شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صباحي يبحث عن عودة جديدة.. وخبراء لـ”رصد”: ورقة محروقة

صباحي يبحث عن عودة جديدة.. وخبراء لـ”رصد”: ورقة محروقة
من جديد، يعود حمدين صباحي إلى المشهد السياسي، بعد بيع جزيرتي تيران وصنافير، ففي سلسة من التصريحات الهجومية على نظام عبدالفتاح السيسي، خرج حمدين صباحي ليدافع عن الجزر المصرية، ويرفض بيعها.

بدأ حمدين صباحي في العودة إلى المشهد السياسي، من خلال استثمار أزمة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير؛ حيث خرج في سلسلة من التصريحات الهجومية على نظام عبدالفتاح السيسي، ليدافع عن الجزر المصرية، ويرفض بيعها.

وكان “صباحي” من الداعين إلى جمعة “الأرض والعرض” بعد اختفاء منذ تولي السيسي الحكم وخسارة صباحي أمامه في الانتخابات حيث إنه كان يظهر على استحياء، إلا أنه عاود الظهور بعد أزمة تيران وصنافير.

وجاءت تصريحات حمدين صباحي تهاجم السيسي ويدعو الشباب إلى الوقوف بجانب القوى السياسية في محاولة منه لدعوة شباب مصر إلى الانتفاض ضدة النظام، مؤكدًا مصرية الجزيرتين تيران وصنافير، مشيرًا إلى أن عدم عودتهما ستؤثر على إيرادات قناة السويس بسبب أن إسرائيل تنوي إقامة قناة مماثلة عن طريق مضيق تيران وأكد أن الشباب عليهم أن يحددوا ما إذا كان سيقف مع الوطن أو مع دولة إسرائيل والفكر الصهيوني الذي يهدد أمن مصر.

بلاغ ضد السيسي

وتقدم المحامي عصام الإسلامبولي، وكيلًا عن حمدين صباحي بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري يختصم فيها عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، الثلاثاء الماضي، لوقف تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير.

وقال صباحي، في دعواه، التي ضمت 7 آخرين منضمين له في طلبه، إن الجزيرتين محل الدعوى من الحقوق الوطنية التي أثبتتها الوثائق والمستندات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بهما، كما أن دستور البلاد لا يسمح على الإطلاق بالمساس بهذه الحقوق الوطنية الثابتة، بل يلزم جميع سلطات الدولة ومؤسساتها باتخاذ كل التدابير نحو الحفاظ على وحدة الإقليم المصري داخل حدود ونطاق أراضيه الكائنة داخل نطاق سيادته”.

وذكرت الدعوى أن “جميع النزاعات، التي حول الحقوق السيادية للجزر حول العالم لا يمكن أن تجد فيها بزوغ أي دولة في التخلي عن حقوقها وسيادتها على أي بقعة من أرضها مثلما حدث في الاتفاقية محل الدعوى، التي تضمنت تنازل مصر عن سيادتها على هاتين الجزيريتن”.

كما طلب في نهاية الدعوى “الحكم وبصفة عاجلة بوقف تنفيذ العمل بهذه الاتفاقية بكل ما تضمنته من بنود وتحديدًا ما يتعلق بجزيرتي تيران وصنافير”.

وبعد إعلان حمدين صباحي هذه التصريحات لم تلق سوى ردود فعل غاضبة من الشباب الذين اعتبروا أن تصريحات حمدين محاولة للظهور مرة أخرى على حساب هذه القضية، وأنه أصبح ليس لمدينة مكان بين القوى الثورية.

يريد أن يكون البديل

من جهته، قال مجدي حمدان، المحلل السياسي وعضو جبهة الإنقاذ سابقًا، إن حمدين صباحي يريد أن يأخذ إجماع بعض النخب على أن يكون هو البديل بعد أن وضع نفسه موضع الشبهات بمواءماته وانبطاحه لكل الممارسات من قمع وتكميم أفواه، مضيفا أنه لا بد أولا أن يقوم بتصحيح مساره هو شخصيا ومن ثم يقدم قناعته للشعب الذي يعتبر أن حمدين  مجرد “عرّاب” ومحلل للنظام الحالي.

وأضاف، في تصريح صحفي، أن صباحي تمت محاربته من الجميع، لأنه أضر بنفسه في البداية، ووافق على كثير من الأوضاع الحالية وبالتالي هو لا يعتبر بديلا، خاصة أن شباب الثورة لا ينظر لمبادرته بعين الاعتبار، وما زال البرادعى هو البديل الأفضل.

