شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التصعيد العسكري ضد قطر.. كذبة أم تراجع؟

أمير الكويت

أثارت تصريحات  أمير الكويت خلال المؤتمر الصحفي، أمس الخميس، عن نجاح الوساطة في وقف تصعيد عسكري وشيك عقب بدء الأزمة الخليجية، الجدل حول إمكانية طرح هذا الخيار واستعداد دول الحصار له.

ولعبت دولة الكويت منذ بدء الأزمة في يوميو الماضي، دور الوسيط بين دول الحصار وقطر، وكانت طرفا أساسيا في نقل الشروط  الـ 13 التي تطالب بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لرفع حصارها عن الدوحة.

تكذيب الطرح

وسارعت دول الحصار، لنفي ما قاله الوسيط الكويتي، عن التدخل العسكري، لها في قطر،وقالت في بيان لها، اليوم الجمهة أن « الخيار العسكري في الأزمة القطرية لم ولن يكون مطروحا بأي حال، وأشارت إلى أن الأزمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب».

وأشارت إلى أن «هناك دولا كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك».

إشارات بتدخل عسكري

منذ بدء الأزمة، لوحت الدول المحاصرة، في أكثر من موقف، بشكل مباشر وغير مباشر في اتجاه التصعيد العسكري، تجاه قطر إن لم ترضخ لما تطالبه به الدول الخليجية.

وفي أواخر يونيو الماضي، نشر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، عدة تغريدات حمل فيها قطر مسؤولية التصعيد العسكري في حال لم توافق على مطالب الدول المحاصرة الـ 13.

وخيّر بن أحمد، قطر في تغريدة له، إما «الالتزام بالنظام الإقليمي و معاهداته الدفاعية المشتركة و الثنائية مع الحليف الدولي الكبير او التدخل الإقليمي

كما علق  أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية،  على الإجراءات العقابية التي فرضتها دول الحصار على قطر في بدء الأزمة، وقال «إنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لفرض مزيد من القيود لكن ذلك غير مستبعد».

تصريحات ترامب، هي الاخرى عن قاعدة العديد الأميركية في قطر، تزامنت مع إجراءات الحصار المفروض، والتي أشار فيها إلى إمكانية نقلها لدول أخرى « فسيكون لدينا 10 دول ترغب في بنائها. صدقنى، وسيدفعون ثمنها».

اعتبر محللون سياسيون تصريحات ترامب، هي ضوء أحمر لتدخل عسكري ضد قطر، برعاية أميركية، خاصة بعد الزيارة التي سبقت الأزمة الخليجية للسعودية، بالإضافة إلى تصريحاته الأولى، عن تأيده للسعودية والإمارات.

أسباب التراجع عن التدخل

يعتبر وجود القاعدة الأميركية، داخل قطر، دافعا قويا، للتراجع عن الخيار العسكري ضدها، خاصة وان تصريحات ترامب لم تكن متستساغة لدى المسؤولين الأمريكيين، بسبب وجود 11 ألف من الأفراد الأمريكيين، وقيادة أميركية تدير الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق وأفغانستان.

وأشار المحلل السياسي أحمد نصار في تصريحات سابقة، أن الدول الخليجية لن تستطيع غزو قطر، حيث فشلت في اليمن مع الحوثيين فكيف لها أن تحارب جيوش نظامية.

وأوضح أن «تركيا لن تسمح بإنهاء وجودها العسكري في الخليج الإسلامي السني».

واعتبر سياسيون أن إنشاء قاعدة تركيا حالت دون اتخاذ قرار التدخل العسكري في قطر، وأشار المفكر العربي والباحث في الشؤون الخليجية،  تاج السر عثمان، أن اتفاقيات قطر العسكرية مع تركيا كانت نتيجة لخطر محقق، اثبته أمير الكويت خلال تصريحاته عن نية دول الحصار لتدخل عسكري.

وقال عثمان في تغريدة له، «شيء مؤسف ان يكون قرار ب غزو_قطر .. ويُشكر امير الكويت على جهده وتوضيحه للرأي العام، الذي يبرر اتفاقيات قطر العسكرية مع تركيا فهي نتيجة لخطر محقق ».

وأشار الناشط القطري عيسى بن ربيعة، إلى دول الحصار نفت الخيار العسكري لأن ظهور حقيقة الخيار العسكري عكس ماركزت عليه اعلام دول الحصار والسعودية على وجه الخصوص بأن شعب قطر وقطر في قلب سلمان وانهم يريدون لاهل قطر الخير ، ايضا فكرة الخيار العسكري سيُظهر أصوات المتعاطفين حتى وان منعوهم ، اما من ناحية عدم تنفيذه فالسبب الاول بعد الله هو القاعدة التركية ووساطة الشيخ صباح

ردود أفعال

ودشن نشطاء على موقع «تويتر » هاشتاج باسم «غزو قطر»، عقب تصريحات الكويت، نددوا فيه ما اسموه بغدر دول الحصار بالشعب القطري، بعد ادعاءهم بأنهم في «قلب سليمان».

واعتبر نشطاء، أن تكذيب دول الحصار لتصريحات أمير الكويت، هي علامة لإنهاء الوساطة التي يقوم بها منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023