كشف معلق إسرائيلي بارز، أن جميع أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن كانوا يتلقون تقارير متواصلة، حول تطورات الأوضاع في تركيا طوال ليلة السبت التي شهدت أحداث الانقلاب.
وقال محرر الشؤون السياسية في القناة الإسرائيلية الثانية، أودي سيغل، إن سكرتير الحكومة الإسرائيلية ظل في حالة تواصل مع الوزراء رغم حلول السبت (يتوقف العمل لأسباب دينية)، من أجل بلورة موقف سياسي يخدم المصالح الإسرائيلية من محاولة الانقلاب.
وبثت القناة الليلة الماضية، تقريرًا يؤكد قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإصدار تعليماته للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريح قبل اتضاح الأمور، مستدركًا بأنه يعلم شخصيًا أن كل الوزراء “لم يناموا لحظة واحدة طوال الليل على أمل أن تسفر المحاولة الانقلابية عن التخلص من عهد أردوغان” ، بحسب عربي 21 .
وكتب في صحيفة “معاريف” وموقع “يسرائيل بالس”، بن كاسبيت: إن “إسرائيل كلها حبست أنفاسها وتمنت نجاح المحاولة الانقلابية، الكل كان يتمنى أن يصحو يوما وقد وجد أردوغان حبيس أحد الزنازين”.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” صباح اليوم، أضاف كاسبيت: “لقد عمت الصلوات كل أرجاء إسرائيل أن ينجح الانقلاب، فلا أحد يوهم نفسه بشأن مستقبل العلاقة مع تركيا طالما ظل أردوغان”.
وفي السياق ذاته، قال دان مرغليت، وهو كبير المعلقين في صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من ديوان نتنياهو، إنه ظل يترقب طول الليل انتهاء المحاولة الانقلابية بالتخلص من أردوغان، مشيرا إلى أنه “لا يحمل إلا ذكريات مؤلمة عن أردوغان من أحداث سفينة مرمرة مطلع يونيو 2010”.
من جانبه، أقر معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة ألون بن ديفيد، بأن الجميع في أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل “لا يطيقون أردوغان، لأنه يصر على أن يتم التعامل مع تركيا كند مكافئ، ويحرص على احترام بلاده واستقلال قرارها ولو بثمن الدخول في مواجهات مع القوى العظمى”.