تقدم وزيرا الداخلية والعدل في بلجيكا باستقالتيهما، عقِب تصريحات اتهم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلجيكا بعدم انتهاز الفرصة لاعتقال البكراوي.
وأوضحت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن الاستقالة عُرضت من قِبل الوزيرين بسبب الفشل في تعقب أحد مسلحي “تنظيم الدولة” الذي فجَّر نفسه بمطار بروكسل.
ونقلت محطة “في تي إم” التليفزيونية عن وزير العدل البلجيكي، قوله في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء، بعد أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلجيكا بعدم انتهاز الفرصة لاعتقال البكراوي: “ليس من السهل إعادة أشخاص إلى السجن بعد أن يتغيبوا عمدًا عن مواعيد المراقبة، مثلما حدث على الأرجح في حالة السيد البكراوي”.
وزير الداخلية جان جامبون، قال إن رئيس الوزراء شارل ميشيل طلب منه البقاء في منصبه قائلًا: “في وقت الحرب لا يمكنك مغادرة أرض المعركة”.
وقال جامبون: “يمكن أن تتساءل لماذا أُفرج عن شخص مبكّرًا جدًا، وأننا أضعنا فرصة احتجازه عندما كان في تركيا، أتفهم التساؤلات.. في ظل هذه الظروف من الصواب أن تتحمل المسؤولية السياسية”.
وكشفت السلطات البلجيكية أمس الأربعاء، هوية منفذي هجمات بروكسل، وهما خالد وإبراهيم البكراوي، وقالت إنهما كانا على علاقة بالمشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، بينما تلاحق مهاجما ثالثا.
وأكد المدعي الاتحادي البلجيكي، أن الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي نفذا تفجيرين “انتحاريين” في مطار ومحطة مترو في بروكسل الثلاثاء.
وقال المدعي فريدريك فان ليو في مؤتمر صحفي إن خالد البكراوي فجر نفسه في إحدى عربات مترو بروكسل في محطة مالبيك، وإنه لم يتم بعد تحديد هوية شخصين آخرين رصدتهما كاميرات المراقبة مع إبراهيم.
وأكد المدعي العام أن إبراهيم البكراوي رمى جهاز حاسوب عليه “وصيته” في سلة للمهملات في شارع حي شاربيك، حيث قامت الشرطة بعدة عمليات تفتيش الثلاثاء، وكتب في الوصية أنه “لم يعد يعلم ماذا يفعل لأنه مطلوب في كل مكان”.