شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تركيا: أوباما لديه نفس المخاوف تجاه سوريا ويؤكد دعمه لنا

تركيا: أوباما لديه نفس المخاوف تجاه سوريا ويؤكد دعمه لنا
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديه نفس المخاف حيال الصراع في سوريا ووعد بتقديم الدعم لتركيا، وذلك بعد ساعات من الاختلاف بين الدولتين العضويتين

قالت الرئاسة التركية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديه نفس المخاف حيال الصراع في سوريا ووعد بتقديم الدعم لتركيا، وذلك بعد ساعات من الاختلاف بين الدولتين العضويتين في حلف الناتو حول دور المسلحين الأكراد.

وفي مكالمة هاتفية استغرقت ساعة وعشرين دقيقة قالت أنقرة إن أوباما أخبر نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، وعبر عن قلقه تجاه تقدم الميليشيات الكردية السورية بالقرب من الحدود التركية.

وأكد أوباما لأردوغان أن قوات وحدة حماية الشعب الكردية السورية لا يجب أن تستغل المكاسب الحالية للحكومة السورية للاستيلاء على مناطق إضافية، وفق تصريح للبيت الأبيض، كما طالب تركيا بضبط النفس المتبادل بوقف ضرباتها المدفعية في المنطقة، بحسب البيان.

وفي وقت مبكر، قال أردوغان الجمعة إن الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للميليشيات الكردية التي تلقي تركيا باللوم عليها في التفجير الانتحاري الذي حدث في أنقرة، تستخدم ضد المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية التي تعتبر مقاتلي وحدة حماية الشعب الكردية السورية حلفاء جيدين لمواجهة تنظيم الدولة، إن الولايات المتحدة “لم تقدم أي أسلحة من أي نوع” إلى القوات الكردية.

وتعد هذه الإشكالية أحد أبرز الخلافات بين الدولتين الحليفتين في هذه المرحلة الحاسمة من الحرب الأهلية السورية، حيث تنتهج الولايات المتحدة محادثات مكثفة مع روسيا، حليفة بشار الأسد، للتوصل إلى اتفاق “لوقف العماليات العدائية”.

وحملت تركيا القوات الكردية مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي حدث في أنقرة الأربعاء والذي تسبب في مقتل ٢٨ شخصا، معظمهم من الجنود، لكن مجموعة كردية منشقة تتخذ من تركيا مقرا لها قد تبنت الحادث وتوعدت بالمزيد من الهجمات.

وأعرب أوباما عن تعازيه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا حادث أنقرة، وفقا للبيت الأبيض.

وقال أردوغان قبل مكالمته الهاتفية مع أوباما إن رفض الغرب لاعتبار الجماعات الكردية السورية المسلحة جماعات إرهابية أمر يحزنه بشدة، وإنه سوف يشرح للرئيس الأمريكي أوباما كيف أن الأسلحة الأمريكية التي تقدمها الولايات المتحدة قد ساعدتهم.

وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: “سوف أخبره، انظر كيف وأين تطلق هذه الأسلحة التي قدمتها نيرانها”.

وقال: “لقد أخبرته خلال اجتماعنا قبل أشهر بأن الولايات المتحدة توفر الأسلحة، فقد وصلت حمولة ثلاث طائرات، وقع نصفها في يد داعش، ونصفها الآخر في أيدي القوات الكردية”.

إسقاط جوي

يبدو أن أردوغان يشير إلى الإمدادات العسكرية التي أسقطتها الولايات المتحدة جوا أواخر عام ٢٠١٤ والتي كان مقررا أن تصل إلى القوات الكردية العراقية بالقرب من مدينة كوباني السورية الحدودية.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية إن بعض هذه الإمدادات قد آلت إلى تنظيم الدولة، ثم صرح البنتاجون بعدها بأنه قد استهدف الحزمة المفقودة بغارة جوية ودمرها.

وقالت الولايات المتحدة إنها لا تعتبر قوات حماية الشعب جماعة إرهابية، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن واشنطن لم تكن في وضع يمكنها من تأكيد أو نفس الاتهام التركي لوحدة حماية الشعب بأنها المسؤولة عن تفجير أنقرة.

كما طالب المتحدث تركيا بالتوقف عن استهداف وحدات حماية الشعب الكردية، وقد أنكرت القوات الكردية أنها تقف وراء هجوم أنقرة الانتحاري وقالت إن تركيا تستخدمه كزريعة لتبرير التصعيد شمال سوريا.

وقد قتل جنديان وضابط شرطة الجمعة في هجوم لحزب العمال الكردستاني في منطقة سور بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، والتي تخضع أجزاء منها لحظر تجوال على مدار الساعة منذ ديسمبر الماضي، وفق مصادر عسكرية، كما قتل ثلاثة جنود آخرين في انهيار أحد المباني في نفس المنطقة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023