أعلن رئيس مجلس الكنائس البروتستانتية في ألمانيا، هاينريش بدفورد شتروم، عن مطالبته بوضع حصص تدريس شاملة “للدين الإسلامي” للتلاميذ المسلمين في المدارس الألمانية، مشيرًا إلى أن ذلك هو الطريق الأمثل لتحصينهم من الوقوع في التطرف.
وحسب وكالة “فرانس برس”، قال بدفورد شتروم -لصحيفة “هايلبرونه شتمه” المحلية، أمس الجمعة- إن تدريس الدين الإسلامي، سيمكن الشباب المسلمين من مناقشة دينهم بطريقة نقدية بعيدًا عن التقليدية.
وأوضح رئيس مجلس الكنائس البروتستانتية أن ذلك سيمكن التلاميذ من تعلم الكثير حول دينهم، تحت ظل “الدستور الألماني”، معربًا عن أمنيته أن يقف المسلمون في ألمانيا موقفًا واضحًا إلى جانب الدولة.
وحث شتروم المنظمات الإسلامية في ألمانيا على تحمل مسؤولية الإشراف على تدريس الإسلام بكل مدارس البلاد على غرار ما تقوم به الكنائس المسيحية المختلفة في ما يتعلق بالدين المسيحي.
وتمنى شتروم اتفاق مسلمي ألمانيا على ممثل واحد لهم أمام الدولة، ليتمكنوا بذلك من الإشراف على حصص التربية الدينية الإسلامية.
وأيد الأسقف البروتستانتي التوسع في تأسيس مراكز للدراسات الإسلامية بالجامعات الألمانية لتتمكن من تأهيل أعداد مناسبة من معلمي الدين الإسلامي وفق معايير علمية.
يذكر أن ولاية شمال الراين الألمانية، قد بدأت عام 2012 مشروعًا يوصف بالرائد لتدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في كل مدارسها، كذلك اتبعت هذه المبادرة خمس ولايات ألمانية أخرى، هي بافاريا وبادن فورتمبرج وسكسونيا السفلى وهيسن وراينلاند، كما بدأت ولاية السار بتدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في السنة الأولى.
ووفقًا لمؤتمر وزارات التربية في ولايات ألمانيا الـ16، فإنه يدرس بالمدارس الحكومية ما يزيد على مليون تلميذ مسلم.