شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“جنون الدولار” يفتك بمحدودي الدخل.. ومتخصصون: غياب الرؤية السبب

“جنون الدولار” يفتك بمحدودي الدخل.. ومتخصصون: غياب الرؤية السبب
تواصل الأسواق أنينها من الضربات المتتالية لسعر صرف الدولار، الذى اقترب سعره فى السوق الموازى من حاجز 18 جنيهًا وهو ما يزيد على ضعف سعره الرسمي، ويؤثر بالسلب على المواطن البسيط محدودي الددخل، فمع هذا الإرتفاع الجنوني للدولار

تواصل الأسواق أنينها من الضربات المتتالية لسعر صرف الدولار، الذى اقترب سعره فى السوق الموازى من حاجز 18 جنيهًا وهو ما يزيد على ضعف سعره الرسمي، ويؤثر بالسلب على المواطن البسيط محدودي الددخل، فمع هذا الإرتفاع الجنوني للدولار تقف الشركات والمصانع عاجزة عن استيراد احتياجاتها من المواد الخام وخلافه ما جعلها  مضطرة إلى خفض الانتاج ووقف الاستيراد من الخارج، ووصل ببعضها إلى التوقف تماما عن العمل.
30% ارتفاع “الفينو” 

دفعت الأسعار الجنونية للدولار إلى زيادة غير مسبوقة فى أسعار الدقيق الحر، إذ وصل سعر الطن إلى 4200 جنيه مقابل 2500-2700 جنيه قبل شهرين تقريباً، ما تسبب فى زيادة أسعار الخبز الفينو بنحو 30% وفقا لأصحاب المخابز.
ومن المقرر أن تعقد شعبة المطاحن بغرفة الحبوب اجتماعاً، غداً، لبحث أزمة ارتفاع أسعار الدولار وتأثيره على أسعار الدقيق وتوقف أغلب المطاحن واستمرفار أزمة تسريب الدقيق المدعوم إلى المخابز، بما أثر سلبًا على عمل المطاحن.
وكانت أسعار الخبز السياحي والفينو قد شهدت ارتفاعًا الأيام الماضية فى عدد من المناطق، فيما لجأ عدد من المخابز الأخرى إلى تخفيض الوزن للتحايل على ارتفاعات التكلفة.
ومن جانبه، قال وليد دياب، نائب رئيس شعبة مطاحن 72%، إن البنوك توقفت تماماً عن تدبير الدولار ، إلى مستوردى القمح الحر الذى يستخدم فى مطاحن الدقيق 72%، واكتفت فقط بتوفيره للقمح المستخدم فى إنتاج الخبز التموينى، وهو ما أدى إلى لجوء المستوردين إلى تدبير الدولار من السوق الموازية، بما يؤثر على تكلفة استيراد القمح، وبلغ أقل سعر 3500 جنيه للطن، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار بيع الدقيق فى السوق الحرة، والذى يستخدم فى إنتاج المكرونة والخبز الأفرنجى والخبز السياحى وغيرها من المنتجات.
وأضاف “دياب” فى تصريحات صحفية، “حالياً يوجد كل يوم سعر لبيع القمح إلى المطاحن، والمستوردون ينتظرون وصول الشحنة لتحديد سعر بيعها إلى المطاحن، وفقاً لسعر الدولار فى السوق السوداء، بما أثر سلباً على تكلفة الإنتاج.
شركات توليد الطاقة من المخلفات
وطالت أزمة ارتفاع أسعار صرف الدولار، عدد من مصانع توليد الطاقة “الكهرباء والسماد العضوى” من المخلفات التي بدورها أوقفت خططتها  التوسعاتها بالسوق المحلى بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار يوميا تجنباً لتكبدهم الخسائر.
وقال الدكتور حاتم الجمل رئيس مجلس إدارة مجموعة Empower إن الشركة تكبدت خسائر فادحة بسبب ارتفاع سعر الدولار ولابد من اتجاه الحكومة ممثلة فى البنك المركزى بسرعة خفض الجنيه للوصول الى السعر العادل امام الدولار مع توفير العملة الاجنبية.
