شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رمضان شهر الثبات!

رمضان شهر الثبات!
رمضان شهر الثورة.. شهر الصبر والثبات.. لا أحد ينكر أن العطش مرهق، وأن تغيير العادات متعب، لكن هل نفرط في فريضة ربانية لإرهاق العطش، وتعب الصيام؟ كذلك لا يثنينا التعب في مواجهة الانقلاب أبدًا إن شاء الله عن التمسك بمقاومته..

رمضان شهر الثورة.. شهر الصبر والثبات.. لا أحد ينكر أن العطش مرهق، وأن تغيير العادات متعب، لكن هل نفرط في فريضة ربانية لإرهاق العطش، وتعب الصيام؟ كذلك لا يثنينا التعب في مواجهة الانقلاب أبدًا إن شاء الله عن التمسك بمقاومته..

سيقول قائل: وهل تساوي بين أحد أركان الإسلام وهو الصيام وبين رفض السيسي؟

والإجابة يسيرة؛ الإسلام في حد ذاته ثورة على الظلم، ولا يكون المسلم مسلمًا بحق وهو يؤيد قاتلاً سفك الدماء ووالى أعداء الله ودمر الحرث والنسل وخان الله ورسوله.. حتى وإن صلى وصام ودفن في مقابر المسلمين!

لقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في وجه الظلم الجاهلي منذ اليوم الأول للبعثة.. بينما لم يفرض الصوم إلا بعد 15 عاما تقريبا.. فهل كانوا -لا سمح الله – في هذه السنين غير مسلمين!!

حتى الكافر الذي لم يؤمن، وقف معه النبي صلى الله عليه وسلم ضد أبي أجهل الذي أكل عليه ماله! وأمره أن يرد عليه ماله ففعل! وقال للمشركين بعدها: إن فوق رأسه لفحلا من الإبل.. والله لو أبيت لأكلني! [ السيرة النبوية لابن هشام]

فهل يتحرك النبي صلى الله عليه وسلم، ويرسل الله عز وجل معه جملا لينصره من أجل رجل كافر يريد حقه، ولا تتحرك أنت لنصرة آلاف المسلمين وأنت متأكد تمام التأكد أنهم قتلوا غدرا وحبسوا ظلما وشردوا بغير سبب وانتزعت منهم بيوتهم وأموالهم بغير حق!

من لم يعتبر نفسه مسؤولاً عن دفع هذا الظلم، بالفعل، أو بالكلمة، أو بالقلب، وهذا أضعف الإيمان، فليس ذلك من الإيمان حبة خردل، ولو كانت السنة كلها رمضان!

من يريد حصر هذا الدين في بيوت خاوية يراقبها المخبرون، ولا ينتقل من النصوص إلى النفوس، ولا من القلوب إلى الشعوب، يريد في الحقيقة هدمه! فهل ينقي الصيام روحك لتؤيد بعد ذلك قاتلا أو تمتنع عن مقاومته! ماذا فعلت بنقاء نفسك إذا!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” (صحيح البخاري : كتاب الصوم)

فما باكم بمن يتهم الناس ظلما، وقتلهم غدرا، وحكم عليهم وهو على يقين ببراءتهم، وقضى بإعدامهم قبل حتى أن يقرأ أسماءهم أو يدافعوا عن أنفسهم! ما بالكم بمن يشهدون زورا على الفضائيات كل يوم، ليلبسوا الحق بالباطل، ويزينوا الباطل للناس!

ادعو على الظالمين في كل يوم وكل ليلة وكل صلاة. واحمدوا الله أن هداكم للحق فوقفتم معه ضد الظلم والظالمين، رغم كيد الكائدين. فالثبات من الله، ورمضان حقا شهر الثبات، فاللهم ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023