أجبرت مقاطعة نصف الشعب الأميركي لبرنامج “سليبرتي أبرينتس” التلفزيوني لإعلان نجم السينما الأميركي “آرنولد شوارزنيجر”، حاكم ولاية كاليفورنيا السابق، على اعتزامه التوقف عن تقديمه؛ بسبب صلته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب كمنتج تنفيذي.

وقال “شوارزنيجر” في مقابلة مع مجلة “إمباير” البريطانية إنه لن يتولى تقديم الموسم الجديد من البرنامج التلفزيوني ذي الشعبية الكبيرة على قناة “إن بي سي” الأميركية وكان ترامب يقدّمه سابقًا.

وأشار الممثل الأميركي إلى أن البرنامج يشكّل “فرصة جيدة” بالنسبة إليه؛ إلا أنه لا يرغب في مواصلة تقديمه “في ظل الشروط الراهنة”.

وأضاف: “لقد بدأ نصف الشعب الأميركي في مقاطعة البرنامج بعد علمهم باستمرار صلته بترامب كمنتج تنفيذي يتقاضى الأجر”.

ومطلع فبراير الماضي انتقد الرئيس الأميركي نسب مشاهدة البرنامج، وقال إنها انحدرت إلى “درجة كارثية”.

ورد “شوارزنيجر” على هذه الانتقادات بأن طلب من ترامب أن يعود إلى تقديم البرنامج مرة أخرى كما كان يفعل سابقًا، وفي المقابل يتنازل له عن الرئاسة؛ وذلك حتى “يستطيع الناس أخيرًا أن يناموا بارتياح من جديد”.

ترامب يسخر من شوارزنيجر

وأمام حشد مكون من 3500 شخص تقريبًا يمثلون كبار قيادات البلاد وممثلي الأديان وسفراء أجانب في الولايات المتحدة، طلب “ترامب” من الحضور -بنبرة لم تخل من السخرية- أن يتوجهوا بالدعاء إلى “شوارزنيجر” لتتحسن حظوظه في البرنامج الذي كان يقدمه ترامب منذ مطلع 2014 وحتى نهاية العام الماضي وحظي بشهرة واسعة.

وفي مطلع كلمته في الحفل السنوي للإفطار الوطني للصلاة الذي أقيم بواشنطن (مناسبة دينية سنوية)، قال “ترامب”: “لقد عينوا نجمًا سينمائيًا كبيرًا، كبيرًا جدًا، هو آرنولد شوارزنيجر، ليحل محلي، ونحن نعلم ما أصبحت الأمور عليه بعد ذلك”.

وردًا على ذلك، سرعان ما وضع “شوارزنيجر” تسجيلًا مرئيًا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يرد فيه على الرئيس الأميركي.

وقال “شوارزنيجر” في التسجيل: “دونالد، لديّ فكرة عظيمة، لِمَ لا نتبادل الوظائف: تأخذ أنت التلفاز؛ لأنك خبير في نسب المشاهدة، وأنا أحصل على وظيفتك (الرئاسة) ليستطيع الناس أخيرًا أن يناموا بارتياح من جديد؟”.

ومنذ مطلع عام 2004 ظل الملياردير الأميركي ترامب يقدم برنامج “سليبرتي أبرينتس” على تلفزيون “إن بي سي”، وكان يتنافس في البرنامج ذي الشعبية الشهيرة عدد من رجال الأعمال على كيفية إدارة واحدة من شركات ترامب من أجل أن يحظى بالمنصب وجائزة قدرها 250 ألف دولار، قبل أن يتولى “شوارزنيجر” تقديمه.