شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كاتبة روسية: روسيا تدير ظهرها للقاهرة.. ومصر تتجه إلى الغرب

كاتبة روسية: روسيا تدير ظهرها للقاهرة.. ومصر تتجه إلى الغرب
رأت الكاتبة والباحثة السياسية الروسية "ماريا دوبوفيكوفا"، في مقال نشره موقع "العربية" الإنجليزية، أن روسيا تدير ظهرها للسيسي؛ بسبب استمرار حظر الطيران الروسي، مرجحة أن موسكو ربما ترى نظام السيسي غير مستقر.

رأت الكاتبة والباحثة السياسية الروسية “ماريا دوبوفيكوفا”، في مقال نشره موقع “العربية” الإنجليزية، أن روسيا تدير ظهرها للسيسي؛ بسبب استمرار حظر الطيران الروسي، مرجحة أن موسكو ربما ترى نظام السيسي غير مستقر.

وقالت الكاتبة إن هجمات باريس أودت بحياة 130 شخصًا، وكشفت عن شبكة إرهابية واسعة تعمل في قلب أوروبا، ويبدو أن بلجيكا هي معقلها الأساسي، فيما كانت حصيلة القتلى في “بروكسل” 32 شخصًا، وألقت أجهزة الأمن الفرنسية القبض على المشتبهين واحدًا تلو الآخر.

وتابعت الكاتبة: “ومع ذلك فإنه نظرًا لعدم رد أوروبا عن التحديات المتنامية بشكل متزايد، مثل تدفق اللاجئين الذي تم اختراقه من قبل الإرهابيين، والمتطرفين فإن القارة لا بد لها من مواجهة التطرف، والأعمال الإرهابية التي لا مفر منها على أرضها، فأوروبا ليست آمنة، لكن روسيا لا تعتبرها كذلك بالنسبة لمواطنيها، والدولة الوحيدة الي تعتبرها روسيا غير آمنة لمواطنيها هي مصر لدرجة أنه منذ نوفمبر 2015 لا يوجد طيران مباشر بين البلدين”.

وبينت الكاتبة أن هذا لم يحدث مع تونس حين هوجمت المنتجعات السياحية مرتين، وبالنسبة لتركيا فقد أوقفت موسكو فقط الطيران العارض، والسبب الرئيسي هو إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية، وليس أسبابًا أمنية.

ولفتت الكاتبة إلى ما أشار إليه الرئيس الروسي بوتين من فشل مصر في تبديد المخاوف الروسية حول أمن المطارات، وكذلك أيضًا  الأعمال العدائية والمتطرفين في شبه جزيرة سيناء، كما أنه أشار إلى الاضطرابات التي يقوم بها أنصار الحكومة السابقة، ومع ذلك فإن الأعمال العدائية تحدث فقط في منطقة محدودة وتمثل تهديد محدود للسائحين.

واستطردت “ماريا” قائلة: “وبينما يبدو أن روسيا تنتظر ثورة جديدة أو انقلابًا، فإن موسكو تتابع الأمور عن كثب في مصر، وهناك علامات على أن الرئيس المصري يفقد الشعبية،و نظامه يهتز بالفضائح والتصريحات غير العقلانية، كما أن المصريين محبطين وتائهين وتحطمت آمالهم، ومع كل ذلك فإن روسيا سترتكب خطأ إستراتيجيًا كبيرًا بإدارة ظهرها للقاهرة”.

وترى الكاتبة أن الأزمة الحالية تجعل مصر أكثر انفتاحًا على الشركاء الأوروبيين، فخلال يوم الثلاثاء الماضي وقعت مصر صفقات مع فرنسا تقدر بـ2 مليار دولار، علاوة على أن فقدان مصر للثقة في روسيا يسمح لدول أخرى في المنطقة وخارجها بالتأثير على المسار السياسي في البلاد، فروسيا تفقد شريكًا لها بسب سوء الفهم وتوقعات خاطئة.

وأضافت “الوضع السياسي الحالي يخلو تماما من أي بديل للسيسي، وليس هناك أي دافع لأي ثورة أخرى، والوضع الحالي جيد لمصر لأن أي انتفاضة جديدة ستكون دموية، والبلد بحاجة إلى التطور وليس الثورة، وهي بحاجة إلى أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم والمساعدة، كما أنها تتوقع دعمًا من روسيا، لكن لا حياة لمن تنادي”.

ولفتت الكاتبة إلى أن السياحة تشكل مصدر دخل رئيسيًا لمصر، فمنذ بداية حظر الطيران خسرت مصر  1.3 مليار دولار، وهو ما يعد خسارة كبيرة جدا نظرا للوضع الحالي للاقتصاد المصري، مؤكدة أنه من الواضح أن روسيا لا تهتم بذلك، وبشكل مستمر تحاول إيجاد مبررات لتأجيل رفع الحظر، ويحدث هذا أيضا لأن روسيا تريد أن تبقي على أموال مواطنيها في الداخل، وتحاول بشكل مكثف تشجيع مواطنيها على السياحة الداخلية.

وختمت الكاتبة بالقول: “التعاون والتواصل الثنائي مستمر، لكن الصداقة قد تسممت، وسيستمر فقدان الثقة في الازدياد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023