أكدت مصادر محلية سورية، أنّ قوات النظام السوري، اقتحمت بلدة كنسبا الاستراتيجية من أكثر من محور في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك بمساندة ميليشيا إيرانية ودعم جوي روسي.

وأوضحت المصادر، أن الطيران الروسي شن أربعين غارة على البلدة منذ بدء عملياته العسكرية، هدم فيها مسجد المدينة ومدرستها وسوقها والكثير من أحياءها، كما أُخليت من سكانها أيضًا بسبب حدة القصف والمجازر في المنطقة.

وكنسبا بلدة تابعة لمنطقة الحفّة في محافظة اللاذقية، ويبلغ عدد سكانها 18250 نسمة، حسب آخر تعداد سكاني، وتتبعها قرى كثيرة منها، نحشبا، وعين القنطرة، واللاذقية، ووادي باصور، وبللة، ومزرعة بيت زينو، ودويركة، وكبانة، وعكو وطعوما.

وبالأمس سيطرت وحدات خاصة من قوات النظام السوري، على قرى، الرويسات، الحور، السويدي، ووادي الأزرق، الواقعة جنوب شرق بلدة “كنسبا”، لتحكم بذلك الطوق على البلدة، وأضافت مصادر محلية: “إن عددًا كبيرًا من قوات المعارضة قتلوا، وأكد أنّ دخول وحدات الاقتحام جاء بالتزامن مع الضربات الجوية الكثيفة للطيران الحربي الروسي والغطاء الناري من الوسائط المختلفة، وهذا ماجعلها تصل إلى مداخل بلدة كنسبا، وساهم في سقوطها ناريًا”.

وفي هذا السياق، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء إن “45 شخصًا على الأقل قتلوا، بعد ظهر أمس، في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة لفصائل إسلامية ومقاتلة بمنطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي”، وأوضح عبد الرحمن أن “هذه الحصيلة هي الأعلى للضربات الروسية خلال يوم واحد في المنطقة ذاتها”.

ووفق المرصد، فإن معظم القتلى هم من مقاتلي الفصائل بالإضافة الى عدد من المدنيين، من دون أن يحدده، وقال عبد الرحمن أيضًا:” إن بين القتلى قياديًا بأحد الفصائل المعارضة وعائلات مقاتلين، مشيرًا إلى إصابة العشرات بجروح جراء هذه الضربات، حالات عدد منهم خطرة”.

وبدأ الطيران الروسي يوم 30 سبتمبر الماضي، تنفيذ ضربات في سوريا دعمًا لحليف موسكو، رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقول موسكو إن هذا التدخل يستهدف مراكز “تنظيم الدولة”، وهو أمر تنكره واشنطن، وعواصم غربية، وتؤكد أن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا يتمركز بها التنظيم، وإنما تعود للمعارضة السورية المسلحة.