شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الدولة تكافئ بكري على جهوده في ضم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية

الدولة تكافئ بكري على جهوده في ضم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية
قررت حكومة عبدالفتاح السيسي تكريم الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري، على مجهوداته التي قام بها خلال تمرير

قررت حكومة عبدالفتاح السيسي تكريم الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري، على مجهوداته التي قام بها خلال تمرير قرار تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين للمملكة العربية السعودية؛ في الحادي عشر من إبريل الماضي، وذلك من خلال اتفاقية ترسيم الحدود التي عقدت خلال زيارة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين للقاهرة، والتي تسببت في تصاعد جدل واسع في الشارع المصري.

وخرج السيسي في 14 أبريل ليوضح أسباب التنازل عن الجزيرتين، في اجتماع مع المسؤولين السياسيين والمثقفين والصحفيين، مؤكدًا أنه لن يسلم حق المصريين، وأنه أعاد الحق لأهله، موضحًا وجود وثائق تثبت ملكية السعودية للجزيرتين.

فما أكد الموقع الكندي البحثي “جلوبال ريسيرش” أنّ صفقة تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، جاءت كمكافأة من مصر للرياض؛ بسبب المساعدات المالية، مشيرًا إلى أن موافقة الولايات المتحدة و”إسرائيل” على نقل الجزيرتين من مصر إلى السعودية؛ كان سببًا في هذا التنازل.

ناصري ضد عبدالناصر

على الرغم من حالة الجدل التي شابت الاتفاقية بين مؤيد ومُعارض، إلا أن الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة “الأسبوع” والمقرب من النظام الحالي، كان الوحيد المتيقن من أحقية السعودية في الجزيرتين، بل ولم يتراجعا، على الرغم من ادعائه الناصرية، وإيمانه بالرئيس الراحل عبدالناصر في كل أفعاله وأقواله وتصرفاته.

الموقع الكندي البحثي “جلوبال ريسيرش” لفت إلى أن الجزيرتين مهمتان وتتعلقان بالنزاع حول خليج العقبة، وهي قضية رئيسية تشغل القانون الدولي لعقود من الزمن، وفي حرب عام 1967م، بين “إسرائيل” والدول الإقليمية، مصر وسوريا والأردن، كان الدافع الجزئي السيطرة على الجزيرتين، وأغلق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مضيق تيران؛ لمنع مرور الملاحة “الإسرائيلية” عبر خليج العقبة في 23 مايو، وهاجمت تل أبيب مصر بدعم من الرئيس الأميركي آنذاك ليندون جونسون.

ويضيف جلوبال ريسيرش أن الرئيس جمال عبد الناصر قال في كلمة أمام الجنود بمقر قيادة القوات الجوية المتقدمة في سيناء: إن السفن التي ترفع أعلامًا “إسرائيلية” أو الناقلة لمواد استراتيجية يمنع مرورها من داخل المضيق وخارجه، وبعد أسبوع واحد أمر ناصر برحيل أول قوة طوارئ للأمم المتحدة في سيناء، حيث تواجدت في أعقاب أزمة السويس عام 1956م، بعد تأميم الحكومة المصرية قناة السويس؛ ما أثار غضب فرنسا وإسرائيل، وحاولتا الإطاحة بالرئيس عبد الناصر، لكنهما فشلتا.

إلّا أن مصطفى بكري، أبى أن يُصدق مثله الأعلى، جمال عبدالناصر، وانساق خلف عبدالفتاح السيسي وحكومته، وهاجم مصطفى بكري عضو مجلس نواب السيسي، التظاهرات التي دعا إليها عدد من الأحزاب السياسية يوم الإثنين 25 إبريل اعتراضًا على تنازل مصر عن الجزيرتين، قائلًا إنها “إخوانية بالأساس، وتهدف إلى الإيقاع بمصر”.

جهود بكري في التصدي للتظاهر

بداية، قال النائب البرلمانى مصطفى بكري، إن دعوات التظاهر يوم 25 إبريل اعتراضًا على اتفاقية إعادة تعيين الحدود بين مصر والسعودية، تستهدف بالأساس سيادة الدولة، ونشر الفوضى، وأشار بكرى، فى تصريحاتٍ صحفية إلى أنه من يطالب بالتظاهر لو كان كلامه صحيحًا لترك البرلمان يقول كلمته، مضيفا: “هؤلاء ينفذون أجندات بعينها”، مطالبا بتطبيق القانون على كل من يتظاهر دون الحصول على ترخيص.

وفي تصريحات أخرى لبكري قال: “إنه لا يجوز عرض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية على الاستفتاء الشعبي”، وأضاف أن اتفاقية ترسيم الحدود لم تصل إلى البرلمان حتى الآن ليتم مناقشتها، وتابع إن جماعة الإخوان وحركة 6 أبريل هما من دعتا للتظاهر”.

كما عرض الكاتب الصحفي مصطفى بكري، لأول مرة نص ما أسماها بـ”اتفاقية ترسيم الحدود” بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأكد بكري خلال برنامجه “حقائق وأسرار” على فضائية “صدى البلد”، أنه “ينفرد بعرض الوثيقة كأول فضائية عربية وعالمية، رغم توقيعها منذ فترة طويلة”.

وتحدى مصطفى بكري، في تصريح له من يثبت أحد أحقية مصر في جزيرتي “تيران وصنافير”.

كما كشف بكري موقف الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي كان مؤيدًا له أثناء ثورة 25 يناير 2011م، عن اتفاقية تيران وصنافير.

مكافأة الدولة 

أكدت مصادر صحفية مطلعة، أن الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة، أوصى بسرعة طباعة كتاب الإعلامى مصطفى بكري تحت عنوان “تيران و صنافير الحقيقة الكاملة”، وأكدت المصادر، أن الوزير وقع بنفسه بالتأشير على النسخة بإمضائه، متخطيا الروتين المعتاد، بضرورة عرض الكتاب على لجنة للقراءة والإجازة.

ويظهر الكتاب في الأسبوع القادم، ليكون متوفرًا بالأسواق والمكتبات، والذي تدور فصوله عن الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بخصوص جزيرتي تيران وصنافير، وملكيتهما لمصر أم للسعودية، والجدل الذي دار في كل الأوساط، والقضايا العديدة التي تنظرها هئيات قضائية مختلفة، سواء في مجلس الدولة، أو في عدد من المحاكم والنيابيات بخصوص المتظاهرين.

واختتم بكري قائلًا: “إن الفصل الأول من الكتاب يتطرق إلى أحداث الأزمة وأبعادها ونظرة تاريخية وتحليل مضمون للأحداث التي جرت”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023