شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“إسرائيل” تترقب زيارة هنية لمصر وخبراء: المصالحة والحصار أهم الملفات

“إسرائيل” تترقب زيارة هنية لمصر وخبراء: المصالحة والحصار أهم الملفات
يبدو أن العلاقات بين مصر وحماس تسير بشكل كبير نحو المصالحة، فقد شهدت الايام الماضية تطور كبير في العلاقات بين مصر وغزة، ووصل هذا التطور الي قمته اليوم.

يبدو أن العلاقات بين مصر وحماس تسير بشكل كبير نحو المصالحة، فقد شهدت الايام الماضية تطور كبير في العلاقات بين مصر وغزة، ووصل هذا التطور الي قمته اليوم.

إسماعيل هنية في القاهرة

 وصل إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، ووفد مرافق له، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين.

وقال مصدر أمني في مطار القاهرة الدولي، إن “هنية والوفد المرافق له وصل القاهرة على متن طائرة قطرية قادمة من الدوحة، وتم إنهاء إجراءات وصولهم باستراحة كبار الزوار بالمطار”.

وأضاف المصدر أن: “الزيارة رسمية تستغرق عدة أيام للقاء عدد من المسؤولين لبحث آخر تطورات الملف الفسطيني وكذلك الأوضاع بقطاع غزة”، موضحا أنه: “كان في استقبالهم مسؤولون بإحدى الجهات السيادية والتي أشرفت على إنهاء إجراءات الوصول”.

وذكر مصدر مقرب من حركة حماس، أن هنية وصل برفقة عدد من قادة “حماس”، إلى القاهرة قادما من العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف: “سيلتقي هنية والوفد المرافق له بمسؤولين مصريين، لمناقشة ملفات سياسية وأمنية والعلاقة الثنائية بين حماس ومصر”. ومن المقرر بحسب المصدر أن يعود هنية إلى قطاع غزة عقب انتهاء زيارته إلى القاهرة.

ولم يصدر أي تعقيب رسمي من “حماس” حول زيارة هنية.

اسرائيل تترقب

تترقب إسرائيل زيارة القيادي بحماس إسماعيل هنية إلى القاهرة لمقابلة كبار المسئولين المصريين.

وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري، أن زيارة “هنية” للقاهرة تأتي في ضوء التوتر بين القاهرة والسلطة الفلسطينية والتقارب الحمساوي المصري.

وأشار الموقع العبري إلى أن مصر فتحت مؤخرًا معبر رفح وسمحت بدخول بضائع من سيناء إلى قطاع غزة.

وقال الموقع العبري: ان المصريين يسمحون بدخول البضائع التي يستخدمها الجناح العسكري لحركة حماس لبناء الأنفاق وتصنيع الوسائل القتالية.

ولفت إلى أن زيارة هنية للقاهرة تعزز مكانته داخل حماس خاصة في ضوء الانتخابات القريبة في الحركة مقابل غريمه القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق.

ولم تؤكد أي مصادر رسمية بمصر، زيارة «هنية» للقاهرة حتى الآن. 

أبرز الملفات المطروحة

أكد المحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن هناك مجموعة من الملفات المطروحة بين الجانب المصري وحركة حماس، لافتاً إلى أن هناك أموراً سياسية لترتيب البيت الفلسطيني، مبيناً أن مصر لديها دلالة على الشأن الفلسطيني، وتعتبر مرجعية فلسطينية في كثير من القضايا.

وقال في لقاء مع “دنيا الوطن”: “نحن ندرك أننا في مرحلة ترتيب الأولويات الفلسطينية والبيت الفلسطيني، ويجب أن تطلع مصر على بعض الأمور في هذا الشأن”.

وأضاف: “هناك ملفات سياسية داخلية خاصة بحركة حماس، لإطلاع الجانب المصري على آخر التطورات في توجهات الحركة السياسية، وأيضا فتح موضوع المصالحة الفلسطينية، وتفعيل الدور المصري فيه، وفي قضايا تخص الاحتلال مثل التهدئة، بالإضافة إلى مطالبة مصر بالضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بصفقة وفاء الأحرار”.

