شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

متجاهلا مقاومته للاستعمار.. هكذا نبش الإعلام في سيرة «عاكف»

مهدي عاكف

متجاهلين تعنّت السلطات في حرمانه من العلاج حتى مات معتقلًا بمرض السرطان، كما تجاهلوا أيضًا دوره في محاربة الاستعمار الإنجليزي والعدوان الصهيوني على فلسطين، تناولت وسائل الإعلام المصرية وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، بالهجوم عليه ووصفه بالإرهابي.

وتوفي محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، يوم الجمعة الماضي داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة؛ بعد صراع مع المرض داخل السجون المصرية بسبب الإهمال الطبي، وادّعت الداخلية أنّ الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، ومنعت الصلاة عليه وأمرت باقتصار العزاء على مراسم الدفن.

الجنازة حارة والميت عاكف

وقالت صحيفة «روز اليوسف»، مسيئة إلى مرشد الإخوان السابق بعد وفاته وتسبه علانية، في مقال نشر على صفحتها الأولى في عدد أمس الأحد تحت عنوان «الجنازة حارة والميت «عاكف»: «للموت جلاله ولكن، يجب ألا ننسى كل من أخطأ فى حق الوطن وتربص به، خاصة إذا كان الميت هو أحد أبرز من أساء إلى مصر وصاحب القول الشهير: طظ فى مصر واللي في مصر، هادمًا كل قيم الانتماء والوفاء اليى تسير في عروق المصريين المخلصين».

وصفه مرشد «الإرهابية»

وفي صورة أكثر فجاجة، نشرت صحيفة «البوابة نيوز» في قسم «الحوادث والقضايا»، لا قسم «الأخبار» مثلًا، بيان نعي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وفاة عاكف، ووصفته الصحيفة بأنه «مرشد الجماعة الإرهابية»؛ في إشارة إلى جماعة الإخوان، وفي إشارة إلى أنّ أخبار جماعة الإخوان ضمن الحوادث، القسم المشهور بأخبار حوادث السيارات والقطارات والجرائم. 

 مسؤول المليشيات والمخيمات

ونشرت صحيفة البوابة أيضًا السيرة الذاتية لمحمد مهدي عاكف متاجهلة دوره في مواجهة الاستعمار البريطاني ومعاونته المجاهدين في فلسطين ضد الهجمة الصهيونية.

وكان أحمد موسى، مقدم البرامج المقرب من الجهات الأمنية، على رأس مهاجمي مهدي عاكف؛ بالرغم من موته مريضًا بالسرطان داخل السجن، وذلك أثناء تقديمه برنامج «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد».

وقال أحمد موسى إنّ تاريخ «عاكف» إجرامي منذ ستينيات القرن الماضي، كما أن الدولة لم تمنع العلاج عنه وسمحت له بالعلاج في القصر العيني، زاعمًا أنّ عاكف كان مسؤولًا عن تدريب مليشيات الإخوان وتزويدهم بالسلاح، مدعيًا أنّ عاكف صاحب عبارة «طز في مصر»، كما أنه تلميذ سيد قطب، على حد وصفه، متابعًا: «من يدافع عن (عاكف) خائن».

اللي يموت يموت

تحت عنوان «أبرز تصريحات مهدي عاكف المثيرة للجدل.. اللي يموت يموت»، نقلت صحيفة الوطن تصريحات سابقة للمرشد السابق مجتزأة من سياقها.

«مرشد طز في مصر»

«الأحد.. عزاء مهدي عاكف صاحب مقولة طز في مصر» بإسطنبول، بهذا العنوان نقلت صحيفة «صدى البلد» خبرًا عن إقامة عزاء المرشد السابق في تركيا، دون ذكر منع قوات الأمن إقامة جنازة أو عزاء له في مصر.

أيضًا كان لصحيفة الدستور نصيب من الهجوم على عاكف؛ إذ نقلت هي الأخرى تصريحات مجتزأة لتكون مادة صحفية تنال من شخص المرشد السابق، الذي رد على مقوله «طز في مصر».

رد محمد مهدي عاكف على قول «طز في مصر»:



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023