أقدم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس الثلاثاء، على تفجير معبد أثري في محافظة نينوى، استكمالًا لسلسلة الهدم المتكررة للمواقع الأثرية التي بدأها التنظيم منذ سيطرته على المدينة منذ عامين.
وأظهرت صور تداولتها حسابات مؤيدين للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس الثلاثاء، تفجير معبد “نابو” الأثري جنوب شرقي الموصل، واستخدام الجرافات في تدمير الموقع.
ونابو هو أحد الآلهة العراقية القديمة إذ عدّ إلهاً للكتابة والحكمة، وعده البابليون ابناً للإله مردوخ، وهو حفيد الإله إيا، بحسب المعتقدات القديمة.
لم يكن معبد نابو أول ما طاله يد “تنظيم الدولة”، فقد أقدم على هدم الآثار في مدينة الموصل العراقية، المتمثلة في “بوابة المسقي” أو “ماشكي”، والتي بُنيت في عهد الملك الآشوري سنحاريب. ووصفها بأنها “شركية”.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
كما دمر مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” آثار مدينة الحضر القديمة الواقعة الى الجنوب من الموصل بمحافظة نينوى، مستخدمين مطارق ومعاول وبنادق كلاشينكوف في تدمير تماثيل وقناطر وأعمدة في المدينة.
وجرف التنظيم مدينة نمرود الأثرية، في مايو 2015، وهدم مواقع أثرية داخل الموصل مثل بوابة نركال إلى جانب تدمير متحف الموصل، وتأسست المدينة في القرن الـ 13 قبل الميلاد،وبث فيديو نشره التنظيم الهدم المتعمد لعدد كبير من التماثيل الآشورية الموجودة بالمتحف، حيث دمر تمثالي الشاعر العباسي أبي تمام والموسيقار عثمان الموصلي بالجرافات.
وفي أغسطس 2015، دمر معبد “بعل شمين”، بعد أن وضع مسلحو التنظيم متفجرات داخل المعبد، الذي بُني قبل ألفي عام، والمدرج على لائحة التراث العالمى.
.jpg)
وفي ديسمبر الماضي، دمُرت قلعة “تل عفر”، عبر تفخيخها ونسف معظم أبراجها وأسوارها القديمة.
.JPG)
وقالت إيليونورا ميتروفانوفا، مندوبة روسيا لدى اليونيسكو، خلال زيارتها لمدينة تدمرفي شهرمايو، إنه من المقرر إنشاء هيئة خاصة بعمليات الإعمار في تدمر، وتوقعت أن إعادة الإعمار تحتاج ما بين خمس وسبع سنوات.