أوضح أنه تعاقد على إنشاء محطة بايوجاز بكفر الشيخ باستثمارات تقدر بنحو 16 مليون جنيه، وبلغت تكلفة المحطة 26 مليون جنيه بسبب ارتفاع سعر الدولار بزيادة 10 ملايين جنيه عن الاستثمارات المقدرة عند إبرام تعاقد المحطة.
لفت الجمل، في تصريح للصحف، إلى أن empower كانت تعتزم إنشاء 3 مصانع تدوير مخلفات بمحافظة كفر الشيخ، ولكنها أوقفت ذلك لحين وجود حلول لأزمة الدولار.
أضاف أن الشركة لم تتمكن من توفير الدولار حتى من السوق الموازى، واضطرت مؤخراً لرفع أسعار منتجاتها بمتوسط 12% لتجنب الخسائر.
استيراد اللحوم 
قال حسن حافظ رئيس رابطة مستوردى اللحوم الحية، إن هناك توقفاً تاماً عن التعاقد على استيراد اللحوم فى الوقت الحالى، بسبب غياب الرؤية حول مستقبل سعر صرف الدولار فى السوق الموازى، خاصة عدم قدرة البنوك على توفير احتياجات الشركات.
شحنات مواد العطارة 
أما في مجال العطارة، فأكد رجب العطار رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، إن مصر لم تستقبل أى شحنات مواد العطارة خلال شهر أكتوبر الحالى، فى ظل الارتفاعات المتتالية لسعر صرف الدولار فى السوق الموازى وعدم قدرة الشركات على حساب التكلفة الحقيقية للاستيراد.
توقف استيراد الأخشاب
وتوقفت حركة استيراد الأخشاب بشكل كامل لحين استقرار الأمور، بناء على قرار الشعبة العامة للمستوردين بغرفة القاهرة وهذا ما أكده محسن التاجورى نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين.
قال التاجورى، إن شعبة الأخشاب تدرس التوقف عن الاستيراد أو على الأقل ترشيد الواردات لمدة ثلاث شهور أملاً فى تخفيف الضغط على طلبات الدولار.
وأوضح أن سعر متر الخشب الزان كان يباع بـ7 آلاف جنيه الأسبوع الماضى، ووصل سعر شرائه الأسبوع الحالى إلى 8 آلاف جنيه.
الأحذية ترتفع بنسبة 100%
وأوضح نادر الكبير عضو شعبة الأحذية، أن أسعار الخامات المستوردة التى تُستخدم فى الصناعة ارتفعت بنسبة 100% على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة خاصة مع زيادة سعر صرف الدولار.
الملابس الشتوية 30%
وسادت حالة من الركود التام فى أسواق الملابس الشتوية خلال اليومين الماضيين، وذلك لارتفاع أسعار الملابس، التي زادت بنسبة تخطت 30%.
وأكد مصدر مسئول بشعبة الملابس الجاهزة، إن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت بنسبة تخطت الـ 30% حيث يتراوح سعر “البلوفر” ما بين 300 إلى 400 جنيه، بينما يتراوح سعر الجاكيت ما بين 550 إلى 800 جنيه، بينما تخطى سعر “السفتي” حاجز 1000 جنيه.
وأوضح المصدر، أن زيادة أسعار الملابس الجنونية ترجع إلى زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، خاصة وأن الملابس جميعها مستوردة من الخارج، ولا يوجد مصانع وطنية تعرض ملابس جاهزة، مما أدى لغياب حركة البيع والشراء ، وتعرض أصحاب المحلات لخسائر فادحة.
السمن والزيوت
كما شهدت أسعار جميع أنواع الزيوت والسمن، ارتفاعات جديدة بنسبة  لا تقل عن 10%، خلال شهر أكتوبر وسط نقص بالمعروض بالسوق المحلي، بسبب زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، والذي وصل إلى 17.50 جنيه.
وفي هذا السياق، قال ماجد نادي، المتحدث باسم النقابة العامة لبقالي التموين، إن شركات السمن والزيوت “كريستال وأرما وصفولا”، اخطروا النقابة برفع الأسعار بدءً من اليوم، الأحد، حيث وصل سعر “كرتونة” زيت الذرة “1 لتر” إلى 244 جنيهًا بدلًا من 219 جنيهًا، لتباع الزجاجة للمستهلك بسعر 22 جنيهًا.
