في 28 يناير 2016، صرّح قائد الجيش السويدي أندريس برانستورم عقب لقائه مع إدارة الدفاع “إن الوضع الأمني الذي نمرّ به الآن يقودني إلى التفكير في احتمال أن نخوض حربا خلال السنوات القادمة”، وأضاف: “بالنسبة لنا الإعداد يتمثل في تجميع كل القوة الممكنة التي نقدر على حشدها لفرض أي قرار سياسي للدولة، يجب أن يعمل كل من في الجيش على الاتحاد لمواجهة أي مواقف محتملة”.
ممثل الجيش في البرلمان السويدي آلان ويدمان، قال: إن بلاده قد شهدت بعض الاعتداءات من قبل الجانب الروسي، وإن السبب ربما يكون في أن السويد ليست عضوًا في حلف الناتو، كما أضاف أن حدوث صراع مع روسيا قد يتطور بسبب المناخ الاقتصادي الحالي.
وأضاف: “في تقديري، الوضع خطرٌ حاليًا حتى بالنسبة للسويد والتي عاشت في حالة سلم لأكثر من 200 عام، ويجب الإعداد لهذا الأمر نفسيًا وعسكريًا”، كما عزا ويدمان احتمال وقوع الحرب إلى الضغوط السياسية المتزايدة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والقوات العسكرية في السويد لأكثر من قرن مبنية على مفاهيم التجنيد والدفاع عن الأرض، ودعم سياسة وطنية طويلة الأمد عدم الانحياز، حتى نهاية الحرب الباردة كانت تقريبًا كل الرجال بلوغ سن الخدمة العسكرية مجندة، وفي صيف 2010 توقف التجنيد في زمن السلم، لتحل محلها مع الموظفين المتعاقدين تمامًا.
تؤكد مصادر صحفية إلى أن التوتر الذي شاب علاقة السويد مع روسيا في الشهور القليلة الماضية، ليس له أي خطر الآن، خاصةً بعد انشغال روسيا في حربها بسوريا، إلّا أن قائد الجيش السويدي أندريس برانستورم، أعلن وفي خطوة مفاجأة استقالته وترك منصبه ابتداءً من 1 يونيو المقبل، مفسرا هذه الخطوة بأنه يشعر بالمزيد من الإحباط إزاء أوضاع وطبيعة العمل.
وقال برينستروم -في مقابلة مع صحيفة “Officerstidningen”- إنه يرى الوضع كما لو أنه ليس في وسعه القيام بوظيفته بالشكل الجيد، وبما فيه الكفاية للجيش والقيام بالمهام العسكرية اللازمة، وأضاف: “هناك شعور متزايد بالإحباط من الطريقة التي يجري فيها تنظيم القوات المسلحة السويدية”.
وأوضح أن العديد من القطع العسكرية وأقسام القوات المسلحة تعاني من التلف والضعف، وبالتالي فإنه مهمة التعامل مع هذا الأمر تعد صعبة جدًا، وأكد برينستروم أنه بعد الانتهاء من مهامه الحالية في قيادة الجيش في شهر يونيو المقبل، فإنه سيتفرغ لأداء مهام أخرى في القوات المسلحة حتى عام 2018، أي حتى يحين موعد تقاعده.