وصفت صحف ومواقع إلكترونية فرنسية استقبال عبد الفتاح السيسي، لنظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند بأنه جرى بأبهى صورة، ولكن هذه الصورة سرعان ما تبخرت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بينهما، حين سأل صحفي فرنسي رئيسه عن قضية حقوق الإنسان بمصر، وقالت إحدى الصحف إن السيسي اشترى أموالًا من فرنسا بأموال السعودية.
وبحسب موقع فان مينوت، فإن استقبال عبد الفتاح السيسي، لهولاند، أتى في أبهى صورة داخل الحديقة الرئاسية الفخمة.
وأضاف الموقع: إنه مع حلول موعد المؤتمر الصحفي كان الوفد المرافق للرئيس الفرنسي حذرًا ومتكتمًا وصامتًا حيال قضية حقوق الإنسان في القاهرة، والتي كانت الموضوع الرئيسي للمؤتمر الصحفي المشترك، الذي امتلأ بابتسامات باهتة من قبل الرئيسين.
وأفاد الموقع بأن السيسي حيا الجميع في بداية المؤتمر، وقدم تحية تعزيز للعلاقات الثنائية بين البلدين، متمنيًا مزيدًا من الخطوات الإضافية، وقال بعد اتهام نظامه بالقيام بحملات دموية في البلاد، إن دولته دولة قانون، و”نحن نحترم حقوق الإنسان”، مؤكدا أن حقوق الإنسان وسيلة لمحاربة الإرهاب”، فيما تطرق هولاند حول هذا الموضوع قائلاً: “حقوق الإنسان ليست عائقا”، ذاكرا على وجه الخصوص ضرورة “حرية الصحافة وحرية التعبير”، مؤكدا أن “النظام القضائي ينبغي أن يجيب على كل المطالب الشعبية”.
وأضاف الموقع: إن التوتر ساد أجواء المؤتمر عندما سأل صحفي فرنسي الرئيس هولاند عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، فأجاب: “ناقشنا مع السيسي حقوق الإنسان، وأيضا أكثر المواضيع حساسية”.
وأشار الموقع إلى أنه حين تطرق الصحفي حول حالة الفرنسي إيريك لانج، الذي توفي نتيجة التعذيب في مصر عام 2013، على غرار الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، ابتسم السيسي ابتسامة ضيقة وقال: “المعايير في أوروبا هي جزء متقدم من الحضارة، ولا يمكن أن تسود الحالة المضطربة في أوروبا مثل مصر”، وتابع غاضبا، بحسب وصف الموقع: “إننا نواجه قوى الشر التي تحاول تقويض مصر، بما في ذلك الاتهامات التي تهدف إلى إضعاف الشرطة والعدالة”.
وذكر الموقع أنه بعد هذه الكلمات، شهد السيسي وهولاند توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم في حضور نحو 30 من رؤساء الشركات الفرنسية، وسط تصفيق الحاضرين في القصر الرئاسي.
بدورها، أكدت صحيفة “لا كروا” الفرنسية، أن هولاند في القاهرة ومعه العديد من العقود للبيع، بما في ذلك الأسلحة، التي سيتم شراؤها بالمال السعودي؛ لأن الاقتصاد المصري يواجه مشكلات، خاصة بعد تدهور السياحة المصرية.
وأضافت الصحيفة: “هذه الزيارة تعطي وهما بأن فرنسا لا تزال قوة عظمى، وهي على ثقة بوجه الخصوص أنها يمكن أن تؤثر إقليميا على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي”.