أما سعر “كرتونة” زيت الذرة “2 لتر” وصل إلى 228 جنيهًا بدلاً من 205 جنيهًا الشهر الماضي، ليصل  سعر الزجاجة إلى المستهلك بـ40 جنيهًا، في حين وصل سعر “كرتونة” زيت الذرة “3 لتر”، 359 جنيهًا بدلًا من 323 جنيهًا، ليباع الزجاجة للمستهلك بسعر 62 جنيهًا.
بينما وصل سعر “كرتونة” عباد الشمس “1 لتر” إلى 214 جنيهًا بدلًا من 191 جنيهًا، عن الشهر الماضي، لتباع الزجاجة للمستهلك بسعر 20 جنيهًا.
أما سعر “كرتونة” عباد الشمس “2 لتر” وصل إلى 196 جنيهًا بدلاً من 172 جنيهًا، ليصل  سعر الزجاجة إلى المستهلك بـ35 جنيهًا، في حين وصل سعر “كرتونة” عباد الشمس “3 لتر”، 296 جنيهًا بدلًا من 254 جنيهًا، ليباع الزجاجة للمستهلك بسعر 52 جنيهًا.
وعلى مستوي أسعار السمن بكافة أنواعها “روابي وجنة وكريستال والهانم” وصلت إلى 27 جنيهًا للكيلو  مقابل 22 جنيهًا الشهر الماضي.
إيقاف إنتاج السجائر
بحلول نهاية الشهر الماضي، انخفض الاحتياطي الاستراتيجي لشركة الشرقية للدخان من إمدادات تكفي عامين إلى إمدادات تكفي 12 شهراً فقط.
قالت شركة الشرقية للدخان في تقرير لها، إن مخزون المواد الخام لديها وصل للنصف نتيجة أزمة الدولار الموجودة بالبلد، وربما تُضطر لإيقاف الإنتاج والبيع.
واضافت الشركة إنها تحتاج 30 مليون دولار شهرياً لشراء المواد الخام وقطع الغيار. وكانت الشركة تعتمد في المعتاد على شركة فيليب موريس شريكتها في دفع هذا المال، ولكن فيليب موريس توقفت عن تقديم مساعداتها بسبب نقص الدولار.
خفض انتاج الحلاوة الطحينة 
وتأثرت شركة هارفست فوودز، المالكة لشركة “البوادى” للحلاوة الطحينية، بارتفع سعر صرف الدولار بالسوق الموازى، حيث انها تتجه لتخفيض إنتاجها 40%.
وقال مصدر بالشركة، إن “البوادى” مضطرة لتخفيض الإنتاج، بعد ارتفاع جميع الخامات المستوردة اللازمة للإنتاج، خاصة السمسم، الذى ارتفع من 10 آلاف جنيه إلى 14 ألفاً للطن.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن زيادة تكاليف الإنتاج دفعت الشركة لزيادة أسعار منتجاتها، ما انعكس بشكل سلبى على المبيعات.
وتنتج “البوادى” الفول المعلب والفاصوليا البيضاء واللوبيا ومعجون الصلصة والذرة الحلوة والحلاوة الطحينية.
700ج زيادة لطن الاعلاف
قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الزيادة المستمرة في سعر الدولار بالسوق السوداء ترتب عليها ارتفاع مستلزمات الإتاج الحيواني والداجني من الأعلاف.
وأوضح “السيد” في تصريحات صحفية، أن هناك زيادة تتراوح ما بين 500 إلى 700 جنيه في سعر طن الذرة الصفراء، لافتًا إلى أن سعر طن الأعلاف خلال شهر سبتمبر الماضي وصل 133 دولارا.
وتابع: “مصر تستورد ما يقرب من 10 ملايين طن من الأعلاف كأحد أهم مستلزمات الإنتاج الحيواني؛ بسبب الفجوة في نقص الأغلاف، بما يستوجب التوسع في زراعة الذرة الصفراء والمحاصيل العلفية لحفض المستلزمات التي تنعكس على الإنتاج الحيواني لصالح المستهلك النهائي في الحصول على اللحوم الحمراء والبيضاء بأسعار مخفضة”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023