تصل  إلى القاهرة غدًا، الطائرة “سولار أمبلس”، التي غادرت مدينة أشبيلية يوم أمس الإثنين، وهي الأولى التي تعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.

وقال السويسري أندريه بورشبرج، قائد الطائرة، إن الطائرة سوف تمر عبر أجواء الجزائر وتونس وإيطاليا ومالطا ثم اليونان، وستكون تلك المرحلة قبل الأخيرة في جولتها حول العالم.

ومن المقرر ألا تستخدم الطائرة الوقود أثناء التحليق لمدة تتراوح بين 48 و72 ساعة اعتمادًا على الأحوال الجوية التي تواجهها أثناء الرحلة؛ تنفيذًا لتعهد طاقمها من التحليق في جولة حول العالم دون استخدام الوقود، بحسب ” BBC”.

وبعد الوصول إلى القاهرة تتبقى في الجولة العالمية محطة واحدة تتضمن الطيران إلى دبي، التي بدأت منها الطائرة جولتها في مارس 2015.

ويقود بورشبرج “سولار إمبلس” من إشبيلية إلى القاهرة ليسلم المقود لبرتراند بيكارد الذي يتولى القيادة من القاهرة إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة.

ويخطط مديرو الرحلة إلى القاهرة للهبوط في الصباح الباكر عندما تكون سرعة الرياح ودرجة الحرارة عند أفضل المستويات المناسبة للطائرة.

يحرص مشغلوا الطائرة  أيضًا على عدم تعرض الخلايا الشمسية المشغلة لسولار إمبلس لأشعة شمس مباشرة أثناء وجود الطائرة على الأرض في مصر، وفي حال لم تكن الطائرة مستعدة للهبوط على الأراضي المصرية صباح الأربعاء ، فسوف ينتظر مديرو الرحلة حتى تصفو السماء صباح الخميس.

وأضاف بورشبرج : “أما إذا هبطنا بعد هذا الوقت، فسوف تكون درجة الحرارة مرتفعة للغاية، وهو ما يُعد مشكلة لبنية الطائرة، فأثناء الطيران لا يكون ذلك مشكلة بالنسبة لنا، إذ يقوم الهواء بتبريد السطح”.

وقبيل الإقلاع بسولار إمبلس من إشبيلية، قال بورشبرج : إن إحساسًا انتابه كما لو أنها ستكون الرحلة الأخيرة له على متن الطائرة.

وتابع: “هناك مدلول لذلك لأنها رحلتي الأخيرة في هذه الجولة حول العالم، لقد بدأ الأمر يشغل تفكيري، وأنا سعيد لاقترابي من النهاية، لكنني على درجة من الحكمة تجعلني أدرك أننا لم ننته بعد، لذلك علي التركيز فيما أقوم به من أعمال.”

وتمر الطائرة إلى محطتها قبل الأخيرة من جولتها حول العالم على سبع دول، ما يستدعي التفاوض حول المسارات الجوية، وكون الطائرة بطيئة الحركة، لابد من الأخذ في الاعتبار عددا من العمليات العسكرية الدائرة منطقة حوض البحر المتوسط وشمال إفريقيا.

وإذا أُتيحت الفرصة لسولار إمبلس أثناء الرحلة، فسوف يلتقط طاقم الطائرة بعض الصور للأهرامات قبل الهبوط في القاهرة، لكن ذلك يعتمد على ظروف الإضاءة وقت مرور الطائرة أعلى الأهرامات.

ويعتبر الهبوط في مصر محطة مهمة بالنسبة لمؤسس مشروع الطائرة سولار إمبلس، حيث هبط في القاهرة منذ 17 سنة البالون الطائر برايترنغ أوربتر 3، وهو البالون الأول الذي قام بجولة حول العالم بلا توقف.