أثار استقبال “عبدالفتاح السيسي”، في العاصمة الرواندية كيجالي، للمشاركة في فعاليات القمة الأفريقية، موجة استياء وغضب بين العديد من مؤيديه وأذرعه الإعلامية، ومن قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
كان الاستقبال الذي أعدته “رواندا” للسيسي يمثل إهانة بالغة لرئيس دولة بحجم مصر؛ حيث تقضي الأعراف الدبلوماسية أن يكون في استقباله الرئيس أو على أقل تقدير رئيس الوزراء، لكن أيًا من هذا لم يحدث، حيث لم يكن في انتظاره بالمطار الراوندي سوى المسؤولين المصريين ومعهم السفير الرواندي في القاهرة الشيخ صالح هابيمانا، وقد اصطحبت السفيرة الدكتورة نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا “السيسي” لبدء مراسم استقباله الرسمي، وصعدت إلى الطائرة الرئاسية مع مديرة المراسم الرئاسية الرواندية.
وعقب عزف سلام الاتحاد الأفريقي، لم يجد السيسي في المرحبين به من الجانب الرواندي سوى وزير الداخلية “موسى فضيل” وسفير رواندا في القاهرة، ومن الجانب المصري الوزير “سامح شكري” وأبو بكر حفني سفير مصر في الاتحاد الأفريقي وأعضاء السلك الدبلوماسي في سفارتي مصر في رواندا وإثيوبيا.
أثار هذا الاستقبال موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقارن النشطاء بمستوى الاستقبال، واستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تم منذ أيام قليلة، حيث شارك في استقبالة الرئيس الرواندي وكبار المسؤولين الروانديين، وهو ما يظهر ما وصلت إليه حجم العلاقات الأفريقية مع إسرائيل، ومستوى العلاقات المصرية الإسرائيلية.
عقد النشطاء مقارنات بين استقبال رواندا للسيسي واستقبالها لزعماء آخرين مثل ملك المغرب أو رئيس وزارء إسرائيل أو حتى رئيس سابق لم يعد في المسئولية وهو الرئيس الأميركي السابق “جورج دبليو بوش”.
ولم يكن استقبال السيسي في رواندا هو الموقف المحرج الأول للسيسي في الزيارات الخارجية، حيث تعرض لمواقف مشابهة، مثيرة للسخرية..
اليابان
وأثار السيسي ضحكات اليابانيين، الذين تابعوا خطابه في مجلس الشيوخ الياباني، حيث اعتلى السيسي منصة رئاسة البرلمان لإلقاء كلمة، ضمن مراسم زيارته لليابان، فانصرف رئيس البرلمان عن المنصة وتركها، فيما مد السيسي يده للمصافحة، ما أثار ضحكات النواب اليابانيين.
السعودية
جاء صعود السيسي لطائرة الملك الراحل “عبد الله” ملك السعودية، ليثير غضب المصريين، حيث تقف الطائرة فوق أرض المطار المصري، فأصبح السيسي ضيفًا على الملك في أرض مصرية، ثم تقبيله لرأس الأخير، وجلوسه منزويًا على كرسي جانبي، بينما ظل الكرسي الرئيسي بجانب الملك فارغًا.
إيطاليا
في أثناء المؤتمر الصحفي بين رئيس الوزراء الإيطالي والسيسي، ترك “ماثيو إيرينزي” “السيسي” يردّ على أسئلة الصحفيين بينما انشغل هو بالنظر في هاتفه المحمول، والرد على بعض الرسائل التي وردت إليه، و النظر إلى الخلف، حيث لا يوجد شئ اساسا خلفه،
وإصرارًا منه على توصيل رسالة سلبية تجاه السيسي، لم يضع “إيرينزي” سماعات الترجمة في أذنه، وكأنه لا يهتم مطلقا لمعرفة ما يقول.
فرنسا
في فرنسا، كاد تجاهل الملحق العسكري المصري في باريس لقواعد البرتوكول أن يتسبب في أزمة، حيث أصر الملحق العسكري المصري على مرافقة السيسي خلال استقبال الرئيس الفرنسي له في قصر الإليزيه، وحاول الأمن الرئاسي منعه مرتين إلا أنه لم يستجب له.
وخلال قمة المناخ الأخيرة في فرنسا، تجاهل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استقبال السيسي، ما أثار حفيظة مذيعة بالتلفزيون المصري، التي قالت في تغطيتها لمراسم مشاركة السيسي “هو فين هولاند كنت شايفاه من شوية”.
أثيوبيا
كانت زيارة السيسي لأثيوبيا من أجل حضوره القمة الأفريقية الأخيرة فيها ، والتي مثلت استهتارًا شديدًا وتجاهلاً من الإدارة الأثيوبية له، حيث لم يجد “السيسي” مسؤولا واحدًا بانتظاره، بل فرقة للرقص الشعبي وأطفالاً تحمل الورود.