم يذكر ثورة يناير “ثورة مضادة”، تصفيق وتهليل ونفاق النواب “فلول”.
وشهد مبنى المجلس والشوارع المحيطة إجراءات تأمين مشددة من خلال فحص القاعة الرئيسية والمباني الملحقة به بواسطة الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، كما أغلقت قوات الأمن شارع حسين حجازي أمام حركة السيارات بالحواجز الحديدية، بينما لم يغلق الشارع أمام حركة المارة.