شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

باحث سياسي: أكبر إنجاز لـ”الإخوان” أنهم لم ينجروا لفخ العنف في مصر

باحث سياسي: أكبر إنجاز لـ”الإخوان” أنهم لم ينجروا لفخ العنف في مصر
أكد الباحث السياسي علاء بيومي، أنّ من أكبر الإنجازات التي ستحسب لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، قريبًا، هو أنهم لم ينجروا لفخ العنف الذي خططت له الثورة المضادة في مصر والعالم العربي.

أكد الباحث السياسي علاء بيومي، أنّ من أكبر الإنجازات التي ستحسب لـ”جماعة الإخوان المسلمين”، قريبًا، هو أنهم لم ينجروا لفخ العنف الذي خططت له الثورة المضادة في مصر والعالم العربي.

وقال بيومي، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”: “بعد الانقلاب العسكري في مصر كان هناك حملة داخلية وخارجية مقصودة وشرسة لتحويل الاخوان لجماعة عنيفة، هذه الحملة تضمنت استخدام أقسى أساليب العنف والقمع ضد الجماعة في الداخل من خلال قتل المئات من أبنائها في الشوارع، وكذلك سجن الآلاف بدون أي وجه حق، كما أسرعت دول الثورة المضادة في العالم العربي إلى إعلان الإخوان كجماعة إرهابية”.

وأوضح الباحث السياسي، أن الهدف كان سد طريق الأمل أمام الجماعة وقياداتها وأعضائها، ومن ثم دفعهم للعنف، وبذلك تنجح خطة الثورة المضادة في إخراجهم من العمل السياسي، مضيفًا: “الخطة كادت أن تنجح بسبب تقارب بعض صقور الاخوان من الجماعات السلفية العنيفة بخطابها المعادي للأقليات والقريب من العنف والرافض للديمقراطية، بعد الانقلاب ولمدة عامين تقريبا أصر صقور الجماعة على المواجهة وكان هناك غليان داخل الجماعة أدى من بين عوامل أخرى أدى لانقسامها”.

وتابع: “ترددت خلال تلك الفترة أقاويل كثيرة عن أهمية المواجهة وجدوى العنف وضرورة بناء القوة ورفض العمل السياسي ومؤامرة الخارج، ولكن في النهاية انتصر تاريخ الجماعة السياسي والسلمي والدولي الممتد لعقود، وفي العام الثالث على الانقلاب بدأ الجماعات الثورية الشبابية في الانفتاح مرة أخرى على شباب الجماعة، وبدأت بوصلة الجماعة تعود مجددا للعمل السياسي السلمي والتي لم تبتعد عنه”.

وعن طريقة تعامل الجماعة مع مثل هذه الأحداث، قال بيومي: “الجماعة لديها خبرات تاريخية ودولية كبيرة ولديها وعي بثقلها الدولي وأهمية الحفاظ على ميراثها وثقلها، الإخوان ليسوا حزبا ناشئا أو حتى تيار جديد، هم أقوى جماعة سياسية موجودة في العالم العربي تقريبًا حاليًا، ومن السذاجة محاولة جرها للعنف أو مطالبتها بالتصرف برعونة وفقدان الأمل السياسي”، وأضاف: “الإخوان هم أكثر المستفيدين بالديمقراطية والعمل السياسي، وأكبر المتضررين من العنف والحروب الأهلية؛ لأنهم طبقة وسطى متعلمة وخبرتها ليست في العنف وحمل السلاح والبحث عن دول راعية لعملياتها العسكرية”.

بيومي أكد أن الجماعة طالها كثير من التراجع خاصة في مصر بسبب الظروف البالية التي تعيشها بلادنا، ولكن تظل تحمل أعدادا ضخمة من الشباب والمهنيين والمتعلمين الذين يمثلون خزانا بشريا ضخما لأي تحول سياسي إيجابي في العالم العربي، حتى لو ظهرت جماعات سياسية جديدة تنتمي ليمين الوسط في العالم العربي فسيكون للإخوان وتوجههم دور كبير فيها.

مضيفًا: “أما دعاة التوجه للعنف والمواجهة فهم توجه عابر ومراهق ومتشدد نتمنى أن ينهزم سريعا لكي يعود الإخوان والتيار الديني في مصر سريعا لدوره الطبيعي كداعم للعمل السياسي والتوجه الديمقراطية”.

وأنهى الباحث السياسي علاء بيومي، المنشور قائلًا: “بل أتمنى أن يعود الاخوان بتوجه قوي وغير مسبوق يتحرك في اتجاه رفض العنف وإعلاء الديمقراطية وحقوق الانسان وفصل الديني عن الدعوي ورفض الحروب الأيديولوجية والاستفادة من بعض مزايا العلمانية غير المعادية للدين والتدين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023