شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” توثق ردود الأفعال حول وقف السعودية المساعدات للجيش اللبناني

“رصد” توثق ردود الأفعال حول وقف السعودية المساعدات للجيش اللبناني
أثار ما أعلنته المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها ثلاثة مليارات،وإيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني "الشرطة" تأييدا واسعا ردا على ممارس

أثار ما أعلنته المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها ثلاثة مليارات،وإيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني “الشرطة” تأييدًا واسعًا ردا على ممارسات حزب الله اللبناني المناهضة للمملكة .

القرار السعودي -بحسب مصدر مسؤول لم تكشف عن اسمه وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”- جاء نتيجة مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية، “في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية”.

وأشار المصدر إلى تلك المواقف المناهضة، ولا سيما ما حدث في مجلس جامعة الدول العربية وفي “منظمة التعاون الإسلامي” من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، والتي حظيت بتنديد من كافة دول العالم ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى.

وبحسب المصدر المسؤول، فإن قرار وقف المساعدات للأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية جاء أيضًا على خلفية “المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى حزب الله في لبنان ضد المملكة العربية السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية”.

وتجدر الإشارة إلى أن الرياض أعلنت في نهاية عام 2013 عن تقديم هبة للبنان لشراء أسلحة لجيشه على أن يتم الشراء من فرنسا، وتسلمت بيروت بالفعل دفعة من الأسلحة والمعدات.

تضامن الإمارات والبحرين

أعربت كلٍ من الإمارات والبحرين أمس الجمعة عن تأييدهما لقرار السعودية بمراجعة علاقاتهما مع لبنان، وذلك بعد أن أعلنت الرياض وقف تمويل الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين.

وذكرت وزارة الخارجية الاماراتية في بيان لها، نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”، أن قرار المملكة العربية السعودية يأتي في أعقاب تكرار المواقف السلبية اللبنانية تجاه الإجماع العربي بصورة واضحة ومسيئة ومثيرة للاستياء والاستغراب، برغم التواصل مع الجهات اللبنانية المعنية.

واضافت الوزارة إن القرار اللبناني الرسمي بات مختطفًا ضد مصلحة لبنان ومحيطه العربي، كما يبدو واضحًا من هيمنة ما يسمى بـ”حزب الله” ومصادرته للقرار الرسمي اللبناني، مما أسفر عن موقف لبناني متباين ضد المصالح العربية الجامعة.

وجاء في البيان أنه على الرغم من الدعم التاريخي والتقليدي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للبنان، واحتضانها للبنانيين ليكونوا جزءا أصيلًا في مسيرة التنمية والازدهار على مدى السنوات الماضية، ووقوفها إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها فإننا وللأسف نرى هذه التوجهات السلبية، التي لا تعبر عن توجه غالبية اللبنانيين.

وأكد بيان نُشر على وكالة الأنباء البحرينية، أن “حزب الله الإرهابي بات متحكمًا في القرار الرسمي اللبناني”، معربةً عن أملها بأن “تعيد الدولة اللبنانية حساباتها وتردع حزب الله الإرهابي”.

وجاء في البيان “تعرب مملكة البحرين عن تأييدها التام لقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجمهورية اللبنانية، ووقف مساعداتها بتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية، مؤكدة أن هذا القرار جاء جراء المواقف الرسمية والمتكررة للبنان التي تتناقض تماماً مع المصلحة العربية وتشكل خرقًا للإجماع العربي، ولا تنسجم أبداً مع ما تحظى به الجمهورية اللبنانية من دعم كبير من قبل المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

وتابع البيان: “تؤكد مملكة البحرين أن قرار المملكة العربية السعودية يعكس حرصًا كبيرًا على الشعب اللبناني الشقيق لكي لا يكون أسيراً لإملاءات من قبل أطراف خارجية ولهيمنة حزب الله الإرهابي، الذي بات متحكمًا في القرار الرسمي للبنان ويقوم بتوجيهه على نحو مخالف لمصالح الشعب اللبناني وارتباطه الأصيل بمحيطه العربي”.

