أكدت مصادر محلية، أنّ قافلة تضم 35 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت منطقة معضمية الشام المحاصرة بضواحي دمشق، وذلك قبل أسبوع من استئناف مزمع لمحادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن النظام السوري وافق على إدخال المساعدات إلى 7 مناطق محاصرة، بعد محادثات أجراها مبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق، أمس الثلاثاء.
وذكر المبعوث الأممي دي ميستورا، أن دخول مساعدات اليوم إلى المناطق المحاصرة، يشكل “اختبارًا” للحكومة السورية، وردت وزارة الخارجية السورية على ذلك التصريح: “الحكومة السورية لا تسمح لستيفان دي ميستورا ولا لأي كان أن يتحدث عن اختبار جدية سورية في أي موضوع كان”.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قد دعا الجامعة العربية والأمم المتحدة، مطلع الشهر الجاري، إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ معضمية الشام، وقال في بيان له: “النظام أرسل تهديدات للسكان يطالبهم بإخلاء المدينة وتسليم الثوار سلاحهم، وإلا سيقوم بعملية إبادة جماعية لهم”.
وأضاف: “النظام يسعى من وراء ذلك إلى إكمال مشروعه في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي لمحيط العاصمة”.
ويعاني نحو 45 ألف مدني -نصفهم من النساء والأطفال- في المعضمية من حصار خانق منذ عام 2013م، من قبل قوات الأسد التي تمنع دخول أي مواد غذائية أو طبية بشكل كامل.
وقامت قوات النظام برفع السُّتر الترابية عند المعبر الوحيد للبلدة، بعد رفض الأهالي إجلاءها وتسليم السلاح، وذلك بالتزامن مع قصفها بالبراميل المتفجرة والأسلحة الثقيلة، في خرق للهدنة الموقعة معهم قبل عام برعاية المبعوث الأممي إلى سوريا.
