انتهى موسم الحج لهذا العام، بآداء الحجاج لآخر مناسكهم ومغادرة عدد كبير مكة والاتجاه إلى المدينة أو مغادرة البلاد إلى أوطانهم.
وأعلنت المملكة العربية السعودية أن عدد الحجاج في هذا الموسم بلغ 2.350 مليون حاج، بينهم مليون و750 ألف حاج من 168 دولة من أنحاء العالم، والباقي من داخل المملكة.
وكانت السعودية، قررت زيادة 20% في نسبة الحجاج هذا الموسم، بعد أن خفضتها خلال عام 2013 من أجل أعمال التوسعة التي تتم بالحرم المكي.
إيرادات الحج تتضاعف
تضاعفت إيرادات موسم الحج لهذا العام، في ميزانية المملكة العربية السعودية،وأصبحت من 20 إلى 26 مليار ريال سعودي أي ما يعادل حوالي 5.33 إلى 6.67 مليارات دولار.
ويعتبر المبلغ الذي صرح به ماهر جمال، رئيس الغرفة التجارة والصناعة في مكة المكرمة، طفرة بالنسبة لمواسم الحج السابقة، والتي حققت في آخر موسم لها عام 2016 ، إيرادات 14 مليار ريال (3.73 مليارات دولار) .
وقال جمال في تصريح لـ «الشرق الأوسط» أن «15% من تكلفة الحج القادم من الخارج تكون في البلد القادم منه الحاج كقيمة التذكرة و25% تذهب للوسطاء في بلده أيضا، بينما تتوزع 60% بين السكن والنقل والإعاشة».
دخل ثابت ورؤية جديدة
ويعد موسم الحج، من أهم المواسم التي تؤثر على الاقتصاد السعودي، فإنه يعتبر مصدر دخل ثابت للمملكة، بالإضافة غلى تدشين مشروع صنع في مكة، الذي يهدف إلى تنوع مصادر الدخل السعودي.
ووفقا لرؤية 2030 التي أعلنها محمد بن سلمان في إبريل 2016، فإن اتجاه المملكة لزيادة عدد الحجاج، لجبر ما يتعرض له سوق النفط في الخليج، ليبلغ عدد الحجاج في 2030 ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر، أي أكثر من ضعف العدد الحالي.
وتسعي المملكة لتطوير قطاع الحج من أجل أن يلعب دورا كبيرا في تحريك النمو الاقتصادي الغير نفطي.
ولا تتوقف النفقات التي يصرفها الحاج على رحلات الطيران والفنادق ووسائل المواصلات، بل إن المراكز التجارية العملاقة المحيطة بالحرم، تشهد إقبالا واسعا من الزائرين الراغبين في شراء الهديا التذكارية، حيث يعتبر الموسم انتعاش لحركة التجارة الداخلية.
مشروعات مستقبلية لزيادة إيرادات الحج
وتقوم المملكة حاليا على عدد من المشروعات التي تطور بها قطاع الحج، منها مشاريع بدأت بالفعل كقطار المشاعر وعمليات التوسعة في الحرم، وبعض المشاريع التي تسعى لإكمالها خلال السنوات القادمة.
ومن أهم المشاريع المستقبلية، هي مشروع جبل عمر للفنادق، دخل منها 12 فندق خمس نجوم في الخدمة، وباكتماله سيوفر المشروع 30 فندقاً جديداً على بعد امتار من الحرم المكي
كما تسعى المملكة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، لاستقبال الحجاج وفقا للخطط الموضوعة خلال السنوات القادمة.