شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حقيقة بيع أرض مطار حميميم السوري العسكري إلى روسيا

حقيقة بيع أرض مطار حميميم السوري العسكري إلى روسيا
تصاعد الحضور الروسي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، في مطار حميميم السوري العسكري "مطار باسل الأسد"، مع وصول أعداد كبيرة من القوات الروسية إلى قاعدتهم في طرطوس، وإلى القاعدة المزمع إقامتها في مقر قيادة القوى البحرية بجبلة ومطا

تصاعد الحضور الروسي بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، في مطار حميميم السوري العسكري “مطار باسل الأسد”، مع وصول أعداد كبيرة من القوات الروسية إلى قاعدتهم في طرطوس، وإلى القاعدة المزمع إقامتها في مقر قيادة القوى البحرية بجبلة ومطار حميميم المجاور.

وتشير الأنباء الواردة من الساحل السوري إلى أن روسيا تعمل على توسعة مطار حميميم، الذي يقع في القرية المسمى على اسمها وسط الطريق بين مدينتي جبلة والقرداحة التي ينتمي لها رئيس النظام بشار الأسد، حيث بدأت العمل على إنشاء مدرج إقلاع جديد، ليكون الثاني في المطار.

وكشفت الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، فضيحة جديدة من فضائح السيادة الوطنية التي يعلق عليها نظام الأسد كلّ “الفشل الوطني” الذي يصيبه يوميًا، حيث صوّرت كاميرات الإعلام الروسي، وزير الدفاع الروسي وهو يتجول في أرض قاعدة حميميم الجوية، ولوحظ وجود أعمدة مخططة باللونين الأخضر والأحمر، (مرفق صورة) وهي من العواميد التي تستخدم كقواطع حدودية (borders boundary) وتحديدًا لدولة روسيا الاتحادية.

يتساوق هذا الاكتشاف الغريب، والذي أشار إليه مدوّن روسي يدعى “دوهمين ميخايل”، ودفعه للسخرية قائلاً: “حواجز التحديد الروسية على أرض قاعدة حميميم السورية.. أهلا بك في بيتك”، مع لقاء وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو رأسَ النظام بشار الأسد، والذي قال له حرفيًا: “لم أكن أعرف أنكم ستأتون بشكل شخصي”.

وفي البند الثالث من المادة السادسة جاء أيضًا أن الأعيان المنقولة وغير المنقولة التابعة لمجموعة الطيران الروسية تبقى مصونة بموجب هذا الاتفاق، ولا يحق لممثلي الجمهورية العربية السورية الدخول إلى مكان نشر القوات الروسية بدون اتفاق مسبق.

ومن أبرز ما جاء في المادة السابعة أيضًا، هو أن الجمهورية العربية السورية تتحمل المسؤولية عن تسوية جميع المطالبات التي قد تطالب بها أطراف ثالثة نتيجة للأضرار الناجمة عن أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيه، وهذا البند تحديدًا يخص البنى التحتية التي يضربها الطيران الروسي، حيث يتحمل النظام وحده بموجب هذا الاتفاق مسؤوليته، ويوضح هذا البند بجلاء دهاء الروس للتنصل من أي مسؤولية جنائية قد تنجم عن تدخلها مستقبلاً في حال رفعت إلى محكمة دولية أو ما شابه.

وأما نهاية العقد فلم تكن أقل مأساوية من مقدمته، حيث جاء في المادة 12 منه أن “هذا الاتفاق مبرم لأجل غير مسمى، ويمكن إنهاؤه من قِبل أي من الموقعين بموجب إخطار كتابي، وفي هذه الحالة، تتم إقالة الاتفاق بعد عام واحد من تلقي الإخطار من قِبل الطرف الآخر”.

مطار حميميم

يشير المحلل العسكري العميد أحمد رحال إلى أن روسيا أقامت في المطار محطة استطلاع إستراتيجي، تتسم بأنها حديثة وذات قدرة كبيرة على الرصد واستقبال المعلومات، وتتصل بشكل أوتوماتيكي بمحطة الرصد الموجودة في مدينة صلنفة والتي تديرها أيضًا مجموعة من الضباط والخبراء الروس بمساعدة إيرانيين.

ويؤكد العميد رحال أن طول المدرج الذي تعمل روسيا على إنشائه يتجاوز ثلاثة آلاف وثلاثمئة متر، ليتمكن من استقبال طائرات الشحن الروسية الكبيرة، وطائرات الميج الحديثة (29-31) التي تنوي نقلها إليه بعد اقتراب خطر وقوع مطاري السين والمزة بأيدي الثوار.

ويعتبر المطار صغيرًا نسبيًا، حيث لا يضم سوى مدرجين، أحدهما للإقلاع والثاني للتدحرج، وهو المطار الوحيد من نوعه في الساحل السوري.

ويشير رحال إلى أنه أنشئ لاستخدام الطيران المروحي البحري، ولكن النظام استخدمه لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة، والحوامات التي تحمل البراميل المتفجرة لإلقائها على المناطق المحررة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023