المسؤولين في لبنان

بداية، أسف رئيس الحكومة تمام سلام في بيان للقرار “المفاجئ بإيقاف المساعدات المخصّصة لتسليح وتجهيز الجيش وقوى الأمن الداخلي”، وقال: “ننظر إلى هذه الخطوة باعتبارها أولًا وأخيرًا شأنًا سياديًا تقرّره المملكة العربية السعودية وفق ما تراه مناسبًا، على رغم أننا ما كنّا نريد أن تصل الأمور إلى ما يخالف طبيعة العلاقات التاريخية بين لبنان وبلاد الحرمين، التي نحرص على إبقائها علاقات أخوة وصداقة ومصالح مشتركة ونسعى دائماً لتنزيهها عن الشوائب”.

وأضاف: “الأمانة تقتضي القول إن للمملكة مكانة كبيرة في وجدان اللبنانيين، الذين يعرفون تماماً مواقفها التاريخية الداعمة لهم وحرصها الدائم على كلّ ما يعزز أمن لبنان واستقراره ووحدته، إن لبنان، العربي الهوية والانتماء، حريص على علاقاته الأخوية مع أشقائه العرب وبخاصة مع المملكة، ونعتبر أن أيّ ضيم يصيب إخواننا في المملكة أو في أنحاء الخليج العربي إنّما يصيبنا في الصميم”.

واعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق: “ان الاصرار على مخالفة الاجماع العربي عزل للبنان وقرار السعودية اول الغيث والآتي اعظم”، ودعا سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء تُخصص لمناقشة سياسة لبنان العربية والاسلامية والخارجية مستنكرًا استمرار محاولات البعض تحويل لبنان نحو سياسة “بعيدة كل البعد عن تاريخه ودستوره وتتنكر لهويته العربية وتتناقض مع مصالحه الوطنية والحيوية”.

وقال زعيم تيار “المستقبل” رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان: “تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار السعودية في خطوة غير مسبوقة من المملكة، ردًا على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على ما جرى في اجتماعي وزراء الخارجية العرب والدول الإسلامية”، ورأى أن لبنان “لا يمكن أن يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يقال فيها أنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم مصالح مئات آلاف اللبنانيين، الذين يشكلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذاً لأمر عمليات خارجي”.

وأكد أن المملكة وإلى جانبها كل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، في كل المجالات، فيما ينبري “حزب الله” وأدواته، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها”.

حزب الله

قال حزب الله اللبناني إن القرار السعودي بوقف المساعدات المالية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية: “لم يفاجئ أحدا على الإطلاق في لبنان”، مشددا على أن موقف السعودية الحقيقي هو “رعاية الإرهاب وتسليحه”، وأضاف حزب الله في بيان نشره على موقعه الرسمي، الجمعة، أن “هذا القرار يعبر عن الموقف الحقيقي للسعودية ألا وهو رعاية الإرهاب وتسليحه وتمويله وخلق الفتن والمشكلات أينما كان على امتداد العالم العربي والإسلامي”.

واعتبر الحزب أن تحميله المسؤولية عن القرار السعودي بسبب مواقفه السياسية والإعلامية في دعم اليمن والبحرين وغيرهما ممن “تكتوي بنار الإرهاب السعودي”، وكذلك لوزارة الخارجية اللبنانية، “ما هي إلا “محاولة فاشلة في المضمون والشكل والتوقيت لا تخدع أحدا ولا تنطلي على عاقل أو حكيم أو مسؤول”.

وشدد على أن من وصفهم بـ”جوقة الكذب والنفاق المحلي” التي سرعان ما تنخرط في حملة الاتهامات الباطلة والتزلف الرخيص “لن تؤدي بدورها إلى حجب الحقيقة التي يعرفها اللبنانيون، ولن تؤدي إلى تغيير الموقف السياسي الثابت لحزب الله من التطورات والأحداث في المنطقة”، على حد تعبيره.

ردود الأفعال العربية



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023