شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

١٩ سجنا جديدا في عهد السيسي.. وخبراء: مفرخة للإرهاب وتحطيم للإنسان!

١٩ سجنا جديدا في عهد السيسي.. وخبراء: مفرخة للإرهاب وتحطيم للإنسان!
في مصر السيسي، ليست السجون وحدها هي مقرات احتجاز السجناء في مصر، فقد زادت أماكن الاحتجاز القانونية على 504 مقرات احتجاز، من بينها 43 سجنا قديما و19 سجنا بنيت في عهد السيسي، فضلا عن السجون المركزية المنتشرة في محافظات مصر

في مصر السيسي، ليست السجون وحدها هي مقرات احتجاز السجناء في مصر، فقد زادت أماكن الاحتجاز القانونية على 504 مقرات احتجاز، من بينها 43 سجنًا قديمًا و19 سجنًا بنيت في عهد السيسي، فضلاً عن السجون المركزية المنتشرة في محافظات مصر وعددها 122 سجنًا، وأقسام مراكز الشرطة المختلفة في كافة المدن والمحافظات البالغ عددها 320 مركزًا.

ويشهد سجن الوادي الجديد والمعروف باسم “بطن الحوت” بصفة خاصة -والسجون المصرية بصفة عامة- حالة من الانهيار الأخلاقي والإنساني، كما تفتقر إلى أبسط المعايير الإنسانية بحسب تقارير حقوقية دولية، لكن هذه السجون أضيف إليها 19 سجنًا جديدًا في عهد عبدالفتاح السيسي، وهو ما كلف الخزينة المصرية أكثر من مليار جنيه.

ويحاول هذا التقرير تسليط الضوء على بدايات فكرة التعذيب في مصر في العصر الحديث، وانعكاس ذلك على الحراك الشعبي وفكرة المعارضة بشكل عام.

سياسة ممنهجة

السجين السابق السياسي المصري طارق الزمر، أكد أن التعذيب في السجون المصرية معلوم للقاصي والداني وموثق بالكثير من التقارير الحقوقية المحلية والدولية وكذلك الأحكام القضائية، وهناك مئات المواطنين الذين قتلوا أو تعرضوا لإصابات بدنية أو إعاقات خلال التعذيب داخل السجون وأقسام الشرطة.

وبحسب الزمر فقد بدأ التعذيب في مصر منذ تأسيس جمهورية الضباط عام 1952م، حيث قام جهاز أمن الدولة على فلسفة أن أي حيوية في الشارع هي خصم للدولة، حتى لو كانت هذه الحيوية مؤيدة للنظام، ولذلك لا بد من قتل الشارع عبر سياسة التخويف والترويع خشية الاقتراب من العمل السياسي أو معارضة النظام.

جريمة نظام

وشدد على أن جريمة التعذيب ليست جريمة وزارة الداخلية أو خطأ فردي من الضابط أو الجندي الذي يقوم بها، بل هي جريمة نظام بأكمله، ولابد من إعادة هيكلة النظام السياسي في مصر حتى تتوقف جميع أشكال الانتهاكات بحق المواطنين سواء داخل السجون أو خارجها.

أوضاع مزرية 

وقد دفعت تلك الأوضاع المزرية منظمات دولية إلى اعتبار السجون مفرخا للإرهاب في مصر، بينما أكدت هيومن رايتس ووتش أن السجون المصرية لا تفي بالمعايير الدولية بشأن حسن معاملة النزلاء، وأن سوء معاملة المعتقلين تبدو سياسة ممنهجة في مصر.

فيلم رعب!

يقول ( ن. عبد الكريم) أحد السجناء السابقين طلب عدم ذكر اسمه كاملاً، خرجت من سجن بطن الحوت محطمًا، ضاع من عمري ثلاث سنوات هباءً، وخرجت بمرض الربو وضمور بعضلة قدمي اليمنى، وذكريات تعذيب لا تغيب عن ذهني ساعة واحدة. وتابع في تصريحات خاصة لـ “رصد” سجن بطن الحوت يعيش فيه السجين فيلم رعب يفقده إنسانيته ويدمر شخصيته وحالته النفسية ولا يعلم ما إن كان من الممكن أن يسترد السجين عافيته الصحية والنفسية مرة أخرى إلا الله، على حد قوله.

انتقاد الحكومة إرهاب!

من جانبه، قال كول بوكنفيلد نائب مدير السياسات في مشروع الديمقراطية، إن “النظام المصري يعتقد أن كل من ينتقد الحكومة إرهابي، لذلك نجد السجون مليئة بعشرات بل مئات المعتقلين المعارضين، ولا يمكن تبرير الاعتقالات الجماعية والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء بأنها تهدف لمكافحة الإرهاب”. وأضاف في تصريحات تلفزيونية بثتها شبكة الجزيرة أن الكثير من المصريين ما زالوا في السجن منذ عامين دون أن يحاكموا، ولا توجد أدلة على اتهامهم بانتهاك القانون والدستور المصري، كما أن حالة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني دليل واضح على التعذيب وغياب العدالة وانتهاك القانون.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023