شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“إيني” تستثمر في “المخاطرة” قبل النفط والغاز بمصر

“إيني” تستثمر في “المخاطرة” قبل النفط والغاز بمصر
وقّعت شركة "إيني" الإيطالية للتنقيب واستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز، خلال الأسبوعين الجاري والماضي، على اتفاقيتي بيع نسبة من حصصها في أحد حقول الغاز المصرية الواقعة في البحر المتوسط...

وقّعت شركة “إيني” الإيطالية للتنقيب واستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز، خلال الأسبوعين الجاري والماضي، على اتفاقيتي بيع نسبة من حصصها في أحد حقول الغاز المصرية الواقعة في البحر المتوسط.

وينظر مراقبون إلى أن الخطوة التي اتخذتها الشركة الإيطالية، ببيع جزء من حصتها في منطقة امتياز “شروق” قبالة سواحل مصر (شمال)، يجسد خطتها غير المعلنة بالاستثمار في المخاطرة بالتنقيب والاستكشاف، والبيع بعد تأكيد وجود مصادر الطاقة في مناطق امتيازها.

والأسبوع الجاري، أعلنت “إيني”، عن موافقتها على بيع 30% من حصتها في منطقة “امتياز شروق” قبالة سواحل مصر (شمال)، إلى شركة “روسنفت” الروسية.

وتملك “إيني” الإيطالية عبر شركتها التابعة لها “أيوك”، 90% في امتياز شروق، حيث يوجد حقل “ظهر” للغاز، بعدما باعت مؤخراً حصة 10% لصالح شركة بريتيش بتروليوم في صفقة قيد التنفيذ، الأسبوع الماضي.

يقول وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق أسامة كمال، إن الشركة استثمرت بالمخاطرة في مصر، قبل أن تستثمر في الاستكشاف، ونجحت في تحويل هذه المخاطرة إلى أرباح طائلة.

وأضاف “كمال” في مقابلة عبر الهاتف مع الأناضول، أن “إيني” وحدها كانت تتحمل مخاطر البحث، واليوم تبيع بعد أن رفعت أسهم مناطق امتيازها بوجود اكتشافات من الغاز المؤكدة، وبكميات تجارية.

وزاد: “ما قامت به الشركة يسمى أيضاً بتدوير محفظتها المالية والاستثمارية، تبيع جزء من حصصها على أن تبقى هي المشغل، وتستثمر في مناطق أخرى بتمويل ذاتي بدلاً من الاقتراض”.

ووقعت “إيني” الأسبوع الماضي، اتفاقية تعاون لإقامة مشاريع لتوليد الطاقة من مصادر متجددة مع المؤسّسة التونسية للأنشطة البترولية (Etap) (حكومية)، برعاية وزارة الطاقة والمناجم التونسية.

وأول أمس الثلاثاء، أعلنت الشركة الإيطالية، أنها توصلت وشركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة، إلى اتفاق بشأن إمدادات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا للعام 2016/2017، على أساس شروط تجارية تتوافق وظروف السوق.

وقال مصدر إعلامي لدى عملاق الطاقة الإيطالي “إيني” للأناضول، إن صفقات بيع جزء من حصتها، تؤكد استراتيجية الشركة المتمثلة في “الاستكشاف المزدوج”، جنبا إلى جنب مع التطوير السريع للاحتياطيات المكتشفة.

وتندرج استراتيجية “الاستكشاف المزدوج” ضمن خطط بدأتها “إيني” العام الماضي، وتتمثل في تطوير عملية الاستكشاف من جهة، وزيادة الأصول النقدية من خلال بيع حقوق الأقلية والحفاظ على دور المشغل من جهة أخرى.

وترمي الشركة الإيطالية من خلال هذه الاستراتيجية إلى الحصول مسبقاً على العائد النقدي من دخول الآبار المكتشفة حيز الإنتاج، وفي نفس الوقت إلى التقليل من تعرض رأس المال للخطر في هذه الاستثمارات في المستقبل.

ووفق المصدر، فإن هذه الاستراتيجية ستطبق قريباً في أفريقيا، “ولا سيما الكونغو أو غانا أو موزمبيق.. لكن إعلاناً رسمياً لم يصدر حتى الآن من جانب الشركة الايطالية”.

