شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لا لزيارة سامح شكري (لإسرائيل)

لا لزيارة سامح شكري (لإسرائيل)
نرفض وندين الزيارة التى قام بها اليوم 10 يوليو 2016 وزير الخارجية المصرى الى (اسرائيل)، انطلاقا من عدم اعترافنا بشرعية الكيان الصهيونى ورفضنا لاى اتفاقيات سلام او تطبيع معه
1) نرفض وندين الزيارة التي قام بها اليوم 10 يوليو 2016 وزير الخارجية المصري إلى (إسرائيل)، انطلاقا من عدم اعترافنا بشرعية الكيان الصهيوني ورفضنا لأي اتفاقيات سلام أو تطبيع معه، بما فى ذلك اتفاقيات كامب ديفيد وأوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية بالإضافة إلى دعوات السيسي المتكررة بتوسيع السلام معها.
 
2) كما نرفض هذه الزيارة النادرة والمريبة لوزير خارجية مصر التي لم تحدث منذ عام ٢٠٠٧، والتي تؤكد مرة أخرى على العمق غير المسبوق للعلاقات المصرية الإسرائيلية الحالية، والتي وصفها السيسي بالسلام الدافئ، وأشاد فيها بعمق الثقة والإطمئنان الحالي بينه وبينهم.
 
3) كما نرفض ما ورد في كلمة سامح شكري في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو من حديث عن المخاطر المشتركة التي تهدد كل من مصر وإسرائيل ودوّل المنطقة، وهو ما سبق أن ردده كل من نتنياهو والسيسي في مناسبات متعددة.
 
وسيسجل التاريخ أن أول نظام عربي يتحدث رئيسه ووزير خارجيته عن وجود “مشتركات” بين العرب وإسرائيل هو نظام السيسي.
 
4) ونرفض لغة وخطاب الإدارة المصرية ممثلة في رئيسها ووزير خارجيتها، الذي دأب على تزييف حقائق الصراع، بإستخدامه مفردات تنتمى إلى الخطاب الصهيوني الزائف: مثل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مساويًا بين العدو الصهيوني والشعب الفلسطيني، بين الاحتلال والضحية، وحديثه عن الشعب الإسرائيلي وأمن واستقرار واستقلال إسرائيل، وحقها فى حياة مستقرة داخل حدود آمنة.
 
5) ونرفض ما يتجاهله النظام المصري من أن إسرائيل كانت ولا تزال هى أكبر كيان إرهابي شهدته المنطقة خلال قرن من الزمان، لم تتوقف اعتداءاته ومذابحه على شعوبنا.
 
6) وآخرها كانت العدوان الصهيوني على غزة في صيف ٢٠١٤، والذي أوقع ما يزيد عن ٢٠٠٠ شهيد غالبيتهم من المدنيين، والذي تحل هذه الأيام ذكراه الثانية، والتي لا نزال نتذكر كيف انحاز فيه السيسي وإعلامه إلى إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
 
7) كما أن مصر الرسمية تتجاهل الاعتداءات الجارية الآن في الأرض المحتلة من استيطان مزيد من أرض فلسطين والاقتحام اليومي للمسجد الأقصى بهدف اقتسامه، وأعمال القتل والتصفية اليومية للشباب الفلسطيني الذي فجر انتفاضته الفلسطينية الثالثة منذ أكتوبر الماضي.
 
8) ونرفض الدور الذي يقوم به السيسي اليوم كعراب للسلام، فيما يقدم نفسه إسرائيليا واقليميا ودوليا بصفته الراعي العربي الأول للسلام مع إسرائيل، ودوره في رعاية التطبيع السعودي الإسرائيلي من بوابة صفقة تيران وصنافير وما يرتبط بها من إشراك السعودية في الترتيبات الأمنية لاتفاقيات كامب ديفيد.
 
9) ونرفض دور ومساهمة سلطات كامب ديفيد 1978- 2016، بعد انسحابها من الصراع ضد المشروع الصهيوني، فيما وصلت إليه إسرائيل من قوة ومكانة عسكرية وإقليمية، مكنها من العربدة كما تشاء في المنطقة، بدءا بجنوب السودان ومرورًا بكردستان، وتواطؤها مع قبرص واليونان في سرقة غاز شرق البحر المتوسط، ثم اليوم مع أثيوبيا و الاتحاد الأفريقي و تركيا، والقائمة تطول.
 
10) اننا لا نعلم على وجه اليقين وكالمعتاد ما هي أجندة وجدول أعمال زيارة سامح شكرى لإسرائيل، فمنذ عقود طويلة أصبح كل ما يدور من اتفاقات وترتيبات وتحالفات وصفقات بين مصر وإسرائيل محظور عرضه أو نشره على الشعب المصري والرأى العام، الذى لا يعرف ما يدور إلا من خلال ما تسربه الصحف الإسرائيلية وهو ما سبق أن تكرر معنا فى اتفاقيات الكويز والغاز، وإخلاء حدودنا الدولية لإقامة المنطقة العازلة التي طالما طالبت بها إسرائيل ورفضها مبارك رغم توصيفه بأنه كنزهم الاستراتيجي، وأخيرا وليس آخرا ترتيبات تيران وصنافير.
 
11) كما أننا نخشى أن تتضمن الزيارة دعوة نتنياهو لزيارة القاهرة، وفقًا لتسريبات بعض الصحف العبرية، ونحذر من أن مثل هذه الزيارة لو تمت فإنها ستثير ردود فعل غاضبة لا تقل عما أثارته صفقة التنازل عن تيران وصنافير.
 
12) ونختم هذه السطور بالتأكيد على أنه لا أحد في مصر أو فلسطين أو في الكيان الصهيوني أو في العالم، يصدق كل هذه الدعوات والثرثرات الصورية غير الصادقة عن السلام وحل القضية الفلسطينية، فلم ترَ منكم الشعوب العربية والشعب الفلسطيني سوى جهودكم الدؤوبة لتصفية القضية وتهميشها وكسر وإخضاع إرادة شعبها.
 
ولقد اصبح واضحا للجميع، أن مصر الرسمية تنظر لإسرائيل اليوم بصفتها الدولة الأقرب لها إقليميا وحليفها الأمني والاستراتيجي في مواجهة عدو مشترك! والأهم من كل هذا هو أنها بوابتها لنيل الاعتراف والقبول الأمريكي والدولي بشرعية السيسي ونظامه.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023