شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

باسم يوسف ومحمد مرسي والسخرية من الرئيس الإسلامي

باسم يوسف ومحمد مرسي والسخرية من  الرئيس الإسلامي
رأى الكاتب "دانا نوزار علي" في مقال نشره موقع "إن آر تي في" الكردي أن ممارسة الحرية في البلدان الإسلامية ستؤدي إلى مزيد من السلم العالمي، مشيداً بحرية الإعلام إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

رأى الكاتب “دانا نوزار علي” في مقال نشره موقع “إن آر تي في” الكردي أن ممارسة الحرية في البلدان الإسلامية ستؤدي إلى مزيد من السلم العالمي، مشيداً بحرية الإعلام إبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وقال الكاتب إن كلمة حسن منهاج خلال عشاء مراسلي البيت الأبيض هذا العام كانت عظيمة، وكانت كذلك ليس بسبب النكات التي أطلقها؛ فأي فنان كوميدي كان سيفعل نفس الأمر، بل كانت بسبب سخريته من الرئيس الأميركي وأفراد عائلته وأعضاء حكومته والسياسيين والصحافة.

ولا تعد الولايات المتحدة الدولة الوحيدة حيث يستطيع المواطنون السخرية من الرئيس؛ فهناك العديد من البلدان الديمقراطية يستطيع المواطنون فيها التعبير عما بداخلهم بحرية، لكن الحقيقة هي أن الدول غير المسلمة هي الدول الوحيدة التي يستطيع المسلمون المقيمين فيها السخرية من الرئيس، وتقريباً لا يوجد أي بلد مسلم يستطيع المواطنون سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين إطلاق النكات على الرئيس دون مواجهة تبعات ذلك .

ويشير الكاتب إلى استثناء وحيد لهذه القاعدة في مصر؛ إذ كان بإمكان باسم يوسف السخرية من الرئيس المنتخب محمد مرسي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وبالرغم من التحقيق معه قضائياً، إلا أن برنامجه لم يتم إيقافه، ومع كل ذلك، فقد أوقف البرنامج في أعقاب الانقلاب العسكري الذي نفذه عبدالفتاح السيسي، وهرب “باسم” خارج البلاد، وحتى هذا اليوم، لا تطلق العديد من البلدان على ما قام به السيسي لفظ انقلاب، وانتصرت فكرة “الديكتاتور السلطوي الليبرالي” على فكرة الرئيس الإسلامي .

ويلفت الكاتب إلى أن الحكام السلطويين الذي حكموا البلاد المسلمة أخفوا أنفسهم خلف جدار حماية الحريات الفردية والأقليات ;فعلى سبيل المثال يتفاخر بشار الأسد، الديكتاتور السوري المتعطش للدماء والمسئول عن مقتل عشرات الآلاف بسجله في حماية الأقلية المسيحية، ويحظى صدام حسين بالاحترام الذي قصف بالغازات السامة مدينة بأكملها من قبل البعض في الغرب كمدافع عن الأقليات .

وفكرة “مسيح الأقليات” هي جزء من فكرة مشوهة أكبر، وتتسامح هذه الفكرة مع الحكام السلطويين وفظائعهم تحت مسمى حماية الحريات الفردية، ويرى هذا الرأي أنه طالما أن الإسلاميين هم البديل لهؤلاء “السلطويين”، الذين سيمنعون شرب الكحوليات والشواطىء والملاهي الليلية والحريات الاجتماعية المشابهة، فإن من الأفضل بقائهم.

كانت نتيجة ذلك كارثية؛ فحَرم “السلطويون” كل الناس بغض النظر عن أفكارهم وأصولهم من حقوقهم السياسية وقمعوا المعارضين السياسيين عن طريق القتل والاعتقال والتعذيب، علاوة على محاولتهم تهميش الإسلاميين، وتتمتع هذه الأفعال بالقبول لدى لدى المدرسة الإسلامية المحافظة، والتفسيرات الإسلامية التي ترفض أي تقدم، وتؤكد هذه الأنظمة على بقائها في السلطة عن طريق تشجيع النسخة المتشددة من الإسلام في الداخل، والترويج لصورتها الودودة تجاه الأقليات في الخارج .

إنه لأمر محزن أن ترى ممثلا كوميديا مسلما، ملون البشرة، يسخر من رئيسه الغائب دون أن يخاف من الملاحقة، ومع ذلك فإنه سيكون من الأفضل أن نرى باسم يوسف بمقدوره البقاء في بلاده والسخرية من الرئيس دون أي خوف، وما يتمتع به حسن منهاج والأقلية المسلمة في الغرب يجب أن يعتبر حقاً لـ”باسم يوسف” والأغلبية المسلمة في العالم الإسلامي .

 ويختم الكاتب بالقول: “كلما ازدادت الحرية التي يتمتع بها أمثال باسم يوسف في العالم الإسلامي، فإن ذلك يعني عدم وجود شباب مسلم مغسولي الأدمغة، والحد من هرب هؤلاء الشباب خارج بلدانهم وعالم أكثر أماناً للجميع”

المصدر 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023