وبين أن هناك مطالب فلسطينية لترتيب العلاقة المصرية الفلسطينية بشكل أكبر والتخفيف من حصار غزة بفتح معبر رفح، مشيراً إلى أن ملفات اقتصادية قد تفتح، ما بين غزة ومصر، خصوصاً في ظل الحديث عن منطقة تجارية حرة.

وفي السياق قال: “فتح معبر رفح سيكون المطلب الرئيسي، ولكن هذا قد يكون مرتبطاً بمواضيع مختلفة مثل المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وبعض الالتزامات لدى الحركة ولدى الجانب المصري، ولكن إذا تم هذا اللقاء فهو خطوة إيجابية”.

مصالح مشتركة

طلال عوكل، الكاتب السياسي في صحيفة “الأيام” الفلسطينية الصادرة من الضفة الغربية، قال إن “هناك العديد من الإشارات لتحسين العلاقة بين مصر وحماس”.

عوكل، وفي حديث للأناضول، تابع أن “السلطات المصرية تدرك جيدا أن العلاقة مع حماس المسيطرة على غزة، ستحمل للقاهرة آثارا إيجابية على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي، وبدورها قدمت حماس إشارات على أنها معنية بعلاقة جيدة مع السلطات المصرية وفض الاشتباك القديم”.

والعام الماضي شهد نوعا من التحسن الإيجابي في العلاقة بين النظام المصري و”حماس”، بعد أن سادت علاقة متوترة، عقب الإطاحة، في 3 يوليو 2013، بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيا، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

منطقة تجارة حرة

ووفق عوكل “يلعب الاقتصاد دورا مهما في تحسين العلاقة بين الجانبين، فحماس تسعى إلى لتحسين الوضع المعيشي والإنساني لسكان القطاع (قرابة مليوني نسمة) المحاصرين للعام العاشر على التوالي، وفي الوقت نفسه من شأن الانفتاح التجاري على غزة ن ينعكس إيجابا على اقتصاد مصر”.

وتحدثت وسائل إعلام محلية في غزة عن توجّه جديد لدى مصر يقضي بتصدير البضائع إلى القطاع رسميا، عبر معبر رفح. لكن السلطات المصرية والفلسطينية في غزة لم تؤكد أو تنفي الأمر.

ونهاية الشهر الماضي، سمحت السلطات المصرية بإدخال 40 مركبة حديثة إلى غزة، من خلال المعبر، بموجب اتفاق بين رجال أعمال فلسطينيين ومصريين.

كما تسمح القاهرة، خلال فترات، بإدخال كميات من الأسمنت والخشب ومواد دهان وتعبيد للطرقات.

فيما نشرت صحيفة “الأهرام” الرسمية المصرية، ، تقريرا حول “مكاسب مصر من إنشاء منطقة حرة مع قطاع غزة”، قالت فيه إن مكاسب مصر ستبلغ ٢.٥ مليار دولار تجارة، مع استثمار ٩.٥ مليار دولار ودائع.

ضبط الحدود 

بجانب الفوائد الاقتصادية، قال عدنان أبو عامر، الكاتب السياسي، عميد كلية الآداب بجامعة الأمّة (خاصة) في غزة، إن “مصر تسعى إلى تحسين العلاقة مع حماس، لضبط الأوضاع الأمنية على الحدود”.

أبو عامر تابع بقوله، في تصريح صحفي: “صحيح أن الجانب الاقتصادي والسياسي يلعب دورا كبيرا في تحسين العلاقة بين الطرفين، لكن السلطات المصرية ترى في ضبط الحدود أمرا بالغ الأهمية”.

وعلى طول حدود غزة مع مصر، تعزز قوات “الأمن الوطني”، التي تديرها حركة “حماس”، من تواجدها وإجراءاتها الأمنية، في وقت يخوض فيه الجيش المصري، ومنذ نحو عامين ونصف العام، صراعا مسلحا مع تنظيم “ولاية سيناء”، الذي أعلن مبايعته لتنظيم الدولة.

 “حماس”، وعلى لسان العديد من قادتها، أعلنت في أكثر من مناسبة، أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023