اقترحت بعض البلديات السويدية، على الحكومة إجراء تغييرات على القانون الجديد الذي ألزم البلديات باستقبال اللاجئين الجدد الحاصلين على تصاريح الإقامة، مطالبة باستقبال اللاجئين الإناث من الأطفال والمراهقين القادمين بدون صحبة أولياء أمورهم، وعدم استقبال الذكور.
وذكر موقع “الكومبس” أن العديد من البلديات مثل Österåker و Karlskrona و Nyköping تقدمت بهذا الاقتراح للحكومة، مضيفًا أن عضوة مجلس محافظة Nyköping عن كتلة تحالف يمين الوسط المعارض آنا أف سيلين قالت في حديثها للتليفزيون السويدي: “نعتقد أن بلدية Nyköping يجب أن تأخذ مسؤولية أكبر في إستقبال يحقق المساواة”.
وطالبت بعض البلديات باستقبال الإناث فقط، بعد وصول أعداد قياسية من اللاجئين الأطفال والمراهقين إلى السويد، العام الماضي، غالبيتهم من الذكور.
وبحسب “الكومبس” فقد أعلنت بلدية Österåker قد أستقبلت حتى الآن 144 طفلًا ومراهقًا لاجئًا، ثلاثة منهم فقط إناث، ما دفع برئيسة المجلس التنفيذي للبلدية عن حزب المحافظين ميكائيلا فليتشر إلى إرسال رسالة إلى مجلس الهجرة السويدي، تطلب فيها إستقبال اللاجئات الإناث فقط، كما أعلن حزب المحافظين في بلدية Karlskrona في شهر ينايرالماضي، بأنه سيستقبل الأطفال والمراهقات اللاجئات الإناث فقط.
وقالت كاميلا برونسبيري عن المجلس البلدية في كارلسكرونا في حديث سابق للتليفزيون السويدي : “نحن بالفعل مدينة يهيمن عليها الذكور ونعتقد أننا يجب أن نستقبل المزيد من الفتيات بدلًا عن ذلك ونراعي قضية التوازن بين الجنسين”.
من جهتها انتقدت كريستين فروستراند عضو مجلس بلدية Österåker، عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي، طلب استقبال الفتيات فقط، وقالت : “نعتقد أنه أمر مروع، لأولئك الأطفال الذين هربوا من الحرب، أن يتم توزيعهم على أساس الجنس”.
وقامت السويد منذ أواخر عام 2015، في تقليص عدد طالبي اللجوء إليها، وذلك بفرض المزيد من الرقابة على حدودها عن طريق فحص وتدقيق أوراق القادمين إليها من جهة الدانمارك.
وبلغ عدد طالبي اللجوء إلى السويد في ديسمبر الماضي، 8095 شخصًا بمعدل ألفي لاجئ أسبوعيًا، في انخفاض بنسبة 40% عن نوفمبر الذي شهد دخول 20264.
وكانت دائرة الهجرة قد سجلت دخول 1150 لاجئًا يوميًا خلال فترة الذروة التي بدأت في الأول من سبتمبر، حتى أواخر أكتوبر.