شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

القصة الكاملة لاتهام رئيس حزب القوات اللبنانية بالانتماء لـ”إخوان” مصر

القصة الكاملة لاتهام رئيس حزب القوات اللبنانية بالانتماء لـ”إخوان” مصر
خلال ظهوره في برنامج "أبيض وأسود"، على فضائية "NBN"، عام 2012، اتهم الموسيقار زياد الرحباني، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأنه على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

خلال ظهوره في برنامج “أبيض وأسود”، على فضائية “NBN”، عام 2012، اتهم الموسيقار زياد الرحباني، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بأنه على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وزياد الرحباني، هو فنان وملحن لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثلياته السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني، وتميز أسلوب الرحباني بالسخرية في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر طليعيا شيوعيا.

أما سمير جعجع، فهو سياسي لبناني، يعتبر من أبرز المشاركين في الحرب الأهلية اللبنانية، هو رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية إحدى الميليشيات المسيحية السابقة التي لعبت دورًا مهمًا في الحرب الأهلية.

تراشق

يشار إلى أن زياد الرحباني هاجم سمير جعجع في عدة مواضع، حيث وصفه في مقابة مع صحيفة “العهد” الموالية لحزب الله، بأنه “مختل وطائفي وعنصري”.

خلال المقابلة، تهكّم الرحباني حينها على جعجع، قائلًا: “وينو سمير جعجع، وينو هيدا المصري الحبوب من بيت جعجع؟ طلع في عنا مصاروي بالشمال في حكيم مصري لبناني، وحبسوا لهيدا المصري 11 سنة مخابرات الجيش وما منعرف ليه”.

وأضاف: “مع إنو إخوان والإخوان مسموحين بس هوي لأنو مسيحي وإخوان شكّوا فيه. بالنهاية بيشتغل فكر وإخوان ومسيحي ومن بشري، وخبريتو خبرية وفي كنيسة النجاة عم ينكرها وإنّو عاملينا في هنّي، إنّو عنده أخبار كتير وآخر خبرية بعتقد كانوا هنّي وراها بحفل صارت بضبيّة ومع جماعة الدكوانة فوقهن، وصارت معروفة الدكوانة بالمنطقة الشرقية إنّو يللي صار يقول رايح عالدكوانة بيقولولو على زعران الدكوانة وشو ناطر بعد الجيش تيتفرّغ لهيدا الموضوع؟”.

وطالب حزب القوات اللبنانية، زياد الرحباني، البقاء في الفن والموسيقي، وعدم الخوض في السياسة.

ووجه الموقع حينها رسالة إلى الرحباني جاء فيها: “لماذا وأنت تصر أن تبقى هناك لا تصرّ أكثر على احترام ذكائنا، نحن جمهورك الذي أدمن لفترة طويلة ألحانك ولا يزال، وتحوّلت مسرحياتك إلى ما يشبه أنشودة الأجيال؟! لماذا يصرّ زياد الرحباني على تحطيم صورته والتقليل من شأنه ومن شأن فنه حينما يلجأ وبأسوب شوارعي مبتذل عديم الثقافة، نعم عديم الثقافة، لتمرير أفكاره السياسية وعبرها أضاليل ومواقف أقل ما توصف بالصبيانية؟!”.

وتابع حزب القوات اللبنانية مخاطبا الرحباني: “بقدر ما نفتخر بزياد الرحباني الموسيقي، بقدر ما نشمئز من زياد الرحباني (المنظّراتي)، فمع كل إطلالة له ازدواجية في المواقف وتخبّط في الآراء وقراءات من زمن آخر للواقع السياسي”.

المحكمة تتدخل

أدانت محكمة لبنانية، الموسيقار زياد الرحباني، وقضت بتغريمه مبلغا ماليا، بسبب توجيهه عدة اتهامات لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الأمر الذي اعتبرته المحكمة ذمّا وقدحا.

محكمة المطبوعات قضت بتغريم زياد الرحباني مليون ليرة لبنانية (660 دولارا) وإلزامه بقبول رد المدعي، وبنشر تصحيحه أو تكذيبه، إضافة إلى تحميله الرسوم والمصاريف كافة.

وقالت المحكمة إن الرحباني وجّه اتهامات باطلة لجعجع، 

سمير جعجع

في عام 1994 سجن بسبب اتهامه بتفجير كنيسة سيدة النجاة في كسروان وقد حصل على البراءة من هذه التهمة، إلا إنه حوكم بتهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون.

كما اتهم باغتيال النائب طوني فرنجيّة ابن الرئيس سليمان فرنجيّة وعائلته في إهدن وهو ما سمي لاحقًا بمجزرة إهدن، وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، إلا إن الحكم خفف من قبل رئيس الجمهورية إلياس الهراوي إلى السجن مدى الحياة.

كما تم الحكم بحل القوات اللبنانية، بينما اعتبر أنصاره أن محاكماته وقرار الأحكام سياسية بحتة فقط لأنه ضد الوجود السوري في لبنان.

أطلق سراحه عبر عفو نيابي من قبل المجلس النيابي الذي انبثق بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، وعاد بعد ذلك إلى نشاطه السياسي وترشح سنة 2014 إلى الانتخابات الرئاسية.

زياد الرحباني

لم تقتصر أعمال زياد الرحباني على الكتابة المسرحية وكتابة الشعر والموسيقى فكان الوجه الثاني لزياد هو “السياسي”، وقد تميز بجرأة منقطعة النظير، وفي مهرجان الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني ألقى كلمة إلى جانب كلمة الأمين العام وتتطرق فيها لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي اللبناني قائلًا: “أنه لم يخرج من الحزب إلا من كان يجب أن يخرج، وعبر عن انتمائه العميق قائلاً الشيوعي لا يخرج من الحزب إلا إلى السجن أو البيت”.

أما زياد الرحباني الصحفي الذي كتب في أكثر من جريدة لبنانية منها جريدة النداء والنهار أثناء الوجود السوري في لبنان، فقد تميزت كتاباته بالجرأة والقدرة الهائلة على التوصيف. وقد كتب لفترة في جريدة الأخبار اللبنانية دعمًا لانطلاق الجريدة الجديدة في زحمة الإعلام والصحافة اللبنانية، ويكتب عمود مانيفستو في جريدة الأخبار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023