شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مركز أبحاث: تنظيم الدولة اعتذر عن استهداف إسرائيل خوفا من ردها العنيف

مركز أبحاث: تنظيم الدولة اعتذر عن استهداف إسرائيل خوفا من ردها العنيف
أكد الكاتب "ريتشار سلفرشتين" اليهودي المناهض للحركة الصهيونية في مقال نشره موقع مركز "جلوبال رسيرسش" الكندي، على أن خوف تنظيم الدولة من رد الفعل القوي لإسرائيل هو السبب في اعتذار تنظيم الدولة للهجوم على جنود إسرائيليين.

 أكد الكاتب “ريتشار سلفرشتين” اليهودي المناهض للحركة الصهيونية في مقال نشره موقع مركز “جلوبال رسيرسش” الكندي، على أن خوف تنظيم الدولة من رد الفعل القوي لإسرائيل هو السبب في اعتذار تنظيم الدولة للهجوم على جنود إسرائيليين.

وقال الكاتب إن موشيه يعلون خدم كوزير دفاع سابق في الحكومة الحالية، والآن يخطط يعلون في تشكيل حزب خاص به وخوض الانتخابات ومنافسة رئيسه السابق “نتنياهو”، ولسوء حظه فهو فإن حظوظه الانتخابية ضعيفة، ولا يشكل تهديداً لـ”نتنياهو”.

ولذا فإن يعلون يتمتع بموقف “لديه القليل ليخسره”، وبالتالي لديه القدرة على الكلام بوضوح أكثر بكثير من سياسي تقليدي، ولذا فقد تحدث بشكل مطول عن المسائل الأمنية خلال مؤتمر عام في منطقة “عفولة”.

وخلال حديثه  كشف “يعلون” عن علاقة تربط بين “إسرائيل” وتنظيم الدول الإسلامية في سوريا، وهو ما يجهله كل الإسرائيليين.

ويضيف الكاتب أنه يوجد العديد من الأطراف في الحرب السورية تتضمن النظام السوري وإيران والروس والقاعدة وتنظيم الدولة، وفي مثل هذه الظروف يجب على الساسة أن تطور علاقات مسئولة ومتزنة تستطيع من خلالها حماية مصالح الدولة من ناحية ومن ناحية أخرى لا يجب ألا تتدخل إسرائيل، لأنه في حال تدخلها بالنيابة عن أحد الأطراف، فإن ذلك سيصب في مصلحة الطرف الآخر، ولهذا السبب فإن الإسرائيليين وضعوا خطوط  حمراء؛ وهي أن أي طرف سينتهك سيادة “الدولة العبرية” سيشعر في الحال بقوة رد الفعل الإسرائيلية، وتأتي النيران في معظم الأحيان من مناطق تحت سيطرة النظام السوري، لكن بمجرد مجيء نيران من مناطق يسيطر عليها  تنظيم الدولة ،اعتذر التنظيم.

ويلفت الكاتب أن الإعلام الإسرائيلي لم يشر أبداً إلى هجوم تنظيم الدولة، لأن اعتذار تنظيم إسلامي عن حادث إطلاق نار من شأنه أن يحرج هذا التنظيم  والجانب الإسرائيلي.

يجب الأخذ في الاعتبار أن من قدم هذا الاعتذار هو تنظيم الدولة الذي قطع  رأس الأميركي الإسرائيلي والذي عاش في إسرائيل “ستيفن سوتلوف”، وهو نفس تنظيم الدولة الذي اغتصب النساء الأيزيديات وألقى بمثليي الجنس من أعلى المباني، وهو نفس التنظيم الذي اجتاح الشرق الأوسط  ناشراً الفوضى وأنهار الدماء حيث يذهب، وهو نفس التنظيم الذي يصفه نتنياهو بأنه أصل كل الشرور في العالم.

 ومن المعروف أن السياسة الخارجية الإسرائيلية والتي تعود إلى أيام “بن جوريون” كانت انتهازية وغير أخلاقية، ولذا أعتقد أنه لا يجب علينا الشعور بالدهشة تجاه هذا التطور الجديد، لكنها  مثل هذه الأمور يجب أن تدفعنا للتفكير في كيف أن الدوافع الإسرائيلية غير أخلاقية .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023