شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هويدي: 6 مقارنات بين ثورة يناير ومظاهرات إبريل

هويدي: 6 مقارنات بين ثورة يناير ومظاهرات إبريل
عرض الكاتب الصحفي الدكتور فهمي هويدي مقارنة لما حدث في ثورة 25 يناير عام 2011، وبين ما جرى في 25 إبريل الجاري خلال المظاهرات الرافضة لبيع الجزيرتين.

عرض الكاتب الصحفي الدكتور فهمي هويدي مقارنة لما حدث في ثورة 25 يناير عام 2011، وبين ما جرى في 25 إبريل الجاري خلال المظاهرات الرافضة لبيع الجزيرتين.

المقارنة الأولى: المناسبة:

أكد “هويدي”، خلال مقاله المنشور بجريدة “الشروق”، أن المناسبة الأولى في ثورة يناير صنعها أبطال الشرطة، والثانية مناسبة وراؤها أبطال الجيش، والمناسبتان استثمرهما النشطاء للتعبير عن الغضب، حدث يناير كان غضبة لما حل بالمجتمع وناسه من فساد وظلم. أما تظاهرات إبريل فإنها كانت غضبة وغيرة على تراب الوطن.

المقارنة الثانية: “الاستغلال”

وأضاف “هويدي”، “كانت مواقع التواصل الاجتماعي هي قناة التعبئة والحشد، وكانت المظاهرات السلمية وسيلة التعبير عن الغضب. وما حدث في ٢٥ يناير فاجأ النظام الذي بوغت بالجماهير في ميدان التحرير وفي غيره من ميادين مصر. أما حدث إبريل فقد تم فيه استيعاب الدرس واختفى عنصر المفاجأة. وكان إغلاق ميدان التحرير ونشر الحواجز والكمائن في الشوارع الرئيسية بقلب العاصمة رمزًا لذلك”.

المقارنة الثالثة: “المشاركة”

وتابع: “حدث يناير ٢٠١١ كان موضع إجماع شعبي عارم شاركت فيه الجماهير العريضة في مختلف أنحاء مصر، أما حدث إبريل الحالي فإنه خرج من مجتمع منقسم بالأساس، لكن مسألة الجزيرتين شكلت نقطة لقاء بين عدد غير قليل من المنقسمين. وبسبب التباين في الخلفيات فإن قوام تظاهرات يناير تمثل في الجماهير المليونية التي خرجت في كل أنحاء مصر. أما تظاهرات إبريل الأخيرة فكانت المشاركة فيها أقل؛ إذ بدا واضحًا أن النشطاء قوامها، كما أنها، خرجت في بعض المدن والأقاليم دون غيرها”.

المقارنة الرابعة: “التيار الإسلامي

واستطرد “هويدي” قائلًا: “لا تفوتنا في هذا الصدد ملاحظة أن التيارات الإسلامية كانت حاضرة في فاعليات ثورة يناير، وكان دورها مشهودًا في ميدان التحرير لكن تلك الجموع غابت في تظاهرات إبريل؛ حيث بات حضورها القوي مقصورًا على السجون الموزعة على أرجاء مصر”.

المقارنة الخامسة: “اختلاف الأجواء”

وقال “هويدي” في مقاله: “ملحوظ في الحالتين فتظاهرات يناير خرجت في سياق ثورة الربيع العربي التي انطلقت شرارتها من تونس، أما تظاهرات إبريل فقد انطلقت في مناخ الجزر وانتكاس الربيع وانكسار موجته”.

المقارنة السادسة: “التوجه السياسي”

وأردف متابعًا: “قد لا نبالغ إذا قلنا إن الذين خرجوا في إبريل منسوبون إلى الذين خرجوا في يناير، أما الذين حشدوا ضدهم فقد كانوا أقرب إلى نظام مبارك الذين رددوا شعار «آسفين يا ريس» في السر والعلن”.

واختتم “هويدي” مقاله قائلًا: “بوسعنا أن نصف ما جرى في يناير -أيًا كانت نتائجه- بأنه كان زلزالًا قوض النظام وأسقطه بعدما استمرت التظاهرات طوال 18 يومًا. أما ما جرى في إبريل فيمكن أن يوصف بأنه هزة أرضية وقعت في يوم واحد، لكنها أغضبت النظام واستنفرته. لذلك فإنه إذا كان لنا أن نصف ما جرى في يناير باعتباره فصلًا في كتاب الثورة. فإن ما جرى في إبريل الحالي -وحتى إشعار آخر- فإنه مجرد صفحة في الكتاب المذكور”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023