شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الكواري وخطاب.. صراع مبكر بين مصر وقطر على كرسي “اليونيسكو”

الكواري وخطاب.. صراع مبكر بين مصر وقطر على كرسي “اليونيسكو”
اسابيع قليلة تفصلنا عن موعد انتخاب مدير جديد لمنظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" في ظل منافسة شرسة بين مصر وقطر علي المنصب.
 
أسابيع قليلة  تفصلنا عن موعد انتخاب  مدير جديد لمنظمة التربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” في ظل منافسة شرسة بين مصر وقطر علي المنصب، فبعد إعلان بلغاريا رسمياً ترشيح المديرة الحالية لليونيسكو إيرينا بوكوفا للتنافس على منصب الأمين العام للأمم المتحدة، أصبح منصبها كمدير عام لمنظمة اليونيسكو خالياً، وهو ما دفع قطر بعدها مباشرة بإعلان ترشيح وزير ثقافتها السابق للمنصب الأممى .
 
نجاح قطري وفشل مصري
 
  أعلنت قطر بعدها عن التبرع بمليون دولار للمنظمة في ديسمبر الماضى بعد عام من تبرعها بـ10 ملايين دولار، وهو ما أتى ثماره وظهر فى نجاح قطر فى إدراج “القهوة والمجلس العربى” على قائمة التراث غير المادى التابع لليونيسكو، فيما فشلت مصر فى إدراج ملف “الأراجوز” نظراً لعدم إكمال وزارة الثقافة المصرية للملف المقدم لليونيسكو.
 
 ورغم ذلك لا تزال مصر تتلمس خطاها وترفض وزارة الخارجية الإعلان رسمياً عن اسم مرشح مصر، فيما تداولت أنباء عن طرح اسم السفيرة مشيرة خطاب، عقب جولة لها فى بعض الدول لبحث دعمها لمصر حال ترشحها.
 
مشيرة خطاب
 
وقالت مصادر مصرية مطلعة، إن القاهرة قررت  ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، والتي بدأت جولة خارجية للدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو البالغ عددها 58 دولة، وهى الدول التى لها حق التصويت فى انتخاب مدير عام اليونسكو، مؤكدة أن الهدف من هذه الجولة “جس نبض” هذه الدول قبل الإعلان الرسمي من جانب مصر عن الدفع بمشيرة خطاب.
 
ولفتت المصادر إلى أن هذه الجولة اتسمت بالسرية، حيث لم تعلن عنها وزارة الخارجية التى طلبت من سفارات مصر بالدول التى زارتها مشيرة خطاب ترتيب لقاءات للمرشحة المصرية مع رؤساء هذه الدول ووزراء الخارجية، بعيداً عن الإعلام، موضحة أن وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان زارت عدداً من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وأن المؤشرات الأولية تشير إلى ترحيب غالبية الدول التي زارتها بدعم المرشح المصري.
 
 المرشح القطري
 
وسط هذا الصراع المبكر حول المنصب، أعلن الجانب القطري  مبكرا عن مرشحه، فبحسب صحيفة “العرب” القطرية قد نشرت خبرًا في منتصف فبراير الماضي، أشارت خلاله إلى أن قطر تعتزم ترشيح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 2017، الذي يوافق نهاية ولاية المديرة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا.
 
 
وقد أثار ترشيح “قطر” حالة من الغليان داخل عدد من الأوساط المصرية الذين صدروا وجود معركة بين الطرفين المصري والقطري في معركة “اليونسكو” المقبلة بعد أن خسرها وزير الثقافة المصري فاروق حسني سابقًا بفارق 4 أصوات أمام المرشحة البلغارية التي تمكنت من الفوز بالمنصب لمدة ولايتين، وتبلغ الولاية 4 سنوات.
 
وذهب بعض الكتاب المصريين إلى ادعاء أن قطر تقوم بإجراء تربيطات الآن مع عدد من الدول العربية؛ للدفع بمرشحها للفوز أمام منافسه المصري الذي لم يعلن عن اسمه بالأساس.
 
الفرصة متاحة لمصر
 
واشار السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الى أن خوض مصر لمعركة التنافس على منصب مدير اليونيسكو يحتاج حسابات دقيقة حتى لا يكون مصير المعركة الانتخابية مؤلماً كما حدث فى 2010 حين ترشح فاروق حسنى.
 
وأكد العرابى في تصريح صحفي أن مصر دولة لها ثقلها وإذا طرحت اسم مرشح فإن مصر ستكون منافساً قوياً بين دول العالم، ولدى مصر مميزات عدة متعلقة بحضارتها وتنوعها الثقافى والديموجرافى رجحت كفتها فى الفوز فى محافل دولية مثل مجلس الأمن ومجلس السلم الأفريقى، ولا أعتقد أن الدولة المصرية ستفوّت فرصة الفوز بمنصب مدير عام اليونيسكو، لكن يجب أن يكون المرشح بقوة مرشح قطر، وأن يكون على قدر من المرونة والدبلوماسية حتى يحظى بثقة وتأييد الدول الأعضاء فى منظمة الثقافة والعلوم والفنون “اليونيسكو”.
 
وقال العرابى إن “المجال لا يزال مفتوحاً وغير صحيح أن الوقت قد فات وأننا خسرنا فرصتنا، علينا فقط تقديم اسم قوى وبرنامج قابل للتنفيذ”.
الوضع السياسي سيشعل الصراع
ويعلق الدكتور سعيد اللاوندوي، الخبير الاستراتيجي: من المتوقع ان تطفو الخلافات السياسية  على جو التنافس، وأن قطر ستقدم كل ما تملك من “رشاوي ومحسوبيات” من أجل الفوز بالمنصب، بمساندة ودوافع من الغرب، لكي تعلن عن عدواتها لمصر لكن بأسلوب مستتر، موضحًا أن قطر من حيث المال هي الأقوى، لكن من حيث الكفا ءات فهي أقل بكثير من مصر.
وأضاف “اللاوندي”، في تصريحات خاصة لـ”الفجر”، أن الصراع سيكون مشتعلا لاسيما ويوجد دول كثيرة ستقف مع قطر، من خلال ضغوطات الغرب بشكل أو بأخر وعلى رأسها أميركا وتركيا، وهناك الغرب وبعض الدول العربية والإقليمية ترغب بفوز مصر بالمنصب.

 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023