وأكد “حمدان”، أن إعداد بديل للسيسي يحتاج إلى رؤية ومنهجية واضحة وفي ظل الهيمنة الحالية للمؤسسة الأمنية، فإن البديل لا بد أن يأتي من خارج الصندوق, والكثيرون في اشتياق إلى وجه جديد، لا سيما أن الإخوان المسلمين لديهم فكر آخر وهو عودة مرسي، ولكن المؤسسة الأمنية لن تفرط في الحكم لرجل مدني، أما الشعب فأصبح لا يرى في السيسي رئيسًا له وعدد كبير من الثوار مع عودة الدكتور محمد البرادعي، مضيفًا “أنا أعتقد أن أيمن نور هو الأنسب لأنه يتمتع بحب الشعب والإخوان وبعض من الثوار”.

لن يكون له دور

ومن جانبه، أكد أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية، أن حمدين صباحي لن يكون له دور في المرحلة المقبلة؛ حيث أنه أصبح مرفوضًا من جميع الأطراف، فحمدين صباحي انتهى سياسيًا حينما قبل دور الكومبارس، وحينما طعن ثورة 25 يناير بدعم الانقلاب.

وأضاف “رشدي” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه حمدين لا يزال في صف بجانب السيسي وربما الخلاف الحالي غير جوهري، وأنه يجب أن لا نراهن إلا على حراك القوى الثورية التي تسعى للاصطفاف الحقيقي واستوعبت دروس الماضي، أما حمدين صباحي فأصبح ورقة محروقة مرفوضة من جميع الأطراف ولن يستطيع أن يجد لنفسه مكان في أي جهة.

عدم الانجرار لقضايا فرعية

ومن جانبه، طالب محمد عصمت سيف الدولة، بعدم الانجرار هذه الأيام إلى أي قضايا فرعية، وأن يظل التركيز فقط على قضية الجزيرتين التي استطاعت أن توحد كل المصريين وكل التيارات والقوى السياسية بصرف النظر عن مرجعياتها الفكرية والأيديولوجية أو انتماءاتهم ومواقفها السياسية، ولندع ألف زهرة تتفتح في هذه المعركة، فكل من يقدم مساهمة قانونية أو قضائية أو فكرية أو إعلامية أو سياسية هو مصدر ترحيب وإضافة في هذه المعركة الوطنية الجامعة، إنها فرصتنا أن نخرج من حالة الاستقطاب المدمر التي ضربتنا بعد الثورة بشهور قليلة، والتي فتحت الأبواب على مصراعيها لانقضاض الثورة المضادة، ويجب أن نتعلم كيفية العمل معا في قضايا بعينها حتى لو اختلفنا في القضايا الأخرى.

وأضاف “سيف الدولة”، في تصريح خاص لـ”رصد”، أنه يجب أن ننتبه إلى كل المحاولات التي تبذلها السلطة لتفريقنا وإجهاض تجمعنا مرة أخرى، وآخرها كان التحذير الذي أطلقته لتخويف القوى الوطنية من المشاركة في جمعة الأرض بحجة إن أهل الشر سوف يستغلوها حسب قولهم، وهو ما رفضه الشباب ولم يلتفت إليه وأصر على المشاركة.

وأكد “سيف الدولة” أنه ليست القضية الآن هي هذا الشخص أو ذاك كائنًا من كان، وإنما هي، قضية الجزر، وقضية مبدأ التفريط في أرض الوطن، وقضية الاستبداد التي تبيح للسلطة أن تفعل ما تريده في البلاد والعباد.

وجه مدني لنهج القمع والاستئصال

وقال الدكتور أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن حمدين صباحي ليس إلا وجه مدنيًا لذات النهج القمعي الاستئصالي ووجوده لن يعني إلا بقاء ذات السياسات.

وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه هو الخيار الأنسب ليس لمعسكر يناير، بل لنظام يوليو الذي شاخ وأن أوان زواله، متابعًا: “إن كان يرغب أن يكون مجرد مواطن أو ربما سياسي يسعى لتغيير النظام فهذا واجبه قبل أن يكون حقه فهو ممن شاركوا في وجود هذا النظام منذ 30 يونيو”.

وأكد “رامي” أن صباحي هو بحق ليس بديلًا عن السيسي، بل هو وجه آخر له، إلا أن الأمور في النهاية تخضع لإرادة الشعب، والذي نثق في أنه لن ينخدع مجددًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023