وبالصفقة الأخيرة، سيبلغ مجموع تحصيلات إيني في السنوات الأربع الماضية في إطار نموذج “الاستكشاف المزدوج” حوالي 6.3 مليار دولار أمريكي.

وبلغ إجمالي قيمة صفقتي البيع الأخيرتين لكل من روسنفت وبريتيش بتروليوم، نحو 1.5 مليار دولار، موزعة بين 1.125 مليار دولار للأولى، و 375 مليون دولار للثانية.

واكتشفت “إيني” حقل “ظهر” الواقع في “امتياز شروق”، في أغسطس 2015، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي تم اكتشافه في البحر المتوسط، ويقدر مخزونه بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز.

وتتواجد “ايني” في مصر منذ عام 1954، وتعمل من خلال شركتها التابعة لها (ايوك)، وبلغ إنتاجها نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط المكافيء عام 2015.

ورفض وزير البترول والثورة المعدنية السابق، وجود أية أبعاد سياسية لعملية بيع الشركة الإيطالية لجزء من حصتها، مؤكداً أن ذلك يندرج في إطار تدوير المحفظة وتنويعها.

وقال لا علاقة بأية خلافات بين إيطاليا ومصر (في إشارة إلى قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني)، أو أن “إيني” بصدد سحب استثماراتها من مصر، “الشركة متجذرة في مصر منذ عقود ومقدمة على عطاءات جديدة لوزارة البترول”.

وأعلنت “إيني” في مارس الماضي في خطة أعمالها للفترة من 2016 – 2019، أنها ستخفض إجمالي إنفاقها الرأسمالي fksf] 21% وميزانيات التنقيب 18% بينما ستجمع 7 مليارات يورو (7.9 مليار دولار) من بيع أصول.

وقال الرئيس التنفيذي “كلاوديو ديسكالتسي” حينذاك، إن عمليات البيع “ستكون في الأساس من خلال تقليص حصصنا في اكتشافات.. منها تحققت في الآونة الأخيرة” مشيرا إلى أن حقول الغاز الكبرى التي تعمل بها الشركة في موزمبيق ومصر على رأس القائمة.

البترول: إيني مستمرة في ضخ الاستثمارات

قالت وزارة البترول المصرية، اليوم الخميس، إن شركة “إيني” الإيطالية للاستكشاف والتنقيب والتطوير، مستمرة في ضخ استثماراتها المطلوبة لتنفيذ مشروعاتها في مصر، وعلى رأسها مشروع حقل ظهر(شمال).

وأكد أنطونيو فيلا، الرئيس التننفيذي للعمليات بشركة إيني الإيطالية الذي يزور القاهرة، في بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم، التزام “إيني” باستمرار ضخ الاستثمارات المطلوبة والالتزام بتنفيذ المشروع وفقاً للبرنامج الزمني المحدد.

وتوقعت “إيني” في وقت سابق، ضخ استثمارات لتنمية حقل (ظُهر) بقيمة تتراوح بين 6 – 10 مليارات دولار.

والتقى وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، الرئيس التننفيذي للعمليات بشركة “إيني” اليوم، لمتابعة موقف تقدم الأعمال بمشروع تنمية حقل (ظهر) بالمياه العميقة في البحر المتوسط (شمال) في ضوء البرنامج الزمني المخطط للمشروع.

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت “إيني” الاثنين الماضي، موافقتها على بيع 30% من حصتها في امتياز شروق قبالة سواحل مصر (شمال) إلى شركة “روسنفت” الروسية، بقيمة 1.125 مليار دولار، وتسديد حصة من النفقات السابقة بقيمة 450 مليون دولار.

ووافقت الشركة الإيطالية نهاية الشهر الماضي، على بيع 10% من حصتها بمنطقة “امتياز شروق” إلى شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية، مقابل 375 مليون دولار، وتسديد حصة من النفقات السابقة البالغة 150 مليون دولار.

واكتشفت “إيني” حقل “ظهر” الواقع في “امتياز شروق”، في أغسطس 2015، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي تم اكتشافه في البحر المتوسط (شمال مصر)، ويقدر مخزونه بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز.

ومن المقرر أن تدخل مرحلة الإنتاج الأولى من الحقل، نهاية العام المقبل بمعدل مليار قدم مكعب غاز يومياً، على أن ترتفع معدلات الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يومياً بنهاية 2